كان الله فى عون مصر وشعب مصر ورئيسها مما نراه ونسمعه هذه الأيام .. فإذا كان فى تاريخ الإسلام مسيلمة الكذاب واحد فالآن فى مصر مليون مسيلمة فى كل قطاعات الدولة وفى المشهد السياسى المصرى كله فى الأحزاب والحركات والتيارات والجماعات والنخب السياسية عدد لا يحصى من الكذابين.. فهذا الذى خرج من السجن من موقعة الجمل يكذب فى الإعلام ويحكى من خياله المريض وينافق.. وهذا الموتور المقيم فى أمريكا ويخرج علينا بشطحات ما أنزل بها من سلطان وهذا الشيخ الذى يطالب بهدم الهرم وأبو الهول والآثار حتى لا تعبد.. وهذا الذى يقول إن شرعية النظام باطلة.. لأنه اتبع طريق الديمقراطية.. وهؤلاء الذين يكفرون المجتمع والناس.. وهناك المحللون السياسسيون الذين يحللون حسب الأهواء والاتجاهات.. والنخب السياسية التى تأكل عيشها من زرع الفتن.. وهؤلاء العابثون بآمن الوطن فى سيناء.. كل هؤلاء كذابوا زفه.ولمن لا يعرف مسيلمة الكذاب فهو شخص آفاق ومنافق ظهر فى آخر عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وادعى النبوة وطلب من النبى أن يقتسم معه جزيرة العرب وتزوج من امراة هى سجاح بنت الحارث أدعت هى الأخرى النبوة.. ولم يترك النبى الفرصة لمثل هؤلاء الأفاقين للتشكيك فى أمر الدين.. فأرسل إليه كتاباً يقول فيه «بسم الله الرحمن الرحيم» من محمد النبى إلى مسيلمة الكذاب.. أما بعد فإن الأرض يورثها لمن يشاء من عباده والعاقبة للمتقين.. والسلام على من اتبع الهدى.. وفى عهد الخليفة الأول أبو بكر أرسل إليه خالد بن الوليد سيف الله المسلول وقاتل مسيلمة الكذاب وصرعه فى حديقة أطلق عليها «حديقة الموت» وهذا جزاء مسيلمة الكذاب لم يكن وحده هو الذى ادعى النبوة ولكن عشرات آخرين.. قاتلهم الخليفة الأول بالإرادة والقوة والعزم ووحد شبه جزيرة العرب فى وحدة سياسية واحدة وحافظ على هيبة الإسلام.. ولم يندمج اتباع مسيلمة فى المجتمع إلا بحذر فأمير المؤمنين عمر بن الخطاب قال قوله المشهورة « لا تستعينوا بمرتد فى جهاد عدو».. فما أشبه الليلة بالبارحة.. فاتباع مسيلمة الكذاب يعيشون بيننا حتى الآن وعلينا الحذر منهم.. حتى يعودوا إلى رشدهم حتى نستطيع أن نبنى مصر القوية بالإرادة والقوة بدون مسيلمة الكذاب!! kelany [email protected]