أبي عام 0102 أن يرحل بعد أيام دون أن يكون ختامه مسكا، بعد أن كانت بدايته مسكا أيضا.. ثم تخللته العديد من الأحداث. المسك الأول.. كان فوز منتخب مصر بكأس الأمم الافريقية في أنجولا للمرة الثالثة علي التوالي والسادسة في التاريخ وهو انجاز رائع بكل المقاييس.. لم يكن أشد المتفائلين يتوقعه.. ويحسب هذا الفوز لاتحاد الكرة وللجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة ثم كتيبة اللاعبين.. وفي مقدمتهم الكابتن أحمد حسن الذي توج أحسن لاعب في القارة كأفضل تكريم له. أما الختام المسك فكان فوز هوكي الشرقية ببطولة افريقيا للأندية للمرة التاسعة عشر وهو أيضا انجاز غير مسبوق ويستحق تحية خاصة لأبطال نجحوا في تحقيق المستحيل.. وأكدو جدارتهم بالتربع علي العرش الافريقي رغم الاهمال والاحباط الذي يعاني منه الفريق.. وهذا في حد ذاته بطولة جديدة. ما بين المسك - والمسك.. رحلة تستحق أن نقف عند بعض المحطات فيها. محطة سنغافور.. التي شهدت اقامة أول دورة أوليمبية للشباب حقق فيها لاعبو مصر العديد من الميداليات.. وكان أبرزها ميدالية كرة اليد الذهبية كأول ميدالية للعبة جماعية.. وأيضا الميدالية الفضية لبنات الجمباز.. وهي أول ميدالية نسائية. احتفال اللجنة الأوليمبية بمئويتها في مهرجان هاديء حضره جاك روج رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية. من أهم محطات العام.. قضية سمير زاهر ورئاسته لاتحاد الكرة.. والتي أسدلت المحكمة الادارية العليا الستار عليها وأكدت أحقية زاهر في رئاسة الاتحاد.. وأيضا قضية بطلان انتخابات نادي الزمالك.. والتي مازالت في انتظار الحكم النهائي أوائل العام القادم.. وهو ما استتبع استبعاد المجلس المنتخب وتعيين مجلس ادارة مؤقت يدير النادي حاليا. كانت أزمة جدو لاعب النادي الأهلي وحدوتة انتقاله من أكثر القضايا التي شغلت الوسط الكروي.. والتي أغلقت في النيابة بعد أن كادت تعصف بأكثر من مسئول زملكاوي. يبقي من العام أحداث محلية وافريقية منها الظلم والتآمر الذي تعرض له فريق الزمالك لكرة اليد في بطولة افريقيا بالمغرب.. التراجع في العديد من اللعبات خاصة السباحة والتايكوندو والمصارعة وكرة اليد السلة تحاول العودة تحت قيادة عمرو أبوالخير.. الطائرة حائرة بين الصعود والهبوط وآخرها خسارة الأهلي في بطولة العالم للأندية. ميدالية اسلام الشهابي في الجائزة الكبري أنقذت الجودو بعد فضيحة الاعتذار عن بطولة العالم بتركيا.. والملاكمة تكتفي بالميدالية الافريقية. الكاراتيه مازال يحاول في بطولات العالم.. وألعاب القوي قفزت بأرقام جديدة لنجوم الرومي والعدو.. باقي اللعبات تدور في فلك البطولات العربية وربما الافريقية.. وغياب تام عن المستوي العالمي. هذه قراءة سريعة جدا في أحداث العام.. وأتمني لو أن اللجنة الأوليمبية تجري تقييما أشمل وأوسع لأن القادم أصعب ويحتاج وقفة حقيقية في 1102.