سرطان الدواجن تسبب فى .. ارتفاع الاسعار.. ونفوق قطعان الدواجن .. وموت وخراب دياراصحاب المزارع … وتشريد العمالة . استيراد الكتاكيت وامهات الدواجن المصابة وراء ظهور المرض بمصر. مدير عام امراض واوبئة الدواجن بالإدارة المركزية للطب الوقائى هناك 15 سبباً تؤدى لظهور سرطان الدواجن. الخبراء البيطريين الدواجن المصابة لا تستجيب لأى علاجات ولا توجد خطورة على الانسان . تحرير محاضر ضد الشركة المستوردة للدواجن المصابة بالسرطان بعد تهربها من المسئولية. نتيجة التحاليل بالمعمل المرجعى للرقابة البيطرية على الإنتاج الداجنى اكدت اصابة الدواجن بالمرض على العينات النافقة والحية . تحقيق : محرم الجهينى شهدت أسعار الدواجن في الاسواق ارتفاعاً كبيراً وذلك بسبب ظهور مرض غامض يصيب الدواجن ارجعه البعض الى ما يسمى بسرطان الدواجن في بعض المزارع فى محافظاتالشرقية والغربية والدقهلية وبعض المحافظات الاخرى بجانب حالة الطقس السيئ التى تعرضت لها البلاد من موجة البرد الشديدة التي أدت إلى نفوق عدد كبير من الدواجن داخل المزارع بنسبة تتعدى ال80% تقريبًا، وبالتالى انخفاض المعروض في الأسواق بسبب تراجع الإنتاج ويعد ذلك تهديداً شديداً على قطاع الثروة الداجنة في مصر، التي يبلغ حجم الاستثمار فى هذه الصناعة نحو 6 مليارات جنيه وقد قمنا باستطلاع آراء الخبراء المختصين والمسئولين بالهيئة العامة للخدمات البيطرية وكذلك بعض المربين المتضررين من نفوق قطعان الدواجن بمزارعهم بسبب سرطان الدواجن بداية أكد الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية أن ظهور حالات إصابات بسرطان الدواجن ليست المرة الأولى، حيث ظهر مرض سرطان الدواجن فى عام 1907، بينما انتشر المرض خلال الفترة الراهنة نتيجة استيراد أمهات دواجن مصابة بالمرض، وتم انتقال العدوى الى الدواجن الأخرى ولكن حتى الان لم يثبت انه ينتقل للإنسان، ولا يمثل خطورة عليه، بينما يمثل خطر على الثروة الداجنة، حيث ينقسم إلى نوعين النوع الأول يدعى "الملك" وفيه ينتقل المرض بالعدوى عبر الرذاذ للطائر، ونسبة الوفاة تصل فيه إلى 50%، وتشمل الأعراض فى حدوث تضخم فى الكبد والرئتين والقلب للطائر، مع حدوث نزيف داخلى، وتظهر الإصابة عند عمر 6 أسابيع والنوع الثانى من سرطان الطيور والذى فيه يتم انتقال المرض بشكل وراثى من الأم إلى الكتكوت، وتتفق فيه نفس الأعراض سالفة الذكر من تضخم الرئتين والكبد، وتنخفض فيه نسبة الوفاة إلى 5 ولكن الثروة الداجنة فى مصر تعانى من العديد من التحديات، ولابد من تحرك إيجابى وسريع من قبل الجهات المعنية بوزارة الزراعة للاهتمام بهذا القطاع، والسيطرة على الأمراض الوبائية التى تحيط الدواجن من جميع الاتجاهات،مما ادى الى ارتفاع سعر الكيلو للدواجن البيضاء بالمزرعة الى 15 جنيهاً وتباع فى الاسواق بحوالى 20 جنيه ، بينما ارتفع البلدي إلى 20 جنيهاَ بالمزرعة وفي السوق قفز إلى 25 جنيهاَ ولابد من تعويض المربيين عند التوصل لتحديد القطعان المصابة المستوردة، لأن هذا الدوريقع على المعمل المركزي لصحة الحيوان الذي يختص بتحاليل الطيور المستوردة قبل دخولها للأسواق . ويقول الدكتور موسى سليمان مديرعام أمراض وأوبئة الدواجن بالإدارة المركزية للطب الوقائى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة إن الهيئة لديها خطط استباقية للحفاظ على الثروة الداجنة ومواجهة الأمراض الوبائية وانه تم وضع استراتيجيات لمكافحة أمراض الدواجن أن هناك 15 سببا تؤدى لظهور سرطان الدواجن، خاصة وأنه مرض فيروسى ينتقل من خلال البيض وأحيانا تنتقل العدوى بواسطة الدجاج المصاب. وأن فترة حضانة الفيروس تترواح من 7 أسابيع إلى 7 أشهر وأن العدوى تصيب كل قطعان الدواجن وعند النضج الجنسى تتعرض الطيور لها، وينتقل المرض رأسيا من الأمهات إلى الكتاكيت، حيث إنه مرتبط بالجين الوراثى وتظهراعراضه فى شكل هزال وانخفاض الوزن والإسهال وتضخم العظام والعين الرمادية، ويسبب أورام فى أجزاء مختلفة من الجسم وحتى الآن لا يوجد علاج فعال ضد هذا المرض، لكن يجب على المربين وأصحاب المزارع شراء كتاكيت خالية من المرض من مصادر موثوق منها، وتربية القطعان معزولة عن أى قطعان أخرى وخصوصا القطعان المتقدمة فى العمر كما ينتقل المرض بشكل مباشر من خلال استنشاق جزيئات الهواء والغبار والزغب الملوث بالفيروس أو بشكل غير مباشر من خلال التماس بين الطيور المصابة والسليمة وتتراوح فترة حضانة الفيروس بين 6- 12 أسبوع حسب حدة المرض وانتقد عدم ابلاغ أصحاب المزارع عن اى إصابات لديهم فى الدواجن أو عند ظهور أعراض مرضية عليها، وكذلك تجاهلهم الإبلاغ عن حالات نفوق الدواجن . وقال الدكتوراحمد جلال زراعة استاذ تربية الدواجن بجامعة عين شمس الدراسات الحديثة اكدت ان مرض الماريك فى الدواجن يسبب مشاكل كبيرة فى صناعة الدواجن ويسبب خسائر اقتصادية كبيرة على مستوى العالم وقد حددت أبحاث بمعهد روزلين في جامعة ادنبره، ومعهد الصحة الحيوانية، وكلاهما قد حصل على تمويل استراتيجى من مجلس بحوث التكنولوجيا الحيوية والعلوم البيولوجية مجلس البحوث (BBSRC)، لتحديد جين IRGI والذى يجعل الدجاج أكثر حساسية للمرض ويعتقد أن هذا الجين يسبب موت الخلايا، والذي يمكن بدوره أن يؤدي إلى الأمراض بما فيها السرطان وجد الباحثون أيضا أن مرض الماريك الفيروسى قد يشجع على نمو الاورام فى الدجاج والثدييات،لكن يمكن تربية طيور ذات مقاومة عالية للمرض بالاضافة الى تحسين فهم بعض أنواع السرطانات التى تصيب الإنسان وحلل العلماء الآلاف من الجينات لتحديد الدور الذى تلعبة فى مرض الماريك كمرض فيروسى خطير وأحدى هذه الميكانيكيات يتحكم فيها جين HICI يقوم جين HIC1 بالتبديل على الكثير من الجينات الأخرى التي لها تأثيرات مضادة للورم ثم يقوم فيروس الماريك بايقاف الجينات التى يتم التحكم فيها بواسطة جين HICI ويعتبر مفتاح الجينات الرئيسية التي من شأنها العمل بشكل طبيعي لمنع الاورام كما ترتبط هذه الجينات بمحاربة الاورام لدى البشر ويمكن أن تساعد في دراسة البحوث في مجال الوقاية من بعض أنواع السرطان في الناس ،مثل مرض ماريك، والذى يحدث نتيجة الأصابة بالفيروس وتشمل هذه الفيروسات فيروس الورم الحليمي البشري الذي يمكن أن يؤدي إلى سرطان عنق الرحم ، وساركوما كابوزي الذي يصيب المرضى الذين يعانون من فيروس نقص المناعة البشرية و مرض الماريك من الأمراض شديدة العدوى حيث اصبحت الدجاجات ذات مقاومة متزايدة للتلقيح ويمكن من خلال تحديد هذا الجين الذي يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض الماريك المساعدة فى انتاج سلالات من الدجاج أقل عرضة للإصابة، وليس هذا فقط واتاحة معرفة كيفية فشل الدجاج فى مكافحة ظهور الأورام يمكن ان يساعد فى كيف تسبب بعض الفيروسات السرطان لدى البشر. وقال محسن المنياوي عضو اتحاد منتجي الدواجن، إن فيروس سرطان الدواجن ضرب العديد من مزارع مربي الدواجن، مشيراً الى أن آلاف الدواجن معرضة للهلاك بسبب انتشار الأوبئة وعدم القدرة على مواجهة الأزمات من جانب وزارة الزراعة و أن الفيروس ظهر منذ عدة أيام وكافة الأعراض التي تظهر على الدواجن، تختلف كليًا عن أي من الأعراض الخاصة بفيروس أنفلونزا الطيور أو الخنازير. اما المهندس مصطفي إبراهيم رئيس مجلس إدارة جمعية الثروة الداجنة بالدقهلية وعضو الاتحاد العام للمربين قال انه قام بالتعاقد مع احدى الشركات علي شراء 24 ألف كتكوت بسعر 6 جنيهات للواحد بقيمة اجمالية 144 ألف جنيه عمر يوم لتربيتها أمهات ومتابعتها للمدة المحددة في عمر التفريخ 180 يوما ووقع عقد بين الطرفين لم تلتزم به الشركة الموردة والبند رقم 7 بالعقد يلتزم الطرف الأول البائع بعمل زيارات دورية وفنية دون مقابل لتقديم النصح والإرشاد والبند رقم 6 بمقتضاه تقوم الشركة بتسليم 4 % من إجمالي الكمية هبة دون مقابل لتغطية نافق الطريق وأخطاء التجنيس ونافق الأسبوع الأول وعمل زيارات دورية يتم تلقيح الكتاكيت بلقاح الماريك بعترة مزدوجة من اللقاح الديك الرومي وهو ما لم تفعله الشركة وانه قام باجراء التحاليل اللازمة بالمعمل المرجعى للرقابة البيطرية على الإنتاج الداجنى واكدت نتيجة التحاليل على عينات من الدواجن النافقة والحيّة أثبتت إصابتها بمرض سرطان الدواجن اوالليكوزس و فوجئت أن المرض غير موجود عندى فقط، بل لدى كل من اشتروا من الشركة، والسرطان يصيب الطحال والمعدة والكبد فقام بتحريرمحضرفى قسم الشرطة ببلقاس برقم 5/ 223 . وقال أحمد هشام من مركز أبوكبير بمحافظة الشرقية ظهر فى القطيع عندى مرضى الماريك والليكوزس وهما من الأمراض السرطانية ولا علاج لهما، والفراخ المصابة بهما تضمر وتموت ونفق 6 آلاف كتكوت من 8 آلاف كتكوت وتم انتقال العدوى الى الدواجن الأخرى ولا توجد أى استجابة للدواء أو المضادات الحيوية وعندما استشرت أساتذة بالجامعة أكدوا أن القطيع مصاب بسرطان الدواجن وبدأ مسئولى الشركة البائعة فى التهرب منا فقمت بتحريرمحضربالشرطة بعد ان علمت ان المرض نتيجة استيراد أمهات دواجن مصابة بالمرض. وقال الدكتور أحمد حمودة أستاذ أمراض الدواجن والأمين المساعد لنقابة الأطباء البيطريين، ان سرطان الدواجن نوع من أنواع أورام الدواجن وهو مرض فيروسى فى السلالات ينتقل عن طريق الأم أو اللقاحات المستوردة، مشددا على أهمية التأكد من صحة اللقاحات منذ وصولها، والحصول على عينات من المزارع المصابة أيا كان نوعها تسمين أو بياض أو أمهات ومعرفة نسب الإصابة بكل منهم مؤكدا أن خطورته على الثروة الداجنة فقط.