تقدمت مصر بنحو 5 مراكز، في أخر مؤشر عام لنمو الأسواق المالية، حيث تقدمت من الترتيب ال60 للترتيب ال55، من إجمالي 140 دولة وذلك من خلال "توفير التمويل من خلال سوق الأسهم. وكشف رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، شريف سامى، خلال بيان صادر عن الهيئة، اليوم الخميس، والذي تلقت "رصد" نسخه منه، أن تقرير مؤشر التنافسية العالمي لعام 2015 – 2016، والذي صدر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، أمس الاربعاء، تضمن عددا من الإشارات الايجابية فيما يخص سوق المال فى مصر وإتاحة التمويل للشركات من خلال إصدار الأسهم. وشهدت مصر تقدماً فى عدد من العناصر وجاء ترتيبها أعلى من ترتيب الدولة ككل فى مؤشر التنافسية، بما يؤكد على نجاح الجهود المبذولة فى تطوير سوق المال، بحسب البيان. وأوضح رئيس الهيئة أنه ضمن المؤشر العام لنمو الأسواق المالية بالتقرير، تحسن ترتيب مصر خمسة مراكز هذا العام فى عنصر "توفير التمويل من خلال سوق الأسهم"، لنرتفع من الترتيب ال 60 إلى ال 55 من ضمن 140 دولة، فضلا عن حصول مصر على تقييم 3.8 درجات مقارنة ب 3.6 درجات في تقرير العام الماضي. وأضاف أن مصر شهدت تقدماً فى عنصر "الرقابة والإشراف على البورصات" حيث أصبحنا فى المركز ال 102 هذا العام مقارنة بالمركز 107 فى تقرير العام الماضي. وجاء التقييم ب 3.7 درجات صعوداً من 3.5 درجات عام 2014. وأشار أنه بالإضافة إلى ما سبق، فقد تحسن مركز مصر فى عنصر "توافر رأس المال المخاطر" من 103 إلى 91، وذلك بتقييم 2.5 درجة مقابل 2.3 درجة فى تقرير العام الماضى. وقال إن رأس المال المخاطر، والذي يطلق عليه البعض رأس المال "الجرىء"، يعد استثماراً يرتبط بارتفاع مخاطره لارتباطه بمرحلة تأسيس منشأة أو مشروع جديد وخاصة للشركات الصغيرة والمتوسطة أو تلك التى يعتمد عملها على تكنولوجيا حديثة لم تصل إلى مرحلة النضج. ونوه إلى أنه بالرغم من ترحيبه بالتقدم الذى أحرزته مصر فى مجالات تختص بها الهيئة العامة للرقابة المالية والتى تمثل ثمرة جهد متواصل فى تحديث التشريعات المنظمة لسوق المال ومن ضمنها اللائحة التنفيذية للقانون وتعديل قواعد قيد وشطب الأوراق المالية بالبورصة واستحداث منتجات مالية جديدة وضوابط عمل صناديق الاستثمار وغيرها، فإنه "غير راضٍ" عن الترتيب الكلى لمصر. ولفت إلى أن الهيئة ستعمل على التواصل مع الجهات المعدة للتقرير لإحاطتهم بصورة أشمل بالتطورات التى تشهدها مصر فى مجال الخدمات المالية غير المصرفية، والتعرف منهم أكثر على المعايير التى يستندوق عليها فى تقييم كل مؤشر أو عنصر فرعى. لاسيما وأن دولة مثل جنوب افريقيا جاء ترتيبها الأول عالمياً فى "توفير التمويل من خلال سوق الأسهم" والثانية فى الترتيب فى عنصر "الرقابة والإشراف على البورصات" وأضاف أنه يتوقع أن يتحسن ترتيب مصر العام القادم فيما يخص عنصر "إتاحة الخدمات المالية" مع جني ثمار إصدار قانون تنظيم نشاط التمويل متناهي الصغر والخطوات التى اتخذتها الهيئة لتفعيله وبدء الترخيص لأول مرة لشركات تعمل فى هذا المجال إضافة إلى مئات الجمعيات والمؤسسات الأهلية. وتجد الإشارة إلى أن ترتيب مصر لم يتغير فى المركز 129 ب 3.4 درجة فى عنصر "إتاحة الخدمات المالية".