قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحريرالفلسطينية رئيس دائرة شئون القدس أحمد قريع إن ما تقوم به إسرائيل في مدينة القدس، يشكل انتهاكا خطيرا واستهتارا بكافة القوانين والأعراف الدولية. وأضاف قريع “إن إسرائيل تمارس انتهاكات غير مسبوقة في محيط المسجد الأقصى” معتبرا ذلك تصعيدا متعمدا لتفجير الأوضاع الهشة في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة. وأشار إلى أن إستمرار سلطات الاحتلال في عمليات الحفر والهدم التي تقوم بها في الجهة الجنوبية لحائط البراق وبالقرب من جسر المغاربة ما هو إلا عملية تهويد تدريجي صامت؛ لاستكمال جريمة هدم طريق باب المغاربة، وتهويد كامل لهذه المنطقة، تمهيدا للوصول إلى المسجد الأقصى المبارك. وحذر من مخاطر ما توصلت إليه لجنة القاضي إدموند ليفي، فيما يتعلق بشرعنة الاستيطان في الضفة الغربية، والقدسالمحتلة.. مؤكدا أن ما يجري على الأرض الفلسطينية من انتهاكات يومية فظة، هو إجهاض علني صريح وتدمير لكل ما تبقى من أوهام حل الدولتين. ولفت إلى أن أوهام “حل الدولتين يتبخر” يوميا مع كل إستيلاء على الأرض، وتوسع في الإستيطان، وتهويد في القدس، وهدم المنازل، وحملات القتل والإعتقال للفلسطينيين، ومع كل طوبة توضع في مستوطنة أو في جدار الفصل العنصري. ودعا قريع الأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى الإلتفات إلى ما يجري في مدينة القدس من إجراءات تهويد، وتسريب للعقارات لصالح الجمعيات الاستيطانية الصهيونية، مطالبا بوضع حد لهذه العربدة الإسرائيلية المستمرة، في انتهاك الحق الفلسطيني في الوجود على أرضه، ولحماية مقدساته، وما تبقى من آمال بالسلام نقلا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط.