كان عندنا كل حاجة صناعة مصرية.. صحيح ان المستورد احيانا كويس لكن مش علي طول.. والواعي اللي يوازن بين الفائدة والضرر.. زمان كان عندنا الملابس والاكل والشرب والصابون ومستحضرات التجميل والزيت والسكر كله صناعة مصرية. فلوسنا في بلدنا.. وكان الجنيه بيساوي جنيه دهب ثم جنيه استرليني انجليزي و3 دولارات امريكية و4 ريالات سعودية اي اننا كنا ملوكا واغنياء والصناعة مصرية.. اليوم سلملي علي الجنيه.. تحول من ورق الي حديد وبكرة الخمسة والعشرة تبقي صفيح مادام كل شيء مستوردا. مين يقول ان الاستيراد يستشري في الرياضة والكورة.. المدرب الاجنبي حيعمل ايه يعني اكثر من اللي حيعمله الكابتن المصري.. المهم الخامة والعجينة مفيش انسان في الدنيا يقدر يعمل من الفسيخ شربات.. النادي المصري فتش في كل الحلول فلم يجد سوي المدرب الفرنسي هيرفي رينارد. مش عاجبه اي حد من السوق المحلي.. والاهلي كمان بيدور علي وينفرد شيفر الالماني. بيتهيأ له انه حيعمل اكثر من اللي عمله زيزو وناسي تماما ان الخطأ والغلط مش في المدرب وانما في القماشة زي مابيقول الكباتن في العجينة اللي حيخبزها الخباز واللحمة اللي حيطبخها الطباخ.. ولا المحروس شيفر حيجيب معه قماشة وعجين ولحمة وهوجاي من أدغال افريقيا. والله كلها تهيوأت واحلام وكوابيس بيحلم بها اللي اتجننوا بفكرة الاجنبي والمستورد.. مش كفايا السلع والبضائع المضروبة علي أرصفة شوارع القاهرة ووصلت حتي القري والنجوع.. ياناس اصحوا واسمعوا كلام العقل استغلوا البضاعة المحلية وحسنوا من جودتها وأصلحوا عيوبها وابقوا علي الدولار والاسترليني واليورو جوه في البلد. ولاعاجبكوا حال الجنيه.