شعبة الدواجن: تنتقل عن طريق البيض ولا يوجد علاج لها أمراض وفيروسات تهدد صحة المواطنين، بعد انتشار عدد من الأمراض في مزارع الدواجن، وبعد بداية أنفلونزا الطيور، مرورًا بالخنازير، وصولاً إلى "المارك"، الليكوزيس أو سرطان الدواجن، الذي أصبح يمثل خسائر كبيرة على الثروة الداجنة السلعة الإستراتيجية فى الغذاء التي يعتمد عليها الشعب المصري. "المارك"، هو مرض فيروسي سرطاني خبيث كابت للمناعة يصيب الدواجن ابتداء من عمر 6 أسابيع ولكنه ينتشر عادة فى الدجاج البالغ مابين 12- 24 أسبوعًا وفترة حضانة المرض حوالي 6أسابيع والمرض وبائي شديد العدوى حيث تصل نسبة النفوق في القطعان غير المحصنة إلى حوالى 10-30% وقد تصل أحيانًا إلى 80%. وتظهر أعراضه في شكل بطء في النمو مع شلل في الأرجل والأجنحة حيث يمشى الطائر بطريقة غير طبيعته ثم يفقد بعد ذلك السيطرة على أرجله التي يحدث بها عرج ثم تلتوى أصابع الرجل مع تقوس مفصل الركبة وضمور عضلات الفخذ مع ظهور إسهال مائي مصفر اللون ذو رائحة كريهة مع عدم قدره الطائر على الحركة للوصول إلى المعالف والمساقى ما يحدث هزالا شديدا لهذه الطيور نتيجة للجوع والعطش وتموت كما أنه قد تظهر الإصابة أحيانًا فى العين بتغيير لونها إلى اللون الرمادي مع اختفاء الخطوط الإشعاعية وتشوه القزحية وتقل قدرتها على الاستجابة للضوء وتضيق تدريجيًا وقد يصاب الطائر بالعمى. وتنتقل العدوى للكتاكيت الصغيرة خلال الأسابيع الأولى من العمر عن طريق الفيروس المتواجد في غبار وفرشه العنبر نتيجة لإصابة قطيع سابق مربى به ولم يتم تطهيره حيث تنتشر الإصابة عن طريق الجهاز التنفسي وفى عدة أيام ينتشر الفيروس في الأنسجة الليمفاوية مسببًا الورم وفى ظرف أسبوعين ينتشر الفيروس فى جذور وتجاويف الريش. طرق الوقاية والعلاج.. وللوقاية من هذا المرض كما قال الدكتور حاتم صلاح الدين، أستاذ الأمراض الداجنة إنه لابد من تربية سلالات من الطيور يكون لها مقدرة وراثية عالية لمقاومة المرض، الاهتمام بتهوية وتطهير العنابر بالفورمالين 3% أو الصودا الكاوية 1% لأنهما يمكنهما القضاء على الفيروس فورا وعدم تربية أعمار مختلفة من الكتاكيت فى نفس المزرعة وأيضًا عدم تذبذب درجات الحرارة بالارتفاع والانخفاض ما يسبب للطيور نزلات برد مع العوامل المجهدة الأخرى كنقص التغذية أو الزحام أو سوء التهوية ما يؤدى إلى نفوق مرتفع وعدم الاستفادة من اللقاح المستخدم، بالإضافة إلى التحصين ضد المرض بلقاح المارك وذلك بإذابة اللقاح فى المحلول المذيب المرفق معه والحقن بمعدل 0.2 سم/ كتكوت في عضله الفخذ أو تحت جلد الرقبة وذلك عند الفقس مباشرة. الليكوزيس إن فيروس الليكوزيس أحد الأمراض الفيروسية المسرطنة للدواجن، من عائلة “الرتروفيريدى يسبب مرض الليكوزيس الرترفيروس (ليكو فيروس)، تتمثل أعراضه في أورام حشوية في الطحال والكبد والكلى، انخفاض إنتاج البيض، تحجر عظمي في الأجنحة وعظام الأرجل، كسل وشحوب في الدواجن المصابة، ضعف ونقص في الوزن وأخيرًا موتها، وينتقل الفيروس عن طريق البيض ومن ذلك قد يحدث الانتقال الأفقي في الأعمار الصغيرة. الوقاية: لا يوجد علاج معروف للمرض وأفضل وسيلة للتحكم في المرض هو اكتشاف الأمهات المصابة معمليا، ولا ينتقل إلى الإنسان، لكنه يسبب خسائر اقتصادية متباينة داخل المزارع، موضحًا أن الفيروس تم اكتشافه عام 1868م، ويموت في أنسجة الطيور المصابة في أقل من دقيقة (0.8) عند درجة 60 مئوية. من جانبه أكد الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية، أن المرض يسبب خسائر اقتصادية لمربيي الدواجن، فالوفيات في قطعان الدجاج عادة تتباين بين 1 إلى 2%، وتكون أحيانًا 20% أو أكثر مع ملاحظة أن الوفيات تبدأ في الظروف الطبيعية بعد أن يصل الطائر لعمر 14 أسبوعًا أو أكثر، أي أن التكلفة الفعلية للدجاجة تكون مرتفعة، خاصة أن الوفيات تتزايد مع بدء القطيع في إنتاج البيض، وعند ذلك تتراوح التكلفة الفعلية للدجاجة البياض بين 28 إلى 35 جنيهًا وأمهات التسمين حوالي 100 جنيه أو أكثر. وأضاف السيد ل"المصريون" أن الوسيلة الأساسية في انتقال العدوى هى الطريق الرأسي، أي من الأم إلى الأبناء عن طريق البيض، وبالتالي تكون الطريقة المثلى في التخلص من المرض ومقاومته، اختيار الكتاكيت من أمهات خالية من الليكوزيس، خاصة أنه لا يوجد لقاح أو مصل للمرض، وتتزايد نسب إصابة الكتاكيت والوفيات حال الانتقال الأفقي بينها في الأيام الأولى من عمر الطائر، متابعًا: الكتاكيت المستخدمة كبياض أو أمهات تسمين يجب تحصينها بالحقن عمر 1 يوم في المفرخات بلقاح الماريك، والحقن وسيلة جيدة لنقل العدوى، ناهيك عن أن بعض الشركات تقوم بحقن الكتاكيت أكثر من مرة بلقاحات مختلفة عمر 1 يوم “الماريك، الأنفلونزا، النيوكاسل”، بجانب تجنيس الكتاكيت عمر يوم والتي تستدعى تناول الكتاكيت بطريقة معينة، قد تؤدى إلى انتقال العدوى من الكتاكيت المصابة إلى غير المصابة. أوضح أن أعراض تظهر فى شكل ضعف عام وهزال وإسهال وجفاف وبهتان لون العرف والدلايات وانخفاض إنتاج البيض وزيادة نسب الوفيات من الليكوزيس ومن الأمراض الأخرى. وطالب رئيس شعبة الدواجن وزارة الزراعة بضرورة الضغط ومقاضاة الشركة الأم لتعويض أصحاب المزارع عن الخسارة، بالإضافة لحرق النافق من الدجاج؛ لأن البعض يبيع النافق إلى أصحاب المزارع السمكية؛ لفرمه كعلف للأسماك، فتصبح الكارثة مزدوجة والضحية هو المواطن المصري البسيط.