من زمان وأنا أحد أحلام حياتى السفر خارج البلاد وركوب الطيارة، نفسى أحس إحساس الغربة اللى بيقولوا عليه، المهم كانت بتواجهنى مشكلة كبيرة تمنع الحلم ده، وهى « الحاج» – والدى طبعا- أكيد هيعارض إنى أسافر لوحدى، وطبعا مش هسافر معاه لأنى كدا هكون بنكد على نفسى، فقلت أسافر مع بعض صديقاتى، وفعلا قررنا نسافر تركيا، والحمد لله بابا وافق، وسافرنا أخيرا ... إيه الحلاوة دى، أول حاجة محستش أبدا بالغربة، البلد تشبه القاهرةوالإسكندرية، بس طبعا فى فرق فظيع فى النظافة والنظام وسلوكيات الناس، يعنى مثلا عندهم شارع كبير أوى ومشهور اسمه « الاستقلال» فى ميدان « تقسيم» بيشبه شارع خالد بن الوليد عندنا فى الإسكندرية، بس مع فرق النظام والنظافة الغير طبيعى، فعلى الرغم من أن الشارع مليان محلات من كل الأنواع، مطاعم وكافيهات، وكمان عربيات درة مشوية وكمان مسلوقة، وعربيات أبو فروة، وسميط، وغيرهم، إلا إنى ملقتش ولا حتى ورقة مناديل مرمية على الأرض ولا حتى كوز درة، تخيلوا بقى لو شارع زى ده فى مصر.. كمية الزبالة هتكون أد إيه. حاجة تانية لاحظتها تتعلق بسلوك الناس هناك، فعلى الرغم من ازدهار السياحة عندهم، ووجود سياح كتير من كل أنحاء العالم، إلا إنك متلقيش هناك شحات، ولا حد يخبطك وأنت ماشى، زحمة آه، بس محدش بيضايق حد، وأحلى حاجة بقى ان عندهم جميع أنواع المواصلات، مترو، وميكروباص، ومترو باص «يعنى مترو فوق الأرض له مسار يمشى فيه» ومينى باص، مواصلات إنما ايه، نظيفة ومنظمة وكمان لما تركب مش هضطر تتعامل مع سواق أو كمسرى، كله بالتكنولوجيا، يعنى معاك كارت بتركب بيه.. من الأخر، الأترك دول محدش عارف يمسك عليهم غلطة.. عالم تشل صحيح.شيماء فكرى