الإسماعيلي من الفرق سيئة الحظ ليس لأنه يمر بأزمة مالية طاحنة كفيلة بأن تقصم ظهر أي فريق مهما كبر ولكن لأنه عندما فاز علي الأهلي2/4 في دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أفريقيا لم يفرح ولم يفرح معه احد ولم يحصل علي حقه بحكم أنه خرج من البطولة, وعندما عاود الإنجاز التاريخي بالفوز علي الأهلي1/3 في لقاء الدور الأول بالدوري الممتاز نسي الجميع أن الإسماعيلي لعب وأنجز وفاز عن جدارة و واستحقاق وافتكروا أن الأهلي المهزوم هو الذي يستحق الرعاية والاهتمام الإعلامي الذي لم يذكر كيف فاز الإسماعيلي, وإنما انشغل باستقالة الجهاز الفني للأهلي وتعيين جهاز جديد, ودخل في سباق لاستنتاج اسم المدرب الأجنبي القادم! ظلموا الإسماعيلي وتجاهلوا فوزه الكبير بالقدر نفسه الذي تجاهلوا به أزمته التي لا ذنب لمجلس الإدارة الحالي فيها, وتركوه وحده يقاسي ألم احتجاجات العمال والإداريين علي عدم صرف رواتبهم وغضب اللاعبين لعدم حصولهم علي مستحقاتهم بعد أن تجبرت عليه مصلحة الضرائب لسبب خفي قد يكون القضاء علي الفريق الذي يقدم واحدا من أفضل مواسمه, ولكن شاءت الأقدار أن يحقق ما كانوا يرونه مستحيلا وهو الفوز علي الأهلي مرتين متتاليتين بنتيجتين كبيرتين والدخول في منافسه قوية علي درع الدوري الممتاز هذا الموسم بعد الفوز الغالي علي الاتحاد السكندري أمس.1/3 الأهلي يكتم أزمته المالية ويحلها بطريقته وفي سرية تامة ولن يحتمل الصبر أكثر من ذلك.. والزمالك سلم ورفع الراية البيضاء وفتح باب التبرعات كحل أخير ووحيد بمباركة المجلس القومي للرياضة وقد لا تكون النهاية سعيدة.. أما الإسماعيلي فحجزوا علي أرصدته في البنوك, وكأنهم يريدون أن يزيدوا أوجاعه, ولعلهم يقصدون ذلك في هذا التوقيت الصعب.. فهل مد احد يده للإسماعيلي قبل فوات الأوان.. وأظن لو حدث هذا سيكون للفريق نصيب في بطولة قريبة.. وقبل ذلك يشكرونه علي الكرة الجميلة وذخيرة المنتخبات الوطنية التي تظهر من مباراة إلي أخري, وأظنهم لن يشكروا, لأنهم قرروا أن يمكروا!