بعد تسع سنوات من وجوده في السلطة بنادي الزمالك ، خرج كمال درويش رئيس النادي السابق من البيت الابيض بعد انتخابات عنيفة أمام نائبه الأسبق مرتضى منصور رئيس النادي الجديد ، وهي النتيجة التي كانت مفاجأة في الأوساط الرياضية المصرية ، إذ لم يكن أحد يتوقع فوز منصور ، واحداث التغيير في نادي الزمالك. سقوط درويش في نادي الزمالك قوبل بالدهشة ، خاصة وأنه كان يدخل المعركة الانتخابية بقائمة كاملة ، على عكس منافسه ، الذي خاض تلك الانتخابات بمفرده ، وإن كان قد صرح عقب فوزه بكرسي الرئاسة بأن أغلب الناجحين كانوا ضمن قائمته "السرية". خروج درويش من منصب المسئولية بنادي الزمالك وضعه في موقف لا يحسد عليه أمام أنصاره ، وألمح البعض داخل القلعة البيضاء الي حدوث خيانة من الجبهة ، وأشارت أصابع الاتهام الي المندوه الحسيني أمين الصندوق ، إلا أن درويش لم يعلق على هذا الكلام حتى الآن ، وكان من الضروري الحديث معه بعد خروجه من نادي الزمالك ، ليوضح أسباب السقوط ، وتصوراته المحتملة لما سيحدث في النادي. لماذا خسرت انتخابات الرئاسة في نادي الزمالك رغم نجاح أغلبية قائمتك الانتخابية؟ في الانتخابات كل شيء متوقع ، لأنك تراهن على الناس ، ولا يستطيع أحد أن يضمن شيئا ، وخرجت من نادي الزمالك وأنا راض تماما عما قدمته للنادي علي مدار تسع سنوات حظيت خلالهم بثقة الجمعية العمومية , وخسارتي في الانتخابات الاخيرة لا يعني خروجي من نادي الزمالك ، وسأظل حريصا علي مصلحته ، لأنه المكان الذي أعطانا جميعا الكثير.
مرتضى منصور فشلي في الانتخابات الأخيرة جاء لأن أعضاء الجمعية العمومية رأوا أن هناك من هو أصلح مني لقيادة نادي الزمالك في الفترة المقبلة ، بعد أن بذلت مجهودا كبيرا طوال السنوات الماضية ، وأعطيت للزمالك كل وقتي وجهدي ، ووضعت النادي في المكان الذي يليق به ، ورأت الجمعية العمومية أن تنمح الفرصة لشخص آخر يقود النادي من بعدي ، وهي مهمة ثقيلة للغاية ، ولا يقدرها إلا من يعرف حجم نادي الزمالك الحقيقي. هل ترى أن ارتباطك برئيس النادي الاهلي كان أحد أسباب خسارتك؟ رئيس النادي الأهلي شخصية عامة ومشرفة ، ولا يوجد ما يمنع من الارتباط به ، لأنه رئيس ناد كبير مثل الزمالك ، ولابد من التعاون معه من أجل صالح الناديين ، إلا أن البعض روج لأشياء لم تحدث خلال فترة الانتخابات ، وصور العلاقة معه على أنها لصالح النادي الأهلي على حساب نادي الزمالك ، وهو أمر غير مقبول ولا معقول ، لأنني لن أحب النادي الأهلي ورئيسه أكثر من حبي لنادي الزمالك , وللأسف البعض انساق وراء هذا الكلام "الفارغ" ، وصدقوا من روجوه ظلما. البعض تحدث عن حدوث خيانة من المندوه الحسيني , فما تعليقك؟ لا أستطيع أن أجزم بوجود خيانة قد حدثت ، وإن كنت أستبعد ذلك ، لأنه لا يوجد مبرر للخيانة ، وسيظل الحسيني صديقي رغم كل ما يقال عنه ، وإن كنت أعترف الآن أن هناك أخطاء ارتكبت خلال التحضير للانتخابات ، ولم نقدر حجم المنافس بالشكل الصحيح , وبالرغم من ذلك فن فارق الأصوات بيني وبين مرتضى منصور ، والذي وصل الي 372 صوتا فقط ، يؤكد أن هناك ثقة من أعضاء الجمعية العمومية لمجهوداتي التي بذلتها خلال السنوات الماضية.
أعضاء نادي الزمالك أثبتوا خلال الانتخابات الأخيرة أنهم يقدرون حجم وإسم الزمالك العريق ، فلم يحدث أي تجاوز ، وهو الشيء المشرف للنادي أعضاء نادي الزمالك أثبتوا خلال الانتخابات الأخيرة أنهم يقدرون حجم وإسم الزمالك العريق ، فلم يحدث أي تجاوز ، وهو الشيء المشرف للنادي ، واختارت الجمعية العمومية أعضاء مجلس الادارة حسب رؤيتهم الحرة ، ولم ينساقوا وراء أحد كما يحدث في بعض الأندية الاخرى ، وأحترم رؤية الأعضاء تماما ، وراض عن اختيارتهم ، رغم حزني علي عدم نجاحي. لماذا لم ترد طوال فترة التحضير للانتخابات على من اتهمك بالفساد؟ رفضت تماما الرد على كل ما قيل في حقي ، لأنني أحترم نادي الزمالك , كما أنني أرفض أن يضعني أحد في موضع الاتهام ، ولوكنت رددت علي هذه الأقاويل لكنت في موقف المتهم ، واذا كان هناك شيئا ضدي لتم التحقيق معي من قبل الجهات المسئولة ، وهي الجهات الوحيدة التي من حقها توجيه الاتهام لأي مسئول. كيف تري مستقبل نادي الزمالك؟ تركت نادي الزمالك بعد أن حققت له انجازات كبيرة ، ويكفي أن فريق الزمالك حقق ما يقرب من 25% من حجم بطولاته علي مدار تاريخه في وجودي ، وصنعت فريقا كبيرا قادرا على الفوز بالبطولات ، ولازال الفريق قادرا علي حصد البطولات ، بشرط توفير الهدوء اللازم لذلك ، وخسارة الفريق لبطولة الدوري الممتاز هذا الموسم كان بسبب الانتخابات ، وحالة عدم الاستقرار التي شهدها النادي طوال العام ال