الفقر.. الحاجة.. ضيق ذات اليد.. تؤدى إلى عدم القدرة على مواجهة أعباء الحياة وأيضا العجز عن تلبية احتياجات الأولاد ويزيد من همومه.. وهذه «رباب» التى لم تتجاوز الرابعة والثلاثين من عمرها زوجة وأم لطفلين تعيش فى إحدى القرى التابعة لمحافظة من محافظات شمال الدلتا.. هى زوجة كأى زوجة تعيش من أجل زوجها وأطفالها تحاول أن تساعد الزوج فى تدبير احتياجات الأسرة.. الزوج يعمل سائقًا لدى الغير يكسب اللقمة بشق الأنفس ومع ذلك الأسرة تعيش سعيدة حتى جاء يوم ظهرت على الزوجة أعراض المرض.. وأحست أن هناك شيئا غريبا فى صدرها.. أخفت مرضها عن الزوج حتى لا يتحمل فوق طاقته فهى ترى مايفعل من أجل الأسرة ولكنها لم تستطع أن تستمر فى الإخفاء لمدة طويلة فقد بدأت تذبل.. ويصفر وجهها.. وتتألم واضطرت إلى أن تخبر الزوج اصطحبها إلى المستشفى وقامت الطبيبة بفحصها ثم طلبت تحليل ثم أخبرتها بأن هناك ورمًا فى صدرها ويجب أن تسافر إلى القاهرة لتعرض نفسها على أطباء المعهد القومى للأورام.. عاشت أياما وليالى مرة مرارة الحنظل.. خرجت من بيتها فى صحبة الزوج إلى المعهد بالقاهرة وهناك تم إجراء تحاليل ثم دخلت حجرة العمليات وتم إجراء جراحة لأخذ عينة من الورم لتحليله.. والذى تأكد لهم أن الورم خبيث ودخلت غرفة العمليات مرة أخرى وقام الأطباء باستئصال الورم ظلت تتردد على المعهد لتلقى جلسات العلاج الكيماوى والإشعاعى ولكن للأسف أصيبت بأعراض شديدة منها ضيق بالتنفس وعدم استطاعتها الحركة إلا بصعوبة واكتشف أطباء المعهد أن السرطان قد انتشر بالرئة والآن لايستطيع الزوج تحمل مصاريف السفر والعلاج أرسلت الزوجة تطلب المساعدة فهل من مجيب من يرد فليتصل بصفحة مواقف إنسانية.