قال نادر بكار مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام والمتحدث الإعلامي للحزب إنه من الصعب توقع ما سيحدث في 30يونيو، وإن كنت أتمني أن يكون يوماً يعبر فيه كل المصريين عن رأيهم بتحضر وتعقل وسلمية، وأن يحمل رسالة للنظام الحاكم أن عهد الاستبداد وقمع المعارض قد ولي وانتهي وفكرة المشاركة لا المغالبة لن تصبح شعارا للتندّر بل حقيقة علي الأرض بفعل إرادة الشعب لا تفضلا عليه. جاء ذلك خلال لقائه في برنامج البلد اليوم علي قناة صدي البلد، مُشيرًا إلي أن العنف لدينا مرفوض من كل الأطراف وهذا ليس موقفا وليد اللحظة بل موقفنا منذ البداية ودم كل المصريين خط أحمر ولن نقدم علي خطوة تسفك الدماء,وأرجو من الجميع أن ينضبط في تصريحاته عن ذلك اليوم لأن الكلمات أصبحت مثل الرصاص وليضبط كل فريق لسانه. وتابع: "النظام الحالي أضاع الفرصة ولم يستجب لمطالب الناس في حل الأزمات التي مرت علي مصر,والحكومة والرئاسة لا تنتهج المصارحة وكتبت ذلك كثيرا للدكتور مرسي وقنديل لأن نصف الحل يكمن في مصارحة الشعب,والرئاسة صدّرت للناس تصريحات أن أزمة الكهرباء انتهت نهائيا وهذا غير صحيح لأن ذلك صعب كون تلك المشكلة لا تحل بضغطة زر ولا العبارات الإنشائية لأنها موروثة من النظام السابق". وأضاف:جمع التوقيعات عمل سلمي لا يجب أن يتحول إلي تقسيم للوطن، وقد يلجأ له أي طرف لإزاحة خصمه من السلطة ولا بد من حماية الشرعية,ومنصب الرئيس تحرر من الفرعونية وأصبح ملكا للمصريين، وإلصاق كل الأزمات في النظام السابق تبرير لا يشف غليل المواطن,كما أن المعارضة لم تطرح سيناريو واقعياً يصلح بديلا للنظام الحالي,وجماعة الإخوان تجيد الدفع بآخرين لتحقيق أغراضهم. وقال مساعد رئيس حزب النور إن حكومة الدكتور هشام قنديل مع كامل احترامنا لها فاشلة وتؤدي أداء فاشلا منذ اللحظة الأولي لمجيئها وقد أعلنا احتجاجنا عليها من الوهلة الأولي حتي الآن,ورغم أن الدستور منح رئيس الوزراء القدرة علي الحل والقوة والسلطة التي تجعله الرجل الثاني والدكتور قنديل ينزع ذلك عن نفسه. وتابع بكار: "الحل حكومة ائتلافية موسعة تضم أطياف الشعب يرأسها رئيس وزراء بعيدا عن التجاذبات السياسية,وفكرة المجلس الرئاسي التي ينادي بها البعض كانت قبل الانتخابات غير واقعية وأصبحت منفرة بالنسبة للكثيرين,والتصريح الذي صدر عن الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد عن تعجبه من مجلس رئاسي لا يكون هو عضواً فيه مضحك مُبكٍ"، مشيرًا إلي أن الشعب قام بالخطوة الأولي كي نتحول لدولة مدنية حديثة و"نحن ندفع ثمنها لأنها ليست سهلة ومن الصعب التراجع عنها للوراء لأن الشعب المصري قادر علي فرض إرادته حتي علي حاكمه ورئيسه". واستطرد:"هناك عناد واضح جدا من الرئاسة ومن هم في السلطة وتعنت من أطراف كثيرين من المعارضة,إلا أن عناد من هو في السلطة أسوأ وأدهي وأمر لأنه من بيده مقاليد الأمور وقادر علي الكثير من الالتفاف حول المشكلة واحتواء أطرافها,وللأسف النظام الحاكم نجح ببراعة لا يحسد عليها إلي تحويل كل منافسيه إلي خصوم والناصحين إلي خصوم وأعداء مباشرين". وأضاف:"عشنا التجربة العسكرية طوال 60عاما بحلوها ومرها,والشعب المصري مؤهل لأن يحكم مثل الدول المتقدمة عن طريق مدنيين وبالتأكيد الأمر لن يكون سهلا لأن الحرية ضريبتها مرتفعة حيث بذل المصريون من دمائهم وجهادهم كثيرا، وأقدر إحساس الكثير من الناس بأن الأمان أكثر مع البدلة العسكرية".