منح البرلمان الأوروبي، اليوم الخميس، "جائزة ساخاروف" لحرية التعبير لعام 2016، لإيزيديتين عراقيتين هربتا من تنظيم "داعش". وقرّر رئيس البرلمان، "مارتن شولتز" ورؤساء الكتل السياسية بالمؤسسة، خلال اجتماع عقد اليوم بستراسبورغ الفرنسية، منح الجائزة لكل من "نادية مراد" و"لمياء حجي بشار"، وهما من إيزيديات العراق ممن تحولن إلى رمز للدفاع عن الطائفة الإيزيدية، عقب أسرهما من قبل تنظيم "داعش"، ونجاحهما في الفرار من قبضته بعد تعرضهن لشتى أنواع التعذيب والاغتصاب. وقال "شولتز" أثناء إعلان أسماء الفائزتين: "بمنحنا جائزة سخاروف إلى نادية مراد باسي طه ولمياء حجي بشار، فإننا نثبت لهما أن نضالهما لم يكن من غير جدوى، وأننا مستعدّون نحن أيضا للالتزام بمساعدتهما في محاربة الهلع والوحشية التي ينشرها داعش". وأضاف: "لقد نجحتا في الهروب والوصول إلى أوروبا لتجدا ملجأ لهما هنا". ومن المنتظر أن يقام حفل تسليم الجائزة في ال 14 ديسمبر القادم بمقر البرلمان في ستراسبورغ. وفي 11 أكتوبر الجاري، أعلن البرلمان الأوروبي، عقب انتخابات جرت بين أعضاء لجنة شؤونه الخارجية والتنمية، القائمة النهاية للمرشّحين لنيل الجائزة، تضمّنت كلا من "نادية مراد" و"لمياء حجي بشار"، إضافة إلى الصحفي التركي "كان دوندار"، وزعيم تتار القرم "مصطفى جميلوف". ويتم اختيار الفائز من قبل رئيس البرلمان الأوروبي ورؤساء الكتل السياسية فيه. و"جائزة ساخاروف" لحرية التعبير هي جائزة أسسها البرلمان الأوروبي في ديسمبر 1989، لتكريم الأشخاص أو المؤسسات الذين كرّسوا حياتهم للدفاع عن حقوق الإنسان وحرية الفكر. وسميت بهذا الإسم نسبة إلى العالم السوفييتي أندريا سخاروف، وتقوم لجنة الشؤون الخارجية والتنمية بالبرلمان الأوروبي بترشيح قائمة قصيرة ممن يستجيبون للمعايير المطلوبة، قبل أن تعلن اسم الفائز في أكتوبر من كل عام. والعام الماضي، مُنحت الجائزة للمدون السعودي المعتقل "رائف بدوي" المحكوم عليه بالسجن والجلد في بلاده بتهمة "الإساءة للإسلام". وفي 2014، أُسندت الجائزة إلى الطبيب الكونغولي "دينيس موكويجي"، لجهوده المبذولة مع النساء ضحايا العنف الجنسي في الكونغو الديمقراطية.