سيظل مرتضي منصور لغزاً كبيراً وحدوتة رياضية مصرية رغم الفترة القصيرة التي قضاها بين جدران القلعة البيضاء عضواً عاملاً بنادي الزمالك حيث تدرجت طموحاته وأهدافه عندما خاض الانتخابات علي منصب العضوية ثم نائب للرئيس ثم رئيس لأحد أكبر قلعة رياضية في الشرق الأوسط محققاً حلماً ظل يراوده لسنوات ولكن ليست بعيدة حيث يعد أسرع رئيس ناد يتولي المسئولية بالانتخابات منذ شرائه استمارة عضوية نادي الزمالك. ومنذ وطأت قدماه مجلس الادارة وهو شوكة في ظهر الجميع ومقلباً للمواجع وظهر بمظهر راسبوتين تارة.. وسبارتاكوس محرر العبيد تارة أخري ورفع شعار محاربة الفساد والمفسدين وانطلق لسانه صوب كل فرد من المسئولين سواء في نادي الزمالك أو من الرياضة المصرية بصفة عامة.. حتي أصبح مادة دسمة للاعلام والصحافة الرياضية لدرجة ان الاقاويل زادت وتصل لحد ان هناك اتجاها من الدولة لاستخدام مرتضي منصور كمادة للحديث يتناقلها الناس في كل مكان حتي تشغلهم عن غلاء الاسعار والحروب العربية ضد العدوان والصهاينة وحتي تهدأ حدة المظاهرات بين الطلبة سواء في الجامعات أو المدارس. مرتضي منصور ارتكب من المعاصي الرياضية ما يكلفه الاطاحة به والاستراحة منه ولكن في كل مرة يظهر مثل القطط بسبعة ارواح ويعود من جديد أقوي مما كان ويتحدي كل شخص يقف أمام طموحاته وأهدافه ولم يدخل في قضية إلا وكسبها ضد وزارة الشباب سابقا أو المجلس القومي الحالي حتي انه اصطدم مع الأهلي وجماهيره ومسئولي الاتحادات عندما هاجم جماهير الاهلي وتطاول عليهم ودخل معهم في قضايا وساحات المحاكم وصدر ضده حكم بتغريمه وعقوبة مالية بعشرة آلاف جنيه ودخل في قضية الاستئناف مرة أخري. ومن قبل منذ حدوث الواقعة الشهيرة مع اتحاد اليد في نهائي كأس مصر وتطاوله علي رئيس الاتحادين الدولي والمصري وحرمان فريق اليد من المشاركة المحلية والافريقية وبعدها واقعة المقصورة الشهيرة في نهائي كأس مصر لكرة القدم بين الأهلي والزمالك ورفع حذاءه ليكون بجوار "كاب" مندوب رئيس الجمهورية ثم يعقد رئيس المجلس القومي للرياضة مؤتمراً صحفياً عاجلاً ينفي فيه واقعة اعتداء عليه شخصياً أو علي كبير الياوران مندوب رئيس الجمهورية ولم يعرف ان هذا الاعتراف سيكون اداة لبراءة مرتضي وعودته مرة أخري بحكم قضائي للمرة الثانية لرئاسة نادي الزمالك. كل هذا جعل الناس تضع في اعتبارها ان "الدولة عايزة كده" ولا يمكن القضاء علي مرتضي لانه لايمكن الاستغناء عنه بأي حال من الأحوال في الشارع الرياضي المصري حتي ان جماهير الأهلي تفاءلت به في لقاءاتها مع الزمالك تماماً مثل محمد عبدالمنصف عندما يحرس مرمي الزمالك أمام الأهلي فإن نتيجة المباراة تكون معروفة مقدماً!! وكان نادي الزمالك قد شهد حالة من الترقب والانتظار لقرار حل مجلس الادارة برئاسة مرتضي منصور وتعيين مجلس جديد يقوده ممدوح عباس ليزاد الموقف غموضا وان كان الكثيرون استبشروا خيرا بما يمكن ان يقدمه المجلس الجديد الذي يضم عددا من رجال الاعمال الذين يعشقون النادي لكنهم في الوقت نفسه توجسوا خيفة من دخول النادي في قضايا اخري.. لأن مرتضي لن يسكت كعادته وسيزيد من عدد قضايا النادي بدعوي اخري ضد المجلس القومي للرياضة برئاسة المهندس حسن صقر ليطلب الغاء قرار الحل والعودة من جديد علي رأس مجلسه ليقود السفينة البيضاء.. اعضاء النادي.. خاصة المعارضين لمرتضي وسياسته يرون في عباس انه يمكنه حل مشاكل النادي المالية.. وكان أولها ارسال الدفعة الاولي من قسط عمرو زكي لنادي لوكوموتيف الروسي.. بالاضافة الي وعده بالافراج عن جميع مستحقات اللاعبين والاجهزة الفنية ورواتب الموظفين والتي تجمدت بسبب تجمد أرصدة النادي في البنوك.