شدد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن المطلوب من الشعب الفلسطيني وقيادته في هذه المرحلة «التمسك بالأرض وعدم مغادرتها». وقال خلال مقابلة مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» إن «لا أحد يستطيع إخراج الفلسطينيين بالقوة، العرب تصدوا ومصر»، مشيدا بالدور الحاسم للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أعلن مرارًا عن رفض التهجير والظلم. وأضاف أن ذلك يكشف عن «إرادة حديدية» لدى الرئيس المصري الذي أفشل المخطط منذ البداية ، مستشهدًا بمؤتمر السلام في 21 أكتوبر 2023. وعبر عن أمله بإمكانية التوجه نحو عملية سلام شاملة، قائلا: «أتمنى تحقق الخطوات التي تحدث عنها الجانب الأمريكي والدولي والعربي والإسلامي والمصري، من الدفع بقوة أمن فلسطينية لظهورها على المسرح الفلسطيني، وإقامة قوة حفظ سلام دولية إسلامية عربية، وظهور إدارة مقبولة فلسطينيا، وتتخلى حماس عن دورها الإداري، والربط بين غزة والضفة الغربية، وتوفير الأموال اللازمة لبدء إعادة الإعمار وفق خطط واضحة ومعلنة». وأشار إلى وضع خطة مفصلة أعدتها مصر وصادقت عليها القمة العربية الإسلامية، مؤكدا أن تنفيذها يتطلب «السرعة والمرونة والاستمرارية، والحزم وعدم اليأس». ورد على سؤال إذا ما كانت هذه الحرب هي الأخيرة، قائلا: «تمنيات الإنسان ليست بالضرورة إرادته»، مشيرا إلى إمكانية تحقق ذلك «إذا تم إعادة البناء والتأهيل وخرجت إسرائيل من القطاع، وتولت الأمور سلطة فلسطينية عادلة وراشدة». وأوضح أن العنصر الجاذب للاقتتال يتمثل في «الوجود الإسرائيلي»، مشددا أن حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية :«لن تستمر طويلا والزمن كفيل بأنه يغير هذا كله»، مدللا على ذلك بأن اسم نتنياهو أصبح يُقابل بالشتائم في التظاهرات الإسرائيلية.