أمر طبيعي أن تذهب الأضواء إلي دوري رابطة الأبطال الأفريقية، بعد أن هدأت حدة الاهتمام بمباريات الدوري. ولكن.. عندما ستأتي مسيرة أفريقيا، ستكون هناك توابع للدوري الذي شهد هذا الموسم، ما لم تشهده مواسم سابقة. لو أن الأهلي كان في مجموعة.. والاسماعيلي في أخري.. ما كان هذا الحجم من الاهتمام، لأن لقاءات الفريقين معا أصبحت علي درجة كبيرة من السخونة.. تماما مثل لقاء الأهلي والزمالك.. ان لم يكن أكثر في بعض الأحيان، وبخاصة عندما يكون الدراويش هم الأقرب للمنافسة مع الأهلي في ظل غياب الزمالك. المجموعة الثانية لدوري أبطال افريقيا هي الاقوي.. وما زاد من قوتها وجود الاهلي والاسماعيلي معا.. ومهما قيل من أنهما الأقرب للتأهل معا للدور قبل النهائي، إلا أن هذا الكلام لا يعدو مجرد عبارات رنانة.. لا تمت لكرة القدم بصلة.. والصواب هو التأكيد علي أن الفرص متساوية بين الفرق الأربعة.. أي أن هارت لاند النيجيري له فرصة.. وشبيبة القبائل له فرصة.. ومن يطمح للمربع الذهبي ينبغي أن يضع حساباته علي هذا الأساس. هذه البطولة.. أقوي بكثير منها في مواسم سابقة.. ربما لأن الأهلي والاسماعيلي يشاركان فيها.. وفي مجموعة واحدة.. ربما لأن هناك فريقين من الجزائر.. وفاق سطيف إلي جوار شبيبة القبائل.. ربما لوجود فريقين كبيرين مثل مازيمبي الكونغولي حامل اللقب.. ووصيفه هارت لاند.. أسبابي كثيرة تجعل المنافسات شرسة وتحتاج إلي حسابات كبيرة. المهم.. أن يحاول الاهلي والزمالك توفير أكبر قدر من العوامل التي تساعدهما علي الاستمرار في الصراع حتي الدور النهائي.. وليس ببعيد أبدا أن يكونا معا في الجولة الاخيرة التي تحدد البطل. واذا كان الامر كذلك.. فانه سينضم الفارس الابيض للبطولة الموسم القادم بعد غياب طويل.. ولن تكون عودة الزمالك من حيث الشكل فقط.. وانما الأهم هو المضمون الذي سيجعل تواجد الفريق في ساحة المنافسة علي أعلي مستوي. نجوم الزمالك.. وجهازهم القدير شقوا طريقهم من المركز ال 41 للدوري هذا الموسم إلي الانفراد بالمركز الثاني.. بل وكان الفريق قريبا من المنافسة مع الاهلي لولا بعض المطبات غير المباشرة التي ابعدت الزمالك.. ومع ذلك هو انجاز كبير لجهاز ولاعبين وادارة.. واذا استمر قطار الفريق علي نفس الخط فسيصل إلي محطة اسعاد جماهيره التي طال انتظارها.
كل الأمنيات لحرس الحدود أن يحقق لمصر الفوز ببطولة الكونفيدرالية.. وهو مشوار ليس سهلا ويحتاج إلي تركيز عال جدا .. وإلي بقاء طارق العشري في موقعه.