صلاح سعد أم كلثوم كظاهرة فنية من الصعب تكرارها ولا يكفيها عمل واحد، بل تحتاج إلى العديد من الأعمال التى تتناول مشوارها الفنى وأهم المحطات فى تاريخها وتأثير صوتها على آذان مستمعيها، وهى تحلق فى سماء الغناء والطرب.. ولكن المقارنة هنا واردة بلا شك بين هذه الأعمال التى تتناول سيرتها ومسيرتها الفنية، وأيها نجح فى تجسيد الشخصية وأيها باءت محاولاته بالفشل.. وهى على كل حال مقارنة تفرض نفسها بين الأعمال التى تدور حول فكرة واحدة أو موضوع معين كالمقارنة التى تمت بين فيلم «أمير الانتقام» لأنور وجدى وفيلم «أمير الدهاء» لفريد شوقى على اعتبار أن كلاً منهما مأخوذ عن نص واحد هو «الكونت ديموند كريستو».. وهذا شىء من المؤكد حدوثه مع مسلسل «الست» الذى من المقرر تصويره قريباً وتقوم ببطولته الفنانة منى زكى التى تجسد فى هذا العمل شخصية كوكب الشرق أم كلثوم ويخرجه مروان حامد.. فالشخصية سبق تناولها من قبل فى أكثر من عمل الأول باسم «أم كلثوم» وقامت ببطولته الفنانة صابرين وأخرجته إنعام محمد على، ورغم الضجة التى صاحبت اختيار صابرين لهذا العمل إلا أنها نجحت بدرجة امتياز فى تجسيد الشخصية والتعامل مع جوانبها الإنسانية بكل تميز.. أما العمل الآخر فهو فيلم «كوكب الشرق» بطولة فردوس عبدالحميد وإخراج محمد فاضل، ولم تكن المقارنة لصالحها من جميع الوجوه.. وها هو مسلسل «الست» يدخل غمار المنافسة وأعتقد أنها ستكون على أشدها ولا أحد يضمن نتيجتها إلا بعد العرض والمشاهدة!!