بعدما انتقل إلى القمح وأصبح يهدد حياة المصريين عبر رغيف الخبز، يحوم السرطان على الدواجن حيث انتشر المرض خلال الفترة الراهنة نتيجة استيراد أمهات دواجن مصابة بالمرض، وانتقلت العدوى بين الدواجن الأخرى، في الوقت الذي اشتعلت الحرائق في مزرعتين للكتاكيت في كفر الشيخ والشرقية، ما أدى إلى نفوق نحو 11 ألف كتكوت، في الوقت الذي ظهرت فيه دواجن مسرطنة. استيراد دواجن مسرطنة وكان رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية عبد العزيز السيد، أكد أن ظهور حالات إصابات بسرطان الدواجن، لم تكن المرة الأولى، حيث إن مرض السرطان ظهر منذ عام 1907، ولكن انتشر المرض خلال الفترة الراهنة نتيجة استيراد أمهات دواجن مصابة بالمرض، وتم انتقال العدوى بين الدواجن الأخرى. وأضاف رئيس شعبة الثروة الداجنة، أن سرطان الدواجن يمثل خطر على الثروة الداجنة، حيث ينقسم إلى نوعين النوع الأول يدعى الملك "وفيه ينتقل المرض بالعدوى عبر الرذاذ للطائر، ونسبة الوفاة تصل فيه إلى 50%، وتشمل الأعراض فى حدوث تضخم فى الكبد والرئتين والقلب للطائر، مع حدوث نزيف داخلى، وتظهر الإصابة عند عمر 6 أسابيع. واستعرض رئيس الشعبة، النوع الثانى من سرطان الطيور والذى فيه يتم انتقال المرض بشكل وراثى من الأم إلى الكتكوت، وتتفق فيه نفس الأعراض سالفة الذكر من تضخم الرئتين والكبد، وتنخفض فيه نسبة الوفاة إلى 5%. وأشار إلى أن الثروة الداجنة فى مصر تعانى من العديد من التحديات، ولابد من تحرك إيجابى وسريع من قبل الجهات المعنية بوزارة الزراعة للاهتمام بهذا القطاع، والسيطرة على الأمراض الوبائية التى تحيط الدواجن من جميع الاتجاهات، مفسرا أن انتشار هذا المرض بالوقت الراهن نتيجة استيراد شحنات من دواجن مصابة بالمرض. محاضر ضد شركات التفريخ وقام العشرات من أصحاب المزارع بالدقهلية والشرقية بتحرير محاضر ضد شركة لانتاج الدواجن بالغربية و التي باعت لهم كتاكيت مصابة بسرطان الدواجن " الليكوزوس" وهو المرض الذي يؤدي الي وفاه الكتاكيت في عمر80 يوما. وأكد مصطفي العرس رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية الثروة الحيوانية بالدقهلية انه ومجموعة من المربين للدواجن قاموا بتحرير محضر ضد الشركة التي قامت ببيع الكاكيت المسرطنة لهم وتسببت في تكبدهم الملايين من الخسائر. وأضاف أنه بمفرده خسر مليونا و800 الف جنيه بعد ان اشتري من الشركة المنتجة للدواجن25 ألف كتكوت نفق معظمها ولم يتبق سوي8000 كتكوت، حيث ثبت إصابة الكتاكيت بمرض الليكوزوس أي سرطان الدواجن. وأضاف أن الكارثة تكمن في ان محطة الاصلاح الزراعي بدكرنس قد ظهرت بها الإصابات أيضا والتي يتم تربية60 الف كتكوت بها وهذا الامر سيؤدي بنا إلي مأساة جديدة وانهيار للاقتصاد القومي حيث أن هذا المجال يعمل به أكثر من8 ملايين مرب وعامل وسيارات لنقل الدواجن. نفوق 11 ألف كتكوت نشب حريق بمزرعة دواجن فى قرية منزلة الميمون، التابعة لمركز أبوكبير، ما أسفر عن نفوق 5 آلاف كتكوت، دون وقوع إصابات بشرية. ورغم الدفع ب4 سيارات مطافئ وكالعادة كان المتهم هو "ماس كهربائي" وأن المزرعة معرشة بالجريد ما ساعد على انتشار الحريق ونفوق الكتاكيت، ولا يزال تقرير المعمل الجنائى سيقف على لاأسباب الحقيقية لاندلالع الحريق. والتهم حريق هائل نشب بمزرعة دواجن بكفر الشيخ آلاف الكتاكيت الصغيره وكميات هائله من الأعلاف الخاصه بها، إضافة للمزرعه نفسها. وتبين أن سبب الحريق الأولي، ماس كهربائي، كما تبين أن الحريق يقع بمزرعة ملك أحد المواطنين، كما تبين أن الحريق التهم سقف المزرعة المسقوفة بالخشب ومبنية بالطوب، ونتج عن الحريق نفوق حوالي "6 الاف كتكوت – 3طن علف" فضلًا عن خسائر في مبنى المزرعة. وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم وتم العرض على النيابة التي أمرت بإتخاذ الإجراءات القانونية. وقال وائل بهجت، أستاذ الطب البيطرى بجامعة الإسكندرية، أن سرطانات وهو مرض وبائي ينتقل بالعدوى بين الطيور، وتصل نسب نفوق الدجاج بسبب هذا المرض إلى 60٪ لذلك يلجأ أصحاب مزارع الدواجن إلى حرقها. وأشار بهجت في تصريح ل"رصد" إلى أن مرض "الليكوزس الليمفاوى" والذي يصيب مرض وراثى، يصُاب به عن طريق أمهات ، وهو مرض يقضى على مجموعات الدجاج ولا يوجد علاج له حتى الآن. وأكد أن شركات التفريخ هي المصدر الرئيسي الناقل لهذة الأمراض عن طريق الأدوية والمواد الكيميائية التي يصابون بها.