انتهى مؤتمر “القرآن في مواجهة الإرهاب” إلى وضع خارطة طريق لمواجهة تنامي ظاهرة التطرف والتنظيمات الإرهابية. واستند المشاركون بالمؤتمر، الذي نظمته مؤسسة رسالة السلام للتنوير والأبحاث في جامعة القاهرة، فى هذه الخارطة إلى أن القرآن هو المرجعية الأساسية للدين الإسلامي الصحيح. وأكد المشاركون ضرورة تنقيح وتطهير كتب التراث مما تحتويه من الأفكار الفاسدة والمغلوطة التي اكتسبت مع الوقت طبيعة مقدسة مثل سائر المرويات والإسرائيليات. وخلص المؤتمر، الذي استضافته كلية دار العلوم، إلى عدد من التوصيات، أهمها ضرورة مواجهة الأفكار الفاسدة والمغلوطة التي تزخر بها كتب التراث واكتسبت مع الوقت طبيعة مقدسة مثل سائر المرويات والإسرائيليات، وأن القرآن مرجعية أساسية للدين الإسلامي الصحيح وتأكيد آياته التي تدعو إلى الرحمة والعدل والسلام والحرية والحب وإلى عدم الاعتداء على الآخرين وعلى حقوقهم، خاصةً أن الله قد وضع لنا قاعدة أزلية لمشروعية القتال في حالة الدفاع عن النفس. كما شدد على ضرورة إعادة النظر في المناهج التعليمية خاصةً التي تُدرّس في المعاهد الدينية وجامعة الأزهر، مع مراعاة وضع مناهج ملائمة في المدارس عمومًا لنشر ثقافة العقل والتنوير، وكذا تطهير الحياة السياسية من أية أحزاب دينية أو ذات مرجعية دينية.