سيدى العزيز السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - فى هذه السطور القليلة سوف أقص على سيادتكم تجربتى الأولى وربما تكون الأخيرة فى حياتى السياسية كمواطن بسيط، فأثناء ممارستى حقى الطبيعى فى انتخاب عضو مجلس الشعب عن دائرتى فى انتخابات سنة 2000م لترى سيادتكم ماتم وعن تجرية شخصية صرفة عشتها بشحمها ولحمها والله على ما أقول شهيد. فى البداية ياسيدى العزيز عمرى47 سنة وحاصل على الدكتوراه فى فرع هام فى العلوم وأعمل رئيس قسم بهيئة حكومية فى منتهى الحساسية ولذلك لن أبوح لكم بأسمى مراعاة للحساسية والجاسوسية واقسم بالله أن كل كلمة فى هذه الرسالة حقيقية ولم توجد كلمة واحدة بها زيادة أو نقصان. ذهبت مع زوجتى يوم الإنتخاب ونحن مصممون على انتخاب مرشح فاضل يعمل طبيب أطفال وكانت كل علاقتى به أنه تعامل معنا بشكل راقى أثناء علاجه لإبنى منذ عدة سنوات، فهو طبيب أطفال ممتاز. وكان ذهابى مع زوجتى أساسها لرد الجميل له وانتخابه ليس أكثر ولا أقل. وحين ذهبنا إلى لجنة الإنتخاب وجدت عشرات الاشخاص متجمعين للإدلاء بأصواتهم، وفوجئت بكردون غبى من حماة الوطن المنهوب مصرحماها الله منهم ،ووجدت من بينهم واحد برتبة مقدم فقلت له يا باشا!! أريد أن أنتخب؟! فقال لى انتظر شوية ، وخلال أكثر من ساعة طلبت منه نفس الطلب أكثر من مرة فقال لى بعد ما ظهر انه زهق منى: إنت عامل قلق ليه؟ وأراد أن يزيد يابن ال ... !! فأوقفته عند حدة بمنتهى الحسم، وشدنى من قميصى وقال لى انت بتشتغل إيه فقلت له : مواطن كمصرى يابيه !! فقال لى فين بطاقتك يا لمض !! وأخرجت له البطاقة وفحصها وقال لى تعال معى إلى سيادة اللواء المشرف على اللجان، فقال له الدكتور ده عامل قلق بين الناس وأعطى له بطاقنى الشخصية. فقال لى سيادة الباشا الكبير إيه باحبييبى مالك عاوز إيه ؟ فقلت له أريد أن أدلى بصوتى لأن صحافتنا وراديوهاتنا وتلفزيوناتنا الريادية كلها ألحت علينا كمواطنين لأن نذهب إلى الإنتخابات وندلى بأصواتنا تنفيذا لعيشنا أزهى عصور الديمقراطية والمهلبية (هذه من عندى). فقال لى سيادته ياإبنى أنت شكلك محترم ومعك زوجتك روح إذهب إلى بيتك علشان إنت هاتبهدل فى الجو ده. فقلت له والإنتخابات ؟ فقال لى مفيش إنتخابات ولا يحزنون !! هم عايزين شخص بعينة ينجحوه وهاينجح واحنا عبد المأمور. وللأسف هذا الشخص الذى نجح من عينة النواب الصيع وسميحة والقروض والمخدرات .... إلخ. ورجعت إلى بيتى أجر أذيال القهر والهزيمة وفتحت التلفاز فوجدت نفس الوجوة القبيحة والكروش المنتفخة من كثرة نهبها لبلدى وكذابى الذفة وشلة المنتفعين وماسحى الأحذية بل ولاعقيها من أعضاء الحزن الوطنى يكررون نفس الكلام عن أزهى عصور الوكسة. وهنا ولللأسف الشديد كفرت ببلدى وبديمقراطيتها وقررت العزوف عن أى مشاركة فى مهازل التزوير المسمساة بالإنتخابات. وللأسف هذه الممارسات تكررت كثيرا وفى دوائر انتخابية أخرى. هل من الممكن ان يتم نفس الشى لمن يقول "لا" لسيادة (الزعيم المنزه عن الهوى) وصاحب الضربة الجوية الساحقة الماحقة الحائقة اللاحقة فى الإنتتخابات الرئاسية القادمة. فإذا كانت الإجابة بنعم ، فما العمل؟ وإن كان "لا" فسوف أنتخب أى أحد منافس يترشح ضده حتى لو كانت الأنسة روبى مع كامل إحترامى لها لأن هذا ليس تقليلا من شأنها لأنه ستكون بالمقابل صاحبة ال ..... عيب؟ ياحسرتى وألف حسرة على بلدى مصر فى زمن الصفر الكبير فى كل شئ. سيدى العزيز لو بإمكانكم نشر هذه الرسالة على مستوى أكبر من شخصى فافعلوا ولا تثريب عليكم حنى يعرف القاصى والدانى كيف يتعامل النظام المتحجر مع مواطنيه. من مواطن مصرى كما أسلفت [email protected]