مع استمرار أعمال العنف وتصاعد عمليات القاعدة فى اليمن.. وهو الأمر الذى قد يؤدى لأوضاع كارثية بسبب الأزمة الاقتصادية تبذل حاليا جهود عربية ودولية لإنقاذ اليمن أهمها انعقاد مؤتمر المانحين.. الذى سيعقد فى السعودية لوضع خطة عمل فورية تساعد على تحقيق الاستقرار السياسى والاجتماعى والاقتصادى. فى إطار الجهود العربية والدولية المبذولة لدعم اليمن تبدأ الحكومة اليمنية إجراء الترتيبات والاستعدادات اللازمة للتحضير لمؤتمر المانحين المقرر عقده بالعاصمة السعودية الرياض فى الخامس والسادس من شهر سبتمبر الحالى، وسيمثل اليمن فى المؤتمر الذى سيحظى بمشاركة واسعة النطاق من قبل الدول والمنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية المانحة. بداية، أكد السفير د.رخا حسن – عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية- أنه على الدول العربية والمجتمع الدولى مساعدة اليمن والتخفيف من معاناته الاقتصادية وقال إن ما أفرزته الأزمة اليمنية خلق وضعا اقتصاديا صعبا، يحتم على الجميع المساهمة فى بناء اليمن لإنجاح معالجة الأزمة السياسية بكل جوانبها والتخفيف من مخاطر الأزمة الاقتصادية. وأعرب عن تطلعه لأن يخلص مؤتمر الرياض للمانحين إلى مخرجات تواكب التطلعات الحكومية والشعبية اليمنية وتمثل دفعة نوعية للمساعى الحكومية الهادفة إلى تعزيز مقومات الاستقرار والتنمية فى البلاد ومواصلة تطبيق بنود المبادرة الخليجية وبما يعكس حرص الأطراف الراعية والداعمة على تعزيز مسارات التسوية السياسية القائمة فى اليمن. وأوضح أن مؤتمر المانحين سيتم تكريس اليوم الأول منه لعقد اجتماع موسع ورفيع المستوى برعاية الحكومة السعودية لممثلى الجهات الحكومية الرسمية الممثلة للدول المانحة المشاركة فى المؤتمر فيما يخصص اليوم الثانى لعقد اجتماع موسع لمنظمات المجتمع المدنى ومؤسسات القطاع الخاص برعاية الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. ودعا إلى ضرورة اتخاذ خطوات فورية ومنسقة لمعالجة احتياجات الأمن الغذائى لملايين من اليمنيين وعدم ربط تقديم المساعدات المنقذة للحياة بتحقيق الاستقرار السياسى أو الوفاء بالاعتبارات الأمنية، مطالبا الحكومة اليمنية بإعطاء أولوية لبناء قدرات برامج شبكات الأمان الاجتماعى. كما ناشدت أطراف النزاع اتخاذ التدابير اللازمة لحماية السكان المدنيين من آثار النزاع الجارى، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى المناطق التى يصعب الوصول إليها. ويذكر أن السعودية تعهدت بتقديم مساعدات لليمن بقيمة 3.5 مليارات دولار خلال المؤتمر وذلك لتمكينها من مواجهة كارثة إنسانية محتملة ودعم عملية التنمية فى اليمن ومساندة الشعب اليمنى لتجاوز الظروف الراهنة خاصة أن اليمن على شفا أزمة غذاء مع نقص التغذية لحوالى نصف سكان البلد الذى يعانى من عدم الاستقرار السياسى والتدهور الاقتصادى. وفى إطار الجهود الدولية لدعم اليمن قال إنه تقرر عقد مؤتمر أصدقاء اليمن فى نيويورك المقرر عقدة فى 27 من سبتمبر الحالى والذى سيضم عددا من الدول والذى سيخصص للإعلان عن التعهدات المالية الدولية لتمويل مشاريع التنمية فى اليمن وتخفيف الأضرار واستعادة الخدمات الرئيسة ومساعدة اللاجئين. ويأمل السفير رخا أن تتحقق هذه التعهدات على أرض الواقع من أجل التخلص من الأزمة التى يمر بها اليمن والتى أفرزت وضعا اقتصاديا صعبا، وبالرغم من الاجتماعات المتكررة لتجمع أصدقاء اليمن والمبالغ التى رصدت كمساعدات ومنح لليمن، فإن الوضع مايزال سيئا، وهذه مسئولية قومية وعربية تحتم على الجميع المساهمة فى بناء اليمن للتخفيف من معاناته، وعلى الدول العربية والمجتمع الدولى دعم اليمن لإنجاح مشروع معالجة الأزمة السياسية بكل جوانبها والتخفيف من مخاطر الأزمة الاقتصادية.