الطموح الشخصي حق لكل إنسان يريد أن يحقق النجاح في المجال الذي يتقن فيه ويرغب في تطويره بواسطة خبراته وأفكاره وعلاقاته التي تساعد علي تحويل الكلام النظري إلي عملي علي أرض الواقع، لكن داخل أسوار الزمالك أصبح هذا الطموح كابوسا يهدد تماسك »القلعة البيضاء« التي تمر مثل بقية الأندية وجميع الهيئات الرياضية بفترة عصيبة خاصة علي المستوي المالي بسبب توقف النشاط الرياضي خاصة كرة القدم منذ وقوع كارثة استاد بورسعيد فبراير الماضي، مع وجود حالة من الضبابية حول الأجواء التي تقام فيها منافسات الموسم الجديد. ظل المجلس المنتخب برئاسة ممدوح عباس بواسطة الجمعية العمومية يقاتل لفترة طويلة أمام المحاكم للعودة إلي مناصبهم وإدارة شئون الزمالك، وبعدما تحقق الهدف أخيرا وعقب مرور 7 أشهر فقط علي تسليم السلطة للمجلس المنتخب من جديد ورحيل الإدارة القادمة بالتعيين برئاسة المستشار جلال إبراهيم، بدأت المشاكل تظهر علي السطح وبدون أي مبالغات بين الأعضاء ورئيسهم عباس، وكانت أولي المؤشرات مع تنازل رؤوف جاسر عن منصب النائب وإصرار علي أن يكون مجردا عضوا، ليتم بعدها اختيار اللواء صبري سراج ليكون النائب الجديد، لكن الأخير قرر وبشكل قاطع الترشح علي منصب رئاسة الاتحاد المصري لكرة السلة في الانتخابات التي تقام مباشرة بعد دورة الألعاب الأولمبية »لندن 2012« وفي حالة فوزه سيقدم استقالته من مجلس الزمالك. يصر لكن نائب الزما علي موقفه رغم الضغوط المحيطة به بالبقاء خاصة أن أوضاع النادي لا تتحمل رحيل أحد أعضاء مجلس الإدارة في هذا التوقيت ولابد من التكاتف والوقوف معا لحل الأزمات التي لا تنتهي أبدا.وإذا كان سراج ناوي علي دخول انتخابات الرئاسة في اتحاد السلة فإن هناك ضغوط علي حازم إمام العضو الثاني في مجلس الزمالك للدخول في قائمة هاني أبو ريدة أحد المرشحين بقوة لنيل منصب رئاسة اتحاد كرة القدم المصري في الانتخابات المقبلة، ولأن »الثعلب الصغير« لا يريد أن يخسر أي من الطرفين فهو محافظ علي خط التفكير في هذا الشأن دون اتخاذ قرار حاسم لكنه يضع في اعتباره السلبيات التي ستحدث في حالة رحيله عن الزمالك وأيضا ارتباطه بالعمل الإعلامي وسفره الدائم لتحليل مباريات الدوري الإيطالي، وهذا سيجعله في وجه مدفع الهجوم والانتقادات لجمعه بين منصب كبير في »الجبلاية«والإعلام في ذات الوقت، وهذا الأمر عاني منه كثير من أعضاء سابقين في اتحاد الكرة. كما يشعر إبراهيم يوسف عضو مجلس إدارة لنادي الزمالك بأن دوره مهمش ولا يتم الاستعانة بخبراته في اختيار الصفقات أو الدخول في مفاوضات مع اللاعبين الجدد أو دراسة العروض القادمة لأي لاعب في الفريق خاصة محمود عبد الرازق زشيكابالاس مؤكدا أن هناك تعنت من عباس ضده ولا يعلم السبب الحقيقي وراء هذا الموقف رغم تقديره واحترامه لرئيس مجلس إدارة »القلعة البيضاء« وبرر تصريحاته بأنه لم يعد يتحمل، وفي حاجة لإخراج ما في قلبه حتي يستريح أو يسقط علي الأرض بسبب الضغوط عليه ولولا حبه للنادي لكان استقال، ويؤكد أن مجلس الإدارة يعاني مشاكل كبيرة بين أعضائه بسبب الطموح الشخصي علي حساب مصلحة النادي.