بداية اتوجه بالتهنئة لمصر وكل المصريين بمناسبة عيد الاضحي المبارك الذي نحتفل به في هذه الايام الكريمة. يحل علينا العيد هذا العام ونحن في مرحلة تحول مهمة من عصر الي عصر.. وكلنا اتفقنا منذ ثورة يناير المجيدة ان ارادتنا واحدة وان اختلفت الاساليب وطرق المعالجة .. ودعنا عصرا شهد الكثير من اوجه الفساد البين في جميع نواحي المجتمع والحياة .. ورغم ان بعضنا قد يختلف علي خطوات الخروج من هذا العصر الا اننا جميعا نحاول ويجب ان نقوم بهذه الاجراءات بطريقة منظمة بعيدا عن الفوضي التي يحاول البعض ان يحدثها في المجتمع المصري تحت دعوي »سرعة« الانجاز.. وانا كواحد من المهتمين باحداث التغيير المنشود في مجال الرياضة والشباب في مصر اتمني ان يحدث التغيير اليوم وليس غدا ولكني اري ان هناك اولويات يجب الانتهاء منها قبل ان نضع ايدينا في مجالي الرياضة والشباب المليئين بالسلبيات والشروخ بسبب قانون عفا عليه الزمن يحكم العمل في المجالين وتم وضعه في منتصف السبعينيات من القرن الماضي .. وتتعلق هذه الاولويات بالكثير من الامور المتعلقة بنظام البلد نفسها كانتخاب مجلسي الشعب والشوري اللذين يضطلعان بمسئولية التشريع ولعل نجاحنا كشعب في هذه المهمة يترتب عليه الكثير من التبعات المهمة والخطيرة في جميع مجالات المجتمع والحياة وترتيب الاوضاع بشكل عام داخل منظومة البيت المصري التي تعاني الكثير من القصور والعوار .. ولعل هذا كما قلت هو الذي يجعلني اعتقد ان اي تغيير في منظومة العمل الرياضي والشبابي في الوقت الراهن نوعا من الترف والرفاهية رغم انني من اكبر المعارضين لهذه المنظومة في العهد السابق البائد والتي جعلت من العمل الرياضي والشبابي نوعا من انواع زيادة الهيمنة السياسية واحكام قبضة الحكام بمختلف درجاتهم من رئيس الجمهورية الي اصغر مسئول في المحافظات المصرية والمحليات.. وبمراجعة سريعة لتشكيل مجالس ادارة الاندية ومراكز الشباب والهيئات الرياضية المختلفة لن نجد صعوبة في اكتشاف هذه الظاهرة السيئة التي تعبر عن خلل في فهم الاهداف من الحركة الرياضية والشبابية وكان هذا الخلل يحكم بضرورة وجود هيمنة لاعضاء الحزب الوطني المنحل والمرفوض شعبيا علي كل هذه المؤسسات وهو ما جعل شبابنا يرفض التواجد في كيانات مشبوهة »كل شغلتها« التخديم علي اغراض سياسية موجهة لخدمة افكار ليس لها اي علاقة بالشباب انفسهم بدليل ان حركة الشباب في 25 يناير التي فجرت الثورة كانت مفاجأة للاخوة المسئولين عن المجلسين القوميين للرياضة والشباب وليس المجلس المختص بالشباب وحده وهي كارثة بكل المقاييس تؤكد ان الشباب كانوا في واد والمسئولون عنهم في واد آخر. نسف أسلوب وفلسفة العمل الشبابي والرياضي المصري مطلوب بشدة .. ولكن ليس هذا هو الوقت المناسب لاجراء عملية النسف المنشودة .. ولكنها آتية عما قريب .. "بس نفضي لهم !! "