قالت كريستين لاجارد رئيسة صندوق النقد الدولي “إن المشاكل الاقتصادية في أوروبا والجمود السياسي في الولاياتالمتحدة يمكن أن يلحقا الضرر بالانتعاش الضعيف في الاقتصاد الأمريكي، محذرة من امكانية انتقال العدوى من أوروبا نتيجة تصعيد أزمة ديون منطقة اليورو”. وقالت لاجارد – في مؤتمر صحفي، في نهاية دراسة استغرقت عاما عن الاقتصاد الأميركي من قبل 12 من خبراء صندوق النقد الدولي وإجراء مشاورات مكثفة مع المسئولين الحكوميين نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط - إن المشاكل في أوروبا يمكن أن تؤذي الاقتصاد الأمريكي من خلال خفض ثقة المستهلك والشركات وانخفاض الطلب على الصادرات الأمريكية. وتوقعت أن ينمو الاقتصاد الأمريكي ربما بنسبة هزيلة تقدر باثنين في المائة هذا العام وبنسبة أعلى قليلا في 2013 حتى بدون هذه المخاطر ، ونوهت إلي أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد فعل الكثير لتعزيز الاقتصاد المتعثر، ولكن ينبغي عليه القيام بالمزيد. في هذا الصدد ، قال خبراء صندوق النقد الدولي إنه يتعين على واشنطن أن تنفق على أشياء مثل التدريب على الوظائف لتعزيز الاقتصاد في الوقت الحاضر، ولكن يتعين عليها خفض العجز في المستقبل القريب ، وأوضح الصندوق أن خفض العجز سيتطلب استمرار خفض الإنفاق وزيادة الضرائب ، إلا أن كلا الإجراءين غير مرغوب فيهما سياسيا وقد تعثرا في الكونجرس. وحذر الصندوق من عدم التوصل إلى اتفاق بشأن تخفيض الانفاق وسياساته في المستقبل القريب، مشيرا إلى أنه سيؤدي إلى ما يعرف بالهاوية المالية.. كما أن عدم حل مشكلة سقف الديون يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات واضحة في الأسواق المالية.