صلاح سعد لولا اختلاف الآراء لبارت السلع وهكذا فى عالم الدراما فلا يوجد عمل فنى واحد تتفق حوله كل الآراء ويحظى بالإجماع إلا فيما ندر، فهناك دائمًا وفى كل الأحوال مؤيد ومعارض ولكن الكلمة فى النهاية تصبح للأغلبية ونسب المشاهدة التى يحققها عند العرض خاصة عندما يتواجد عملان يتناولان نفس الموضوع.. والحديث هنا عن «الست» أم كلثوم التى قدمت قصتها فى أكثر من عمل تليفزيونى وسينمائى فالمقارنة هنا واردة ودون شك بين هذه الأعمال وأى منها استطاع أن يستحوذ على إعجاب الجمهور وتصفيقه.. وهذا ما يتردد الآن بعد خروج فيلم «الست» إلى النور، فقد أعاد إلى الأذهان مسلسل «أم كلثوم» من جديد والتشابه هنا حول الضجة التى أثيرت حول البطلة ومن تكون؟ فى المسلسل الذى أخرجته إنعام محمد على كانت الاعتراضات كثيرة على ترشيح الفنانة صابرين لأداء دور أم كلثوم ورغم ذلك أصرت المخرجة على اختيارها ونجحت صابرين فى تجسيد الشخصية وأشاد بها الجمهور وكان بالفعل دور عمرها.. وكذلك فى الفيلم حيث لم يلق اختيار الفنانة منى زكى للدور قبولًا لدى الكثير واعتبروها مغامرة ولكنها فى النهاية لم تكن فى صالح البطلة بكل المقاييس رغم كل ما بذلته من جهد لعدة اعتبارات من أهمها مساحة الدور التى لم تتح لها فرصة إبراز قدرتها الفنية على عكس المسلسل وأيضا المعالجة الدرامية وطريقة الإخراج التى اكتنفتها الضبابية وغلب عليها «التكتيك» أكثر من الاحتكام بالتفاصيل وتوضيح الفكرة ووصولها سهلة للمتلقى بدون لوغاريتمات أو غموض ليأتى المونتاج ليزيد الأحداث غموضًا وإرباكًا لدى الجمهور.. لهذه الأسباب أرانى أقف فى صفوف المؤيدين «لأم كلثوم» مع خالص الاحترام «للست»!!