مشاكل الشركات السياحية التى تعمل فى برامج الحج والعمرة لا تنتهى. فمع اقتراب موعد موسم الحج من كل عام تبدأ الأزمات فى الظهور وعلى الرغم فى أن موسم العمرة هذا العام، والذى جاء من أصعب المواسم حيث بلغ عدد المعتمرين ما يقرب من 700 ألف فإنه انتهى بمفاجآت غير سارة للمعتمرين جاء نتيجة للتكدس غير المسبوق بمطار جدة الدولى وارتكاب الخطوط السعودية لخطأ مهنى جسيم بإلغاء مفاجئ لرحلات المعتمرين دون اخطارهم أو التجهيز لاستضافتهم وتركهم لساعات طويلة تخطت اليومين. وكان لتأثير هذه النهاية الدرامية لموسم العمرة أن بدأت غرفة شركات السياحة فى التحفظ على اجراءات تنظيم الحج السياحى ل 30 ألف حاج هذا العام خشية تكرار ما حدث من فوضى وارتباك فى رحلات قوته المعتمرين فى أساء إلى الموسم رغم دقة تنسقيه والتزام الشركات بجميع الضوابط وقد أكد ناصر ترك نائب رئيس غرفة الشركات ورئيس لجنة السياحة الدينية أنه ستتم مخاطبة وزارات السياحة والداخلية والطيران المدانى بالإضافة إلى السفارة السعودية بالقاهرة بمخاوف أصحاب الشركات من تكرار ما حدث فى العمرة بما يسئ إلى اجراءات تنظيم رحلات السياحة الدينية التى تتميز بها شركات السياحة المصرية مع ضرورة الحصول على ضمانات بعدم تكرار هذه الأخطاء وأضاف ترك أن فى حالة التزام كل جهة بما عليها فلن تحدث أية مشاكل. وقد تراجعت وكادت تنتهى أزمة تكدس المعتمرين بمطار جدة حيث قامت الخطوط السعودية بتأجير طائرتين قامتا برحلات مكوكية بين جدة والقاهرة لإعادة المعتمرين مما خفض حدة التكدس كما انتظمت حركة نقل المعتمرين من مكةالمكرمة إلى مطار جدة وكانت السلطات السعودية قد فتحت تحقيقًا موسعًا مع مسئولى الخطوط السعودية للوقوف على أسباب هذه الأزمة. ومن جانب آخر صرح عبد العزيز حسن رئيس بعثة وزارة السياحة بالسعودية بأن لجان الوزارة بتعليمات من منير فخرى عبد النور وزير السياحة متواجدة بشكل دائم ومستمر بمطار جدة حتى عودة آخر معتمر مصرى كما أكد أن حركة عودة معتمرى الرحلات البرية تسير بصورة منتظمة ولا توجد أية حالات تكدس سواء بميناء نوبيع أو العقبة الأردنى.