الشيخ أحمد المبارك الحريبى مستشار وزير الحج السعودى ومدير إدارة التوجيه والتوعية بالوزارة التقيته وحاورته أثناء تواجده بألمانيا، فأكد لى أن السعودية قامت بمشاريع عظيمة، خاصة فى الحرمين الشريفين، منها توسعة للحرم الشريف من الناحية الشمالية تستوعب المئات والآلاف من الحجاج واتخذت وزارة الحج جميع الإجراءات والتسهيلات لحجاج بيت الله الحرام من كافة أنحاء العالم، وقد اجتمع معالى وزير الحج د. بندر الحجار مع بعثات الحج وشرح لهم جميع التسهيلات والإجراءات التى اتخذتها الحكومة السعودية خدمة لضيوف الرحمن ونرجو من الله أن يوفق المسئولين فى البعثات للتعاون مع المسئولين فى وزارة الحج فى كل ما يخدم ضيوف الرحمن ووزارة الحج معروف عنها التعاون مع البعثات وتسهيل كل الإجراءات وكل ما يقابلها من عقبات، لأن للحج أنظمة وإجراءات اتفق مع البعثات عليها قبل أن يأتوا من بلدانهم. وعن الإجراءات المتخذة حيال توعية الحجاج يقول الشيخ أحمد الحريبى إن وزارة الحج ووزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة أعدتا برنامجاً كبيراً لتوعية الحجاج ممثلة فى الأمانة العامة للتوعية الإسلامية التى أعدت برنامجا للإفتاء والإجابة عن أسئلة الحجاج فيما يتعلق بأمورهم الدينية، خاصة فى الحج والعمرة والزيارة. ومراكز الأمانة العامة للتوعية الإسلامية فى الحج والعمرة والزيارة منتشرة فى جميع أنحاء مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمواقيت والموانئ البحرية والجوية وكل ما يسأل عنه الحاج فى أمور دينية يجد الدعاة متواجدين فى هذه الأمكنة للإجابة عن كل ما يسألون عنه. أما بالنسبة للمواصلات وعدم الوصول إلى المشاعر المقدسة فيقول الشيخ الحريبى إن النقابة العامة للسيارات اتخذت كافة الاستعدادات لتسهيل وصول الحجاج إلى المشاعر المقدسة، خاصة استعمال القطارات مما سهّل على الجميع الوصول إلى المشاعر المقدسة بيسر وسهولة بدءاً بالقطارات العامة التى أثبتت نجاحها وسوف تعمم إن شاء الله هذا العام حتى تسهّل على الحجاج أداء نُسكهم بكل يسر وسهولة، وقبل ذلك وبعده نطلب من الله عز وجل أن يوفقنا لخدمة ضيوف الرحمن. وعن رأيه فى الثورات العربية يقول الشيخ الحريبى إنها لم تقم عبثًا، إنما نتيجة لما يعانونه من الاضطهاد والقهر، ولو أن ولاة الأمور الذين ولاهم الله على الأمة عدلوا فيما استرعاهم الله عليه لما حدث ما حدث، والشعوب تريد من ولاة أمورهم ما أمرهم الله عز وجل به من القيام بأداء حقوقهم، وأن يتبع حديث النبى صلى الله عليه وسلم :(كلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته). وحول الفيلم الأمريكى الذى أساء عن قصد للرسول صلى الله عليه وسلم أوضح مستشار وزير الحج السعودى أن الإساءة للنبى الكريم صلى الله عليه وسلم مرفوضة تماما من أى شخص شرعاً وعقلاً، لأن النبى صلى الله عليه وسلم مرسل من رب العزة جل وعلا رحمة للعالمين، ولم يكن لأمة المسلمين فقط، بل للعالمين أجمعين، ولن يضره ما حدث، وننصح بعدم الاعتداء على الآخرين وتخريب الممتلكات كل هذا لا يجيزه الإسلام وينبغى على المسلمين أن يظهروا للعالم فضل وأخلاق النبى الكريم صلى الله عليه وسلم فى الرد على الإساءة بالحكمة والموعظة الحسنة وليس بالعنف ولا بالغلظة. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو إلى ربه بالحكمة والموعظة الحسنة كما قال رب العزة جل وعلا ولنا فى سيرته صلى الله عليه وسلم القدوة المثلى، فكان إذا مر عليه اليهود قالوا:(السام عليكم).. ومعروف أن السام تعنى الموت، فسمعت أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها، فردت بغضب:(وعليكم السام واللعنة والغضب)، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم يكفى الرد بالمثل:(وعليكم)، فما كان من النبى صلى الله عليه وسلم إلا أن أمرها بالرفق فى كل شىء، لأن الرفق ما كان فى شىء إلا زانه، وما نزع من شىء إلا شانه، وغير ذلك كثير من سيرته صلى الله عليه وسلم كان يتعامل بالرفق والحكمة مع كل شىء حتى من أسأؤا إليه، فعلينا نحن المسلمين أن نكون متبعين لسيرته صلى الله عليه وسلم فى التعامل مع الآخرين.