مهمة كنشاط حيوي ضروري للجسم والعقل الانساني، والكورة اي كرة القدم وغيرها من الرياضات مهمة كنشاط انساني اجتماعي يلتف حوله الناس ويمارسونه ويشجعونه ويشكل ظاهرة في الملاعب والأندية، تقام له البطولات والاحتفالات والدورات، والرياضة مهمة كنشاط مؤسسي يظهر تحضر الأمم ورقي الانسان كمخلوق ميزه الخالق عن بقية خلقه، والرياضة مهمة كنشاط اقتصادي يبلغ من خلاله الصفوة الرياضية مرحلة التميز فتقام لها مسابقات خاصة، ويحصل المتميزون علي جوائز ومكافآت وربما اجور لا يتوجب ان تخرج عن العادة والمألوف والمتبع في المجتمع الذي تقام فيه.. لكن ان تتحول العملية إلي فوضي تندس فيها زمرة الدجالين ويزدهر فيها النصب والاحتيال فينقلب المشهد إلي سيرك مليء ب »البهلوانات« . هذا ما شعرت به وأنا اتابع ب »الصدفة« حوار برنامج رياضي أكل عقول الناس ب الفارغ من الكلام ، وللأسف الشديد ان يلقي هوي قطاع كبير من غلابة المجتمع الذين يدفعون ويملئون جيوب البهلونات بحرام المال مستغلين ظروف مجتمع فرض عليهم نظام فاسد سطحية التفكير وقتل عندهم حس التمييز بين الغث والسمين. برنامج سيرك البهلونات المستغل لرذيلة التعصب والتحزب ضم 3 بهلوانات وكبيرهم ثقيل الظل الذي لا أعرف كيف يستخفه البعض، البهلوانات نصبوا السيرك واقاموا حفله أكلوا موائدها ووزعوا جوائزها علي أنفسهم ولم يتركوا للناس إلا الهايف والتافه من الأفكار والمعتقدات الهدامه. والمضحك المبكي أن أحد البهلوانات لم يقنع بغلته فاعترض علي الهواء ، فقفز البقية يسترضوه.. وعلي الهواء.. ولا أدري ماذنب المشاهد.. واحد من البهلوانات يتهم الناس علي الهواء بأنهم يحقدون عليه وعلي امثاله وينظرون لما يخطف ويغنم من »كلام فارغ« ويعدد مآثره وأمجاده التي لا تتعدي كونها امجاد رياضة. ما يجب ان يعلمه هؤلاء البهلوانات السماسرة ان ماينهبونه من مال حرام يفسد عقول ابناء المجتمع، وان مصدره هو استغلال ضحالة وسطحية المتلقي الذي يدفع مالهم من حصيلة اعلانات »هايفه« و»تافهة« لا تصلح مجتمعهم بقدر ما »تفسده« و »تفتته«.. ياريت ياناس نعقل ونعي ان خالقنا وهبنا ضميراً لنراعيه، وان حلال المال ما يأتي من عرقا وفكرا، لا من ضلال وتضليل.. كفاكم رقصا علي الحبال.