يزور الرئيس عبد الفتاح السيسى الصين لحضور العرض العسكرى الكبير الذى يقام فى بكين بمناسبة الذكرى ال 70 لانتهاء الحرب العالمية الثانية. وأكد تشى تشيان جين القائم بأعمال سفارة الصين بالقاهرة على أن الصين ومصر دولتان صديقتان وشريكتان وثيقتان، وأنهما تتبادلان الدعم والتأييد فيما يهمهما من المصالح الجوهرية والقضايا الاستراتيجية والهموم الكبرى. وأضاف جين أن زيارة الرئيس السيسى إلى الصين هى الثانية منذ توليه رئاسة الجمهورية، مؤكدًا أن بكين تُقدر بكل معنى الكلمة الدعم السياسى الثابت الذى تبديه مصر قيادة وشعبًا للصين. وأشار القائم بأعمال السفارة الصينية إلى أن الشعبين المصرى والصينى قدما تضحيات جبارة من أجل السلام، وسيقفان جنبا إلى جنب، وكشف جين عن أن 81 جنديا من حرس الشرف المصرى سيشاركون فى العرض العسكرى الضخم «يوم النصر» ضمن نحو 1000 جندى من 17 دولة صديقة مشاركة ،للمرة الأولى فى تاريخ الصين،لإحياء الذكرى ال70 لانتهاء الحرب العالمية. وسوف يحضر الرئيس السيسى مع زعماء العالم صباح يوم 3 سبتمبر الاستعراض العسكرى الذى يجرى فى ساحة «تيان آن مين»، ويستعرض الموكب المعدات العسكرية الصينية الرئيسية وبينها أحدث الأسلحة للقوات البرية والبحرية والجوية وقوات الصواريخ الاستراتيجية. من جانبه قال تشانج مينج نائب وزير الخارجية الصينى فى تصريحات صحفية: «إن ثلاثين من قادة الدول، بما فيهم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ورئيسة جمهورية كوريا الجنوبية بارك جيون-هاى والرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى سيحضرون الاحتفالات التى ستقيمها الصين بمناسبة انتصار الصين وانتهاء الحرب العالمية الثانية». وأضاف تشانج، إن المناسبة ستشهد أيضًا مشاركة ممثلين عن حكومات 19 بلداً ورؤساء عشر منظمات دولية، بما فيهم بان كى مون الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة. وتأتى مشاركة وحدات رمزية من جيوش أجنبية فى العرض المرتقب للتعبير عن المفهوم الأمنى الجديد وجعل مسئولية الأمن والسلم العالميين مسئولية جماعية تضطلع بها الأمم المحبة للسلام دون هيمنة من قوة بعينها، وفى ذلك إشارة إلى انفتاح الصين وتقبلها للتعاون والعمل المشترك فيما يتعلق بصيانة السلم العالمى والاستفادة من التجارب البشرية كافة للإسهام فى خلق عالم يسوده السلام والوئام.