كرة نهائى المونديال يسدل اليوم الأحد، الستار على النسخة العشرين لبطولة كأس العالم التي أقيمت فعالياتها بالبرازيل بداية من 12 يونيو الماضي. ويترقب عشاق كرة القدم إطلاق الحكم الايطالي نيكولا ريزولي صافرته لبداية المواجهة المرتقبة بين منتخبي ألمانياوالأرجنتين في نهائي مونديال البرازيل 2014، والمقرر إقامتها في تمام العاشرة مساء اليوم بتوقيت القاهرة على ملعب ماراكانا بالعاصمة ريو دي جانيرو. ويترقب الجميع من يسجل هدف واحد ليعادل عدد الاهداف التى سجلت فى مونديال فرنسا 1998 حيث احرز 171 ويعد الاكثر من حيث الاهداف وسجل 170 هدف فى مونديال البرازيل 2014. وفي المونديال الحالي لم يخسر الفريقان طيلة مشوراهما، فنجح المانشافت في مرحلة المجموعات بتصدّر مجموعته السابعة، بفوزين وتعادل، استهلها بفوز كاسح على البرتغال (4-0)، وتعادل مع غانا (2-2)، ثم انتصار على الولاياتالمتحدة الأميركية بهدف دون رد، ثم كرت سبحة الانتصارات ففاز على الجزائر في الدور الثاني (2-1)، وتخطى فرنسا بهدف نظيف في ربع النهائي، وكان قاسياً على البرازيل (7-1) في الدور نصف النهائي، ليسجّل 17 هدفاً ويستقبل هدفين فقط. فيما كانت معاناة الأرجنتين أقل بعد فوزه في جميع مباريات الدور الأوّل للمجموعة السادسة، على كل من البوسنة والهرسك (2-1) وإيران (1-0)، ونيجيريا (3-2)، وتابع تفوّقه ليتخطى سويسرا في الدور الثاني (1-0)، وبلجيكا بنفس النتيجة في ربع النهائي، قبل أن يصطدم بهولندا في قبل النهائي ويحتاج لركلات الترجيح لتخطيها (4-2)، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي سلبياً، ليسجّل لاعبوه 8 أهداف وتتلقى شباكهم ثلاثة. وبعيداً عن المباراتين النهائيتين اللتين جمعتا بين ألمانياوالأرجنتين، فإن المنتخبين التقيا في البطولة العالمية أربع مرات أيضاً، كانت في بطولات 1958، 1966، 2006، و2010، حيث كانت الغلبة فيها لل "مانشافت" الذي فاز في مونديال السويد (3-1) في الدور الأوّل، وتعادلا بدون أهداف في الدور نفسه في إنكلترا، وتخطى عقبة "لا البي سيلسيتي" في الدور ربع النهائي من مونديال بلاده بركلات الترجيح (4-2)، بعد التعادل (1-1)، واكتسح شباكهم برباعية نظيفة في جنوب أفريقيا 2010 في الدور نفسه، لتكون الحصيلة المونديالية انتصارين لألمانيا وتعادلين. وخلال جميع المواجهات بينهما تفوّق الألمان هجومياً بإحرازهم 11 هدفاً، مقابل تلقيهم 5 أهداف أرجنتينية.
وبالإضافة إلى كونه الأفضل من الناحيتين الهجومية والدفاعية في بطولة البرازيل الحالية، (سجّل 17 هدفاً، وتلقى هدفين)، فإن المنتخب الألماني يعد أيضاً الأكثر تمريراً (مرر لاعبوه 3421 مرة من أصل 4169، أي بنسبة نجاح 82%)، والأكثر دقة في نسبة التسديد بين الخشبات الثلاث (64 تسديدة من أصل 88، أي بمعدل 72.72%) بالتالي فإن نسبة تحقيقهم للأهداف بلغت 26.4%. في حين أن لاعبي الأرجنتين سجّلوا 8 أهداف واهتزت شباكهم ثلاث مرات، وجاءوا في المرتبة الثانية لناحية التمريرات الناجحة (2928 تمريرة من أصل 3732، بنسبة 78%)، وبلغت دقة التسديدات 64.2 % (61 تسديدة بين الخشبات من أصل 95) بينها اثنتين أصابتا العارضة أو القائمين، أي أن معدل تحقيقهم للأهداف بلغ 13.11%. تاريخ، أرقام، إحصاءات، ولقاءات سابقة، لمن ستكون الغلبة، ولحساب من ستدور الكرة، ولمن سيبتسم الحظ؟ أهي نجمة رابعة لألمانيا أم ثالثة للأرجنتين؟ هل ستضيف أوروبا لقباً جديداً لها، وتفرض تفوّقها، أم ستعادلها أميركا الجنوبية من جديد؟ أسئلة كثيرة واستفسارات تدور في رؤوس محبي اللعبة، لكن الحسم لن يكون إلا على أرض الملعب.