استقلال قضائنا الشامخ وإعلام العهر - وليد معوض

في عصر المخلوع كان بعض القضاة شخشيخة في يد الدكتاتور يشرفون على الانتخابات و يزوروها و لهم استقلال وهمي يباع و يشترى بالحوافز و المرتبات الخيالية والشاليهات والمخصصات
و النغنغة التي حظوا بها (راجع صفحة نادي القضاة و تعجب من رحلاتهم ونواديهم و معسكراتهم
و ما ينعمون به وسط شعب يعيش في المقابر ملايين منه) ..
إن اشكالية النائب العام اظهرت صورة القضاء المصرى القبيح وهم ينعمون باستقلالية ومع ذلك تخرج الاحكام الظالمة فما فائدة الاستقلالية انها لا تخدم المواطن لكى ينال حقه انها تخدم القضاة لكى يزوروا.
الآن رئيس يحترم تعهداته و لا يريد استغلال سلطاته...و على السطح مجموعة فاسدة من القضاة اهدروا دماء الشهداء و تركوا الامريكان يخرجون سالمين في قضية التمويل الأجنبي و حكموا ببراءة ابناء مبارك من اخطر القضايا و سجلهم اسود في التزوير و اهمال قضايا الشعب (24 مليون قضية مؤجلة ) و ايضا يحترم مبدأ نزاهة القضاء التي كان المقصود منها أصلا تكبيل الحاكم و ردعه إن أراد الاستبداد بالشعب...و هاهم هؤلاء يستغلون دماثة خلق الرئيس في الاستقواء وفرض هيبة وهمية لا يستحقونها...و مرادهم فقط التميز و تحقيق مصالحهم الدنيا...
ما يفعله بعض قوادي الاعلام علي قنوات الفلول ببرامج العهر الليلي من سخرية واستهزاء للرئيس وكذلك الضغط عليه والذي تكرر اكثر من مرة ليرجع في قراراته التي تصطدم مع مصالحهم هو اختبار لشخصية الرئيس بما يأمنوا به من العقوبة علي اي افعال يرتكبونها لهدم الدولة والحكومة ووصولا لمؤسسة الرئاسة نفسها و اذا استمر الرئيس مرسي علي مواقفه هذه ضد اعداء الامة فأنه سيدفع بسفينة الامة التي يقودها الي الغرق وبدون قصد منه بل هو التراخي منه في الضرب بيد من حديد مع كل من يهين النظام الحاكم كله في شخصه وكذلك باستمراره في تراجعه عن قراراته التي تهدف الي القضاء علي الفساد والمفسدين عندما يتم الضغط عليه من اعدائه وأعداء الاسلام ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..........
أنا مواطن مصري عشت ثلاثة عقود لم أرى مواطنا مصريا يحب أن يذهب لمحكمة حتى لو كان سيتقاضى حقا مشروعا....لماذا يفرض عليه هيبة اشخاص اقل من العاديين بل ساهموا ووطدوا الاستبداد طيلة العمر الذي عشته....و أهملوا قضايا البسطاء و العامة...
لذا أدعو إلى تطهير القضاء من كل المرتزقة... لاعقى الأحذية... وأصحاب الكروش... وأصحاب قصور الساحل الشمالى... وأصحاب السوابق الانتخابية... وكل من سبح على حبات السبحة المباركية من الذكور والإناث.... ويا ليت لا ننسى التطهير (إحداهن بالتراب )