استقبل ميناء نويبع، الاثنين ، الدفعة الأخيرة من معتمرى البر وعددهم 626 معتمرا على متن العبارة «أيلا»، لينتهى وصول جميع معتمرى شهر رمضان البالغ عددهم 30 ألف شخص. فيما انتقدت غرفة شركات السياحة أداء وزارة الخارجية فى أزمة المعتمرين، وتمسكت باعتذار «سعودى» رسمى على خلفية ما جرى للمعتمرين المصريين على أراضى المملكة. وانتهى الربان نبيل لطفى، نائب مدير شركة الجسر العربى المملوكة لدول مصر والأردن والعراق، من كتابة تقرير موسم العمرة لعام 2011، والذى يؤكد حدوث تجاوزات من بعض شركات السياحة، ومن المنتظر أن يقدمه للدكتور على زين العابدين، وزير النقل، الأسبوع المقبل. وقال «لطفى» ل«المصرى اليوم» إن هذا الموسم شهد زيادة فى عدد المعتمرين بلغت 147 ألف شخص مقارنة ب109 آلاف العام الماضى، وأرجع زيادة المعتمرين على الخط الملاحى «العقبة- نويبع» إلى عدم انتظام خط «سفاجا والغردقة – ينبع» فى نقل المعتمرين. وأضاف أن الشركة استطاعت أن تتغلب على المعوقات وأخطاء الشركات السياحية التى لم تلتزم بجدول نقل المعتمرين من السعودية على ميناء العقبة الأردنى، والذى كاد يتسبب فى مشكلة لولا جاهزية العبارات بالشركة التى استطاعت نقل أكثر من 3000 معتمر زيادة دون حدوث تكدس فى الأردن. من جانبها، قررت سلطات ميناء سفاجا البحرى تعديل مسار العبارة «مودة» من العمل على الخط الملاحى «سفاجا - ينبع»، لنقل المعتمرين للعمل على الخط الملاحى ما بين «سفاجا وضبا» وذلك لنقل الركاب المكدسين فى ميناء سفاجا والبالغ عددهم 700 راكب. وتلقى منير فخرى عبدالنور، وزير السياحة، تقريراً من اللواء هانى وديع، رئيس قطاع الرقابة على الشركات، حول أزمة المعتمرين المصريين، والذى رصد تطورات الأزمة خلال الفترة التى علق فيها المعتمرون المصريون بمطار جدة، وما أثير بشأن عدم توفير فنادق للعالقين بالمطار، وأسباب تأخير سفر المعتمرين. ومن المقرر أن تعقد غرفة شركات السياحة اجتماعا خلال الأسبوع الجارى لمناقشة تطورات الأزمة وتقييم موسم العمرة، وانتقد باسل السيسى، رئيس اللجنة الاقتصادية، أداء وزارة الخارجية خلال الأزمة، وقال ل«المصرى اليوم» إن الوزارة كانت تكتفى بمتابعة المعلومات فقط دون التحرك المطلوب نحو إيجاد حل مناسب، لكنها لم تمارس أى دور خلال الأزمة، وطالب السلطات السعودية بالاعتذار لمصر بعد أن تنتهى من التحقيقات التى تجريها. واستبعد السيسى تكرار الأزمة فى موسم الحج، وقال إن عدد الحجاج المصريين يبلغ 80 ألفاً، بينما بلغ عدد المعتمرين فى رمضان 250 ألفاً، مشيراً إلى أن أزمة الحج تكون أثناء دخول الحجاج المملكة وليس فى الخروج منها، حيث بلغ عدد ساعات الدخول خلال الموسم الماضى من 6- 12 ساعة، وهو ما يرجع إلى الروتين. من جهة ثانية، قررت الحكومة، ممثلة فى وزارة التضامن والعدالة الاجتماعية، تحمل المؤسسة القومية لتسيير أعمال الحج والعمرة نحو 3 ملايين و125 ألفاً، نظير نصف قيمة الزيادة التى قررتها شركة مصر للطيران على أسعار تذاكر الطيران للحج هذا العام، وذلك دعما منها لحجاج الجمعيات الأهلية. وقال الدكتور جودة عبدالخالق، وزير التضامن والعدالة الاجتماعية، فى تصريحات الاثنين عقب لقائه مسؤولى الوزارة، إن موسم حج الجمعيات هذا العام باعتباره أول موسم حج بعد ثورة 25 يناير يجب أن يشهد إيجابيات يلمسها حجاج بيت الله الحرام. من جانب آخر، عادت أزمة تكدس آلاف الركاب المغادرين إلى أعمالهم بالسعودية ودول الخليج العربى إلى الظهور أمام ميناءى سفاجا والغردقة، منذ انتهاء إجازة عيد الفطر وحتى أمس لعدم وجود أماكن للعديد من المسافرين على العبارات المغادرة بسبب الحجز العشوائى للركاب بطاقة أعلى من المصرح به. فيما هدد اللواء محمد عبدالقادر جاب الله، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر الشركات المشغلة للعبارات، بإحالتها للتحقيق وفرض غرامات مالية عليها.