قال المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي المعارضة فى سوريا حسن عبد العظيم إن الائتلاف السوري المعارض لن يستطيع رفض المشاركة في مؤتمر(جنيف 2) ؛ لأن داعميه من القوى الدولية والإقليمية توافقوا على عقد هذا المؤتمر ، مشيرا إلى أن التوافق الروسي الأمريكي يتضمن أن تكون الحكومة الانتقالية كاملة الصلاحيات وأن يتم البت بمصير النظام والرئيس خلال المفاوضات. وأضاف عبد العظيم – في تصريحات نشرت له اليوم الأربعاء أن التوافق الروسي – الأمريكي على عقد المؤتمر سيؤدي إلى توافق بين الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وكذلك إلى توافق إقليمي وعربي ، معتبرا أنه من دون هذا التوافق لن تحل الأزمة ؛ لأن هذه الدول منها من يدعم النظام ومنها من يدعم المجموعات المسلحة. وأوضح أن الائتلاف لا يستطيع رفض (جنيف 2) لأن اعتماد الائتلاف هو على الخارج العربي وعلى الخارج الغربي وعلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ، وهذه الأطراف توافقت على عقد (جنيف 2 ) من دون شروط مسبقة ، أي أن السوريين أنفسهم ،المعارضة والنظام يتفاوضون، وخلال هذه المفاوضات يقرر مصير النظام والرئيس. وبين أن الائتلاف وضع شروطا لحضور المؤتمر وكان يطمح إلى إسقاط النظام بالقوة ، ولم يتحقق ذلك ، النظام أيضا كان يطمح إلى القضاء على الثورة عبر الحل العسكري ولم يتحقق ذلك ، بالتالي الحل العسكري الأمني لم ينجح. وأشار عبد العظيم إلى أن واشنطن تقوم حاليا بتذليل الصعوبات التي تعترض عقد المؤتمر من خلال الضغط على الائتلاف لحضور المؤتمر. ولفت إلى أن التأجيل الأول للمؤتمر الذي توافقت روسيا وأمريكا على عقده أواخر مايو الماضي جاء بناء على طلب المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي من أجل توفير الضمانات والآليات والترتيبات لنجاح المؤتمر ، والتأجيل الثاني جاء بسبب الصعوبات التي تواجهها الخارجية الأمريكية في إقناع الائتلاف ، معربا عن اعتقاده بأن قطار (جنيف 2 ) وضع على السكة وسيتحرك إلى محطاته. وذكر عبد العظيم أن مطلب أن تكون صلاحيات الحكومة الانتقالية كاملة هو مطلب المعارضة وقد وافق عليه الروس كي تستطيع حل الأزمة والانتقال بالبلاد إلى نظام جديد، مشددا على أن حكومة انتقالية من دون صلاحيات لا تستطيع حل الأزمة.