?? الدنيا سيجارة وكأس.. أغنية قديمة كانت تغنى فى الإذاعة وليست فى السينما.. أما السيجارة فهى التى تحول الصدر إلى شكمان مخروم.. كله عادم والمدخن ليس بالمظلوم.. فالرئة لا تستقبل الأوكسجين، والدم عمل بثانى أكسيد الكربون وصاحبه من الهالكين.. أما الكاس فأنواع وأوجاع.. فهناك كأس شلة الأنس والتى يضيع أصحابها غرقا فى بحور الهلس.. وكأس الفخار والذى يحمله فقط المنتصرون من الأبرار.. وما دخلك شر يا دار.. ونحن على أعتاب وباب كأس العالم والبشر ينتظره لتكثر أثناء منافساته المكالم.. وكله بالعرق والجهد، ولا أحد يستطيع أن يقول لمنافسه لك يوم يا ظالم.. فالبقاء وحتى النهاية للذى تمسك بالوصول لآخر المشوار حتى لو كان قبل المنافسة العالم..وكما أن الكرة أرضية.. فالأرض كروية.. لأنها يوم لك ويوم عليك.. والمليارات من خلق الله أمام الشاشات.. من لهم فى الكأس من منتخبات.. ومن ليس لهم فيها.. فلا أحد حول الكرة الأرضية يقول: فيها لأخفيها.. فالكل على التمتع بالأداء والمستويات نويها.. والكل يدخل فى التوقعات والتنبؤات وبعضهم يدخل فى المراهنات.. ونحن فى مصر من هؤلاء.. لأننا لم نصل إلى نهائيات كأس العالم إلا مرتين عام 1934 و 1990.. وفى باقى التصفيات للوصول كنا نغنى ياليل يا عين.. وهذه المرة الأقلام والكاميرات حرة.. تريد فقط أن تدخل لقلب شعبها المسرة.. فكرة القدم فى كل الأحوال متعة وهى إبداع وليست مجرد لعبة.. ونتعاطف فيها مع البلد العربى الوحيد فى المنافسة الجزائر.. والذى نطلب من الله أن يكون لآخر المشوار السائر.. فنفرح لفرحه.. ونمرح لمرحه.. وكذلك نتعاطف مع أبناء القارة الأفريكانية التى تمثلنا فى البطولة دية.. وهى الكاميرون والكوت ديفوار ونيجيريا وغانا.. وما أغنانا والجزائر محسوبة عليهم فهى تلعب بروحين روح الأفريكان وروح العرب كمان.. وهذا ليس من باب القرعة تتباهى بشعر بنت أختها.. ولكن لأننا ذيها ومنها.. والوصول لدور ال 16 هو أول المشوار.. وفى نفس الوقت أن تدخل دول الأفريكان.. وهى غنية عن البيان.. فى منافسة مجموعاتها مع أقوى دول هذه المجاميع البرازيل، وفى هذه المجموعة الكاميرون وكوت ديفوار فى مجموعة تعتبر الأسهل، وهى للفوز تستطيع أن تنهل فأمامها كولومبيا واليونان واليابان.. والكل على ما أقول الشاهد العيان... ونيجيريا تقابل ضمن مجموعتها الأرجنتين.. وهى من أقوى دول كأس العالم عبر السنين.. ولا أحد يقول رايحين على فين.. أما غانا فوقعت فى مجموعة موسوعة على رأسها ألمانيا صاحبة الكأس أكثر من مرة.. ومعها البرتغال ذات التاريخ والتى وصلت للنهائيات أكثر من مرة.. وأمريكا التى دخلت حديثا بقوة.. وعلى غانا ألا تأخذها النخوة.. حتى لا يأخذونها على سهوة.. والجزائر أقوى منافسيها روسيا وسرعة كوريا الجنوبية.. ويقولون لى ماهى أقوى الدول فى هذا الكأس؟ أقول البرازيل صاحبة الأرض.. والأرض تلعب مع صاحبها وهذا فى كرة القدم ربما يعتبر الفرض وإسبانيا وهولندا.. وإنجلترا وإيطاليا وفرنسا وألمانياوالأرجنتين.. وهم المسجلون خطر وأًصحاب السوابق فى هذه الكأس.. وليس معنى هذا أن باقى الدول تلعن الفلس.. لأن من يقول هذا يقوله من باب الهجص.. فالنملة فى الأساطير قتلت الفيل.. وهناك شىء فى المنافسة اسمه الحصان الأسود.. وهو يظهر خلال المنافسات ولكل ما سبق من سطور يفند.. لأنه لم يكن من المتوقع.. وفجأة يلمع.. ومصر الجديدة بعد انتخاب الرئيس السيسى والتى قطعت معه العهد.. أن كلنا نعمل ونجد لنعيد المجد.. ومنها الوصول لكأس العالم.. بعد أن أنهينا على الفوضى والفارغ من المكالم!!