أعلنت مواقع إيرانية، مقتل أول طيار إيراني في سوريا، في حين أنها لم توضح كيفية مقتله، لكنها تغنت بتاريخه في الدفاع عن "مقام السيدة زينب"، ونشرت صورة له، ومن بين المواقع الإيرانية التي تناقلت الخبر، موقع "مشرق نيوز" المقرب من الحرس الثوري. وبحسب ما تداولته المواقع، فإن الطيار القتيل مسعود عسكري، من بين أمهر الطيارين في قيادة الطائرات الهيلكوبتر، وهو مختص في طائرات "مي-17"، وبحسب مواقع تابعة للمعارضة السورية، فإن الطيار قتل خلال المعارك الجارية مع "فصائل الثوار". وكانت وسائل إعلام إيرانية أفادت الأحد، بمقتل الضابط الملازم أول مجتبى زكوي، خلال قيامه بمهامه مستشارًا عسكريًا في ريف حلب الجنوبي، في حين نعت القيادي في الحرس الثوري عبد الحميد سالاري، الذي قتل "خلال دفاعه عن مرقد السيدة زينب في دمشق". ومنذ بداية الثورة السورية عام 2011، قام النظام الإيراني ب"جهد واسع النطاق، مكلف ومتكامل للحفاظ على بقاء نظام الأسد في السلطة لأطول فترة ممكنة" وتعددت أوجه مساعدة النظام وقواته على الأرض، بدءًا بتقديم أجهزة الأمن والاستخبارات الإيرانية للمشورة ومساعدة قوات الجيش السوري. وطبقًا لدراسة نشرها معهد دراسات الحرب الأميركي، فإن هذه الجهود تحوّلت في مرحلة ثانية إلى مهمة تدريب مشاة باستخدام فيلق الحرس الثوري الإيراني، في مؤشر على ما أسمته "التوسع الملحوظ واللافت لجهة استعداد إيران وقدرتها على استعراض قوتها العسكرية خارج حدودها". كما قامت إيران بتزويد نظام بشار باللوازم والإمدادات العسكرية الضرورية، وقدّمت أيضًا المساعدة للمليشيات الموالية للحكومة، وبعد فترة من التكتّم عن دور حقيقي للقتال على الأرض أصبحت طهران تعلن عن أعداد قتلاها بالمعارك الدائرة في سوريا، وهو أمر لم يخل من دلالات.