صورة أرشيفية أدانت القيادة المشتركة للجيش السورى الحر وقوى الحراك الثورى استهداف المدنيين أيا كان إنتماؤهم الدينى أو المذهبى أو القومى. وقال فهد المصري المتحدث الإعلامي ومسئول إدارة الإعلام المركزي في القيادة المشتركة – فى تصريحات صحفية اليوم الخميس بباريس – "نحن ندين وبأشد عبارات الإدانة أي استهداف للمدنيين أيا كان انتماؤهم الديني أو المذهبي أو القومي و مهما كان موقفهم السياسي من الأزمة في سوريا، وندين ايضا استهداف او الاعتداء على المساجد والكنائس". وأضاف أن القيام بقتل مدنيين في ريف اللاذقية ندينه وبشدة وبدون أي تحفظ.. ويجب معاقبة المجرمين الذين قاموا بتلك الجرائم أشد عقاب وتقديمهم للمحاكمة.. ومن قام بعمليات القتل وهذه الجرائم البشعة في ريف اللاذقية هي عصابات إرهابية تعمل لحساب النظام السوري دفعها النظام للقيام بهذه الجرائم في الساحل السوري لإخافة العلويين على مصيرهم ودفعهم للتمسك بالأسد ونظام حكمه وإخافة الغرب على مصير الأقليات تماما كما فعل في بلدة معلولا المسيحية، وللتأكيد من جانب النظام على تشويه الثورة السورية والجيش السوري الحر أنه يقاتل إرهابيين وأنه ليس هناك ثورة. واعتبر المصرى أن النظام السوري دفع بمجموعات إرهابية صغيرة إلى الساحل للاعتداء على عدة قرى يسكنها مواطنون سوريون علويون لاتهام الجيش السوري الحر بتلك المجازر والاعتداءات، مؤكدا على أن الجيش السوري الحر لا علاقة له بهذه العملية ولا علاقة له بهذه الجرائم ونرفض هذه الممارسات الإجرامية والإرهابية. وأوضح أن العميد سليم إدريس رئيس ما يسمى بهيئة الأركان ارتكب خطأ كبيرا وفاحشا بحثا عن انتصارات وهمية وإعلامية ويتحمل مسؤولية ذلك، لافتا إلى أن إدريس وقع في الفخ الذي رسمه له النظام السوري عندما ظهر على قناة "الجزيرة" من إحدى مناطق الساحل وهو يتحدث عما أسماه معركة تحرير الساحل وأنه سيقدم هو وهيئة أركانه الدعم العسكري اللازم. وشدد أن القيادة المشتركة للسورى الحر لا علاقة لها بهيئة أركانه التي تعمل خارج الأراضي السورية أو في مناطق حدودية، قائلا "لا ننسق مع إدريس ولا نعترف بهم لأنهم ليسوا شرعيين وفرضتهم مصالح أجهزة أمنية إقليمية ودولية وهيئة أركان إدريس ليس لها أي نفوذ على الأرض ولا يعترف أحد بها أحد من القوى الثورية والعسكرية الحقيقية كهيئة أركان عسكرية للثورة السورية". وأضاف "نحن نرفض وندين أي أعمال إرهابية وندين قتل المدنيين، ولن نسمح لأي طرف كان تشويه الثورة السورية والجيش السوري الحر ولا نسمحج بقتل المدنيين أيا كان انتماؤهم الديني أو المذهبي أو القومي سورية للجميع وكلنا شركاء بالوطن". وذكر أن القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري سبق وأن أعلنت رسميا بأنها تطالب كل التنظيمات المسلحة غير السورية مغادرة الأراضي السورية وعلى رأسها تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة وحزب الله والميليشيات العراقية المتطرفة أيضا، كما تم المطالبة بمغادرة كل المقاتلين العرب والأجانب للأراضي السورية فورا ودون أي قيد أو شرط. وأضاف "نحن نحمل مسؤولية الجرائم التي حدثت في ريف اللاذقية للنظام السوري لأنه هو وحليفه الإيراني من زرعوا القاعدة والدولة الإسلامية داعش وجبهة النصرة وغيرها من الفصائل الإرهابية في سوريا، ونؤكد بأن محافظة الرقة لم يتم تحريرها بل إنسحب منها النظام وسلمها للقاعدة لتشويه الثورة والجيش الحر حتى يخلق لنفسه المبررات في القصف والتدمير وقمع الثورة". وأشار إلى أن سليم إدريس يتحمل جزءا من المسؤولية عن تلك الجرائم لأنه إنساق إلى فخ النظام وورط نفسه دون أن يدري في قتل سوريين وسفك دمائهم لأنه لا توجد قيادة عسكرية مركزية عسكرية أو استراتيجية عمل موحدة.. ونقول إن الطريق إلى جهنم مفروش أيضا بالنوايا الحسنة. وتابع "نقول لسليم إدريس ومن معه إن الشرعية الوطنية والثورية لأي كيان عسكري أو سياسي تؤخذ من الإلتزام في تنفيذ مطالب الثورة السورية المجيدة وتنفيذ أهدافها والإلتزام بمبادئها وأخلاقها والشرعية لا تعطيها وتمنحها أجهزة أمنية وتجاذبات مصالح وأجندات بعض القوى الإقليمية والدولية". وحذر المصرى من أن كل من ينساق وراء أية أجندة ومصالح غير أجندة الوطن ومصالح الشعب السوري غير جدير بالاحترام أو الثقة ولا شرعية له ويجب أن يحاسب عليها.