اعتبرت سهى عرفات أرملة الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات أن يوم المرأة العالمي هو يوم المعتقلات الفلسطينيات القابعات في السجون الإسرائيلية والذي لازال الكثير منهن بدون محاكمة. وقالت فى مقابلة اليوم الجمعة لقناة “فرانس 24″ الاخبارية الفرنسية بمناسبة اليوم العالمى للمرأة انها تعتقد أن المرأة الحقيقية هي المرأة المناضلة وزوجة الشهيد أو الأسير وأمه وأخته وابنته. وأضافت أن هذا اليوم هو مناسبة لنتذكر فيه الأسرى الفلسطينيين المنسيين في السجون الإسرائيلية والذي غيب صوتهم وكممت أفواههم..مشيرة إلى أن الأسرى الفلسطينيين الذين يواجهون سياسة قمعية وعنصرية ممنهجة في تصفية الأسرى وقتلهم كأن الأسير الفلسطيني ليس كأي أسير آخر، الغرب لا يهتم وكأن السجين الفلسطيني ليس كرهينة أو كسجين آخر، الغرب لا يهتم به”. وذكرت سهى عرفات أن أبو عمار كان يحترم المرأة ويقدسها وينحني للنساء كافة..مضيفا “لم أر في حياتي رجل يحترم المرأة كأبو عمار، كان يقدس المرأة وينحني لها، والدليل تعامله الأخلاقي مع كل نساء شعبنا في كل المجالات”. وأوضحت أن المكانة التي أعطاها ياسر عرفات للمرأة الفلسطينية لم تعط لأي امرأة في الوطن العربي حيث كان لها دورها المميز في المجلس الوطني الفلسطيني وفي اللجنة المركزية واللجنة التنفيذية، وأنه وبفضله “كانت فلسطين سباقة باستصدار قوانين إجتماعية متطورة وجديدة تحفظ حقوق المرأة وتحميها”. وفى سياق آخر..عبرت سهى عرفات أرملة الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات عن تشاؤمها بمستقبل المرأة بعد الثورات العربية..وتابعت “أنا أرتجف لوضع المرأة في ما يحصل في بلدان الثورات العربية من أخذ حقوقها، حيث أصبح التركيز في بعض البلدان على أمور تافهة وترك المواضيع المفصلية والجوهرية المتعلقة بتحرر المرأة التي ترجعنا مئات السنوات إلى الوراء”. وقالت سهى عرفات إنه من السابق لأوانه أن نحكم على الثورات العربية..معربة عن أمنياتها أن يتم التمثل بالنموذج التركي كمثال يحتذى به في مزاوجة العلمانية مع الدين. واستطردت “لو كان ابو عمار على قيد الحياة لما كان هناك شريانان في قلب الشعب الفلسطيني” فى إشارة إلى حركتى “فتح” و”حماس”. وحول خروجها عن الصمت بعد رحيل عرفات..قالت سهى عرفات أن “التاريخ لمن يكتبه، قررت أن أكون لسان حال أبو عمار”. وبالنسبة للتحقيق في إمكانية اغتيال ياسر عرفات بالسم..قالت أن “ياسر عرفات الذي كان طول حياته يعتبر إرهابيا في نظر العالم، اعترف الآن به القضاء الفرنسي الذي يعتبر أهم قضاء في العالم، وقرر أن يحقق في قضية مقتله”. واعتبرت أن هذه الخطوة بمثابة “نجاح وانتصار سنكمله إن تأكد وجود “السم أو البولونيوم”..مؤكدة أن الخطوة التالية بعد أن تكتشف إن كان هناك جريمة، ستكون هى “نقل رفات عرفات” إلى جانب المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وهذا ما كان يتمناه وعندها أكون قد أكملت رسالتي”.