نجوم سطعت فى سماء الكرة المصرية، صالت وجالت داخل المستطيل الأخضر شرقا وغربا، حققت مع أنديتها العديد والعديد من البطولات والانجازات الشخصية حتى صار اسمها ملء السمع والبصر، ولكنها ألقت بتاريخها وشعبيتها خلف ظهرها ولهثت وراء جمع المال ووهم الاحتراف الكاذب فى أندية أقل حجما وتاريخا وشعبية، ومازالت الظاهرة مستمرة حتى ضاعت سمعة اللاعب المصرى فى الخارج وهبطت أسهمه فى سوق بورصة اللاعبين!! نجم النادى الأهلى المعتزل محمد أبو تريكة والملقب بأمير القلوب انتقل إلى نادى بنى ياس الاماراتى على سبيل الاعارة لمدة 6 أشهر، رغم ما حققه أبو تريكة من بطولات وانجازات محلية وقارية وعالمية، وتوقع الجميع له الاحتراف بإحدى الدوريات الأوروبية الكبرى إلا أنه فاجأ الجميع بالانضمام إلى بنى ياس وهو ناد حديث العهد تأسس عام 1982 ولم يحقق أى بطولة سوى دورى أبطال الخليج بمساعدة أبو تريكة، حتى أن البعض سخر من ذلك بالقول بأن أبو تريكة أقدم من النادى الاماراتى نفسه. فى نفس السياق نجد محمد زيدان أحد أفضل لاعبى الدورى الألمانى يفاجىء الجميع وينتقل هو الآخر إلى بنى ياس، فى خطوة ندم عليها زيدان كثيرا بعدما ظل أسير دكة الاحتياطى وابتعد عن الأضواء وعن الانضمام إلى منتخب مصر لمدة عام تقريبا، حتى أن إحدى الصحف الألمانية الكبرى كتبت تقرير تبحث فيه عن أين يلعب محمد زيدان، كما شهد الدورى الاماراتى تجربة مصرية أخرى وصفت بالفاشلة كانت لنجم الزمالك شيكابالا عندما انضم لفريق الوصل على سبيل الإعارة. وأيضًا نجم منتخب مصر ونادى الزمالك عمرو زكى أحد أفضل المهاجمين فى أفريقيا والذى احتل فى احدى الفترات صدارة هدافى الدورى الانجليزى يفشل فى الاحتراف بأوروبا ويذهب إلى الدورى الكويتى، للإنضمام إلى نادى السالمية والذى لم يحرز معه سوى هدف واحد فقط خلال ستة أشهر، والمنتظر أن ينتهى زكى من اجراءات انتقاله خلال الشهر الجارى إلى نادى الرجاء المغربى. ومن جورجيا يبكى ندمًا كل من جمال حمزة وأمير عزمى مجاهد لاعبى نادى زوجديدى على تركهما نادى الزمالك ويتمنيان العودة إليه يوما ما وهو الذى شهد نجوميتهما وشهرتهما وحب الجماهير لهما والانضمام إلى المنتخب وهى الأشياء التى فقداها بتركهما له. أيضا عصام الحضرى أعظم حارس فى تاريخ مصر وأفريقيا يترك نادى القرن النادى الأهلى ويفشل فى الاحتراف فى الدورى السويسرى مع نادى سيون ويخوض تجربة احتراف بالدورى السودانى المتواضع مع نادى المريخ كان مصيرها الفشل أيضا قبل أن يعود إلى الدورى المصرى مرة أخرى ولكن من بوابة نادى وادى دجلة، فى الوقت الذى يبحث فيه مهاجم الأهلى السابق أحمد بلال عن ناد يختتم فيه مسيرته بعدما ترك المارد الأحمر وذهب للاحتراف بتركيا عاد منها سريعا إلى نادى سموحة ثم نادى انبى قبل الانتقال إلى الدورى العراقى حيث نادى النفط بجانب لاعب الأهلى السابق أيضا محمد شوقى، ومن بعده انتقل بلال إلى نادى الوحدة الأردنى الذى فسخ التعاقد معه بعد شهر واحد فقط. وفى الدورى العمانى نجد مهاجم منتخب مصر أحمد تمساح يلعب ضمن فريق ظفار، فيما انتقل كل من كابتن النادى الأهلى حسام غالى وظهير أيسر النادى الاسماعيلى إلى نادى ليرس احد فرق القاع بالدورى البلجيكى، فى الوقت الذى يلعب فيه دودى الجباس نجم المصرى سابقا بنادى سويندن تاون الانجليزى أحد أندية الدرجة الثالثة، فيما سافر عبد الحميد شبانة مهاجم الأهلى الى الهند للانضمام لنادى تشيرشل برازرز. يرى الكابتن محمود أبو رجيلة أنه على اللاعب المصرى الحفاظ على تاريخه خاصة عندما يقترب من نهاية مسيرته الرياضية. فالجماهير تتذكر دائما الخواتيم، مضيفا أن اللاعبين المصريين يفتقدون العقلية الاحترافية السليمة وينقصهم الكثير لكى ينجحوا فى الاحتراف بالدوريات الأوروبية، مضيفا أننا شعب عاطفى لا يتحمل الغربة بالإضافة لمشكلة اللغة، لذلك فمعظم اللاعبين المصريين يفضلون الاحتراف بالدوريات العربية رغم تواضع مستواها خاصة وأن المقابل المادى يكون مغريًا!!