بشر الكثير من الصحابة بالجنة ،التي حصلوا عليها كثمرة لعملهم الطيب الذي زرعوه طوال حياتهم بداية من اعلان اسلامهم وحتى مماتهم ، مقارنة بالمبشرين بجهنم وبئس المصير والتي تكون جزاء لاعمالهم التي حرمها الله تبارك وتعالى في كتابة العزيز وسنة رسولة "صلي الله عليه وسلم" المباركة . بشر من اتسم بصفة الكذب بجهنم تلك الصفة الشائنة المنبوذة التي اودت بمن يتحلى بها ويتخذها منهاجا له ويسير بها امور دنياة ليخسر من اجله اخرتة التي هي ابقى لة فالدنيا زائلة والاخرة هي الباقية . اتسم بالكذب مسيلمة بن حبيب الحنفي احد اكبر قبائل منطقة اليمامة وهو ينتسب الى قبيلة بني حنيفة ،ويتخذ الديانة المسيحية عقيدة لة التي سبقت الاسلام من حيث نزولها . وقع في قبضة "مسيلمة" جزء ليس بقليل من شرق الجزيرة العربية وتعد تلك الممتلكات التي يسيطر عليها ،كبيرة جدا مقارنة باملاك المسلمين في هذا الوقت حيث انه اصبح صاحب مال وسلطة في منطقة اليمامة . واعتنق "مسيلمة" الاسلام عقب مرور 9 سنوات على الهجرة ،باتخاذة مجموعة من انصارة ،وذهابة الى المدينةالمنورة لاعلان اسلامهم للنبي "ص" ،وهداهم النبي بما يجود له فعادوا وبنوا مسجد في اليمامة ،اثر دعوتة الى قومة باعتناق الاسلام . وادعى النبوة بعد ان اجمع الناس ،وحدثهم حول مشاركة النبي "ص" لة في الامر قائلا : "لقد اشركني معة في الامر الم يقل لوفدنا اني لست اسواهم ،فهذا يدل على انة يعرف انني شريكة في النبوة " . ساعد مسيلمة في هذا هو مهارتة في السحر فكانت لة قدرات يقال انها خارقة ،واستغلها ليسيطر على سمع الناس ،وابصارهم فضلا عن عقولهم ثم ادعى نزول الوحي علية ،وان الله انزل علية ايات قرانية توحي بمقاسمة النبي "ص" النبوة معة . وعليها حلل شرب الخمر ،والغاء الصلاة ،والرضاء بالزنا والسماح به ، فضلا عن مطالبتة للنبي محمد "ص" بالتقاسم سويا في السلطة على شبة الجزيرة العربية قائلا : من مسيلمة رسول الله الى محمد رسول الله ،الا اني اوتيت الامر معك فلك نصف الارض ولي نصفها ،ولكن قريش قوم يظلمون . فبادلة النبي "ص" الرد قائلا من محمد علية الصلاة والسلام الى مسيلمة الكذاب ،فالسلام على من اتبع الهدى اما بعد ،فان الارض ملك للخالق يورثها من يشاء من عبادة ، والعاقبة للمتقين .