وظائف خالية اليوم الاثنين.. مهندسون ومشرفون وعمال    مارجريت صاروفيم: التضامن تسعى لتمكين كل فئات المجتمع بكرامة    رئيس الوزراء يعقد اجتماعًا موسعًا مع رؤساء أجهزة المدن الجديدة.. صور    أسعار مواد البناء اليوم الإثنين الموافق 29 سبتمبر 2025    "المشاط" تستعرض جهود "ريادة الأعمال" في تحفيز منظومة الشركات الناشئة بمصر    محافظ أسيوط: خطة متكاملة لتطوير شوارع ديروط ب160 ألف متر إنترلوك    ماكرون يرحب بفوز حزب مؤيدي أوروبا في انتخابات مولدوفا    إسرائيل هيوم: الحرب المقبلة بين تل أبيب وطهران قد تكون أشد عنفا    حافلة الجونة تصل ملعب خالد بشارة استعدادًا لمواجهة سيراميكا.. صور    القمة 131.. الداخلية تنفذ خطة محكمة لتأمين مباراة الأهلي والزمالك    مالك البهبيتي يترشح للدورة الثانية في انتخابات نادي هليوبوليس تحت السن    الداخلية تضبط متهمين بسرقة الهواتف بأسلوب المغافلة بعين شمس    وزير التعليم: البرمجة والذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية لإعداد جيل قادر على الإبداع والابتكار    وزير الثقافة يشهد الجلسة الافتتاحية لموندياكولت 2025 ويلتقي عددًا من نظرائه    محافظ أسوان: الزخم الثقافى والتراثى والفنى يبرز هوية المحافظة باحتفالات اليوم العالمى للسياحة    بينهم فدوى عابد.. عدد من نجوم الفن يشاهدون العرض اللبناني "جوجينج" بالهناجر    صيدلة الجامعة الألمانية تنظم المؤتمر الرابع GEPPMA في الطب الشخصي والصحة الدقيقة    بسبب سد النهضة.. عباش شراقي يكشف تطورات جديدة بشأن فيضان السودان الكبير    مسئولون بالاتحاد الأوروبي يعربون عن ارتياحهم لنتيجة انتخابات مولدوفا    عاجل- قوات الاحتلال تقتحم قرية جنوب طولكرم وتداهم المنازل وتعتقل الفلسطينيين    استمرار حبس متهم بإدارة كيان تعليمي وهمي للنصب على المواطنين في مدينة نصر    السيطرة على حريق بمخبز سياحى فى المنوفية دون إصابات    وزير الري يتابع إجراءات تطوير الواجهات النيلية بالمحافظات    أسعار المكرونة اليوم الإثنين 29سبتمبر2025 في أسواق ومحال المنيا    معهد بحوث الإلكترونيات أول مؤسسة مصرية تحصل على شهادة إدارة الذكاء الاصطناعي ISO/IEC    أكاديمية الفنون: عودة مهرجان مسرح العرائس لمواجهة الألعاب الإلكترونية    السعيد:تعزيز علاقات التعاون فى المجالات البحثية والأكاديمية بين جامعتي القاهرة ونورث إيست الصينية    باسكال مشعلاني تتحدث عن أغنية "اتهرينا" وتكشف أغانيها المقبلة    مواقيت الصلاة فى أسيوط اليوم الإثنين 2992025    عاجل- الإفتاء توضح حكم ممارسة كرة القدم ومشاهدتها وتشجيع الفرق    تكريم أكثر من 300 حافظ للقرآن في ختام النشاط الصيفي بمسجد جنة الفردوس بالشروق    موعد مباراة الدحيل ضد الأهلي السعودي اليوم والقنوات الناقلة    أبرزهم القهوة والكاكاو.. 7 مشروبات مفيدة للقلب في يومه العالمي    طريقة عمل شوربة الخضار بالدجاج.. وجبة مغذية وخفيفة    التشكيل الأهلي السعودي المتوقع أمام الدحيل القطري بدوري أبطال آسيا للنخبة    هيئة الدواء تحتفل بتكريم شركائها بعد نجاح برنامج الامتياز لطلاب كليات الصيدلة 2024- 2025    حالة الطقس في السعودية اليوم الاثنين 29-9-2025 ونشاط الرياح المثيرة للغبار    ضبط شخص بالإسكندرية بتهمة النصب على المواطنين بادعاء العلاج الروحاني    موعد إجازة 6 أكتوبر 2025 في مصر للقطاعين العام والخاص.. هل تم تحديده رسميًا؟    زواج وعلاقات.. شريكك برج الأسد «خد بالك» من هذه الصفات    سفير النرويج بالقاهرة: مكتبة الإسكندرية أيقونة حضارية ومنارة للعلم    مصرع شخص وفقدان 12 آخرين جراء الإعصار بوالوى فى فيتنام    قوات الاحتلال تعتقل 7 مواطنين وتغلق المركز الطبي التابع لأونروا    التموين: توافر جميع السلع واللحوم والدواجن بمنافذ القابضة الغذائية    أليجري بعد الفوز على نابولي: روح ميلان كانت رائعة.. ومودريتش يلعب بذكاء    تشكيل الهلال المتوقع لمواجهة ناساف في دوري أبطال آسيا    الدنمارك تحظر رحلات الطائرات المدنية المسيرة قبل قمة الاتحاد الأوروبى فى كوبنهاجن    الصحة: 5500 متبرع بالدم خلال 4 أيام لدعم مرضى سرطان الدم ضمن الحملة القومية    أندية وادى دجلة تواصل حصد الإنجازات الرياضية الدولية في مختلف الألعاب    الحوثيون يعلنون تنفيذ عمليات نوعية على أهداف للاحتلال    «الداخلية» تنفي مزاعم إضراب نزلاء أحد مراكز الإصلاح: «أكاذيب إخوانية»    الأزهر للفتوى قبل لقاء القمة : التعصب الرياضي والسب حرام شرعا    السكة الحديد تعتذر عن خروج عربات قطار عن القضبان.. وتؤكد: عودة الحركة كاملة خلال ساعات    هل كل الأطعمة تحتاج إلى إضافة الملح لإكسابها نكهة أفضل؟.. «الصحة» توضح    142 يومًا تفصلنا عن شهر رمضان المبارك 2026    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 29 سبتمبر 2025 في القاهرة والمحافظات    رئيس محكمة النقض يستقبل عميد حقوق الإسكندرية لتهنئته بالمنصب    الأربعاء.. مجلس النواب يبحث اعتراض رئيس الجمهورية على قانون الإجراءات الجنائية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



علاقتها بإيران تثير الشبهات حماس.. حركة ضد المصالح الفلسطينية
نشر في أكتوبر يوم 30 - 01 - 2011

منذ نشأة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بفلسطين كأحد أجنحة حركة الإخوان المسلمين التى أسسها حسن البنا فى مصر عام 1924 وامتدت جذورها إلى قطاع غزة والضفة الغربية والأراضى المحتلة عام 1948 وهى تشهد نموا وتطورا على المستويين الفكرى والتنظيمى حتى حدث التطور الدراماتيكى بوقوع الحركة خلال السنوات الأخيرة وبصورة غير متوقعة فى براثن المد الشيعى الإيرانى بالمنطقة.
مع نهاية عام 1987 ظهرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» مستندة على مشروع أسرة الجهاد التى تشكلت عام 1981 ومجموعة الشيخ أحمد ياسين التي تشكلت عام 1983 حيث تم تكوين أجنحة لأجهزة المقاومة، وأعلن عن تأسيس حماس الشيخ أحمد ياسين بعد حادث الشاحنة الصهيونية الذى وقع فى شهر ديسمبر عام 1987 على طريق المنطقة الصناعية «إيرز»، وهى النقطة الواصلة بين قطاع غزة وما يسمى بالخط الأخضر، حين دهم سائق شاحنة إسرائيلية سيارة تقل فلسطينيين كانوا متجهين للعمل داخل الخط الأخضر ما أدى لمقتل أربعة منهم.
وعلى الفور اجتمع سبعة من كوادر وكبار قادة جماعة الإخوان المسلمين العاملين فى الساحة الفلسطينية وهم أحمد ياسين وإبراهيم اليازورى ومحمد شمعة (ممثلو مدينة غزة)، وعبد الفتاح دخان (ممثل المنطقة الوسطى)، وعبد العزيز الرنتيسى (ممثل خان يونس)، وعيسى النشار (ممثل مدينة رفح)، وصلاح شحادة (ممثل منطقة الشمال)، وكان هذا الاجتماع إيذانًا بانطلاق حركة حماس، ثم صدر ميثاق الحركة فى أغسطس 1988.
وترتكز أيديولوجية حماس في الأساس على فكر الإخوان المسلمين، وهو ما أعلنته الحركة فى البيان الأول لها باعتبارها جناحا من أجنحة الإخوان المسلمين بفلسطين، كما ورد ذلك فى المادة الثانية من ميثاق الحركة،ولهذا فإنها تنظر إلى الجهاد على أنه الطريق الوحيد لتحرير فلسطين، ورغم أن حماس تعلن أن هدفها المركزي هو إقامة دولة فلسطينية على كل مساحة فلسطين فإنها عزلت قطاع غزة عن بقية الأراضى الفلسطينية وفرضت سيطرتها عليه بعيدا عن السلطة الوطنية الفلسطينية بهدف إقامة ما أسمته «إمارة إسلامية».
وتذكر المصادر التاريخية أن حركة حماس قبل إعلانها عن نفسها عام 1987 كانت تعمل على الساحة الفلسطينية تحت اسم «المرابطون على أرض الإسراء» وكذلك «حركة الكفاح الإسلامى» بينما اعترف بعض أعضاء حركة حماس أثناء التحقيق معهم فى السجون الإسرائيلية أن الجهاز العسكرى للحركة (مجاهدو فلسطين) والجهاز الأمنى للحركة (مجد) قد باشرا أعمالهما منذ عام 1985 أى قبل عامين من نشأة الحركة التى اندمج معها عدد من المنظمات التى أنشئت قبل وبعد الانتفاضة الفلسطينية التى اندلعت فى الفترة من 1987 وحتى 1994 مثل «منظمة الجهاد والدعوة» و«منظمة المجاهدين الفلسطينيين».
تزعم حركة «حماس» فى ميثاقها انها حريصة على حصر ساحة المواجهة مع الاحتلال الصهيونى فى فلسطين، وعدم نقلها إلى أى ساحة خارجية ، وأنها كذلك غير معنية بالشئون الداخلية للدول ولا تتدخل بسياساتها، ولكن الأمر الواقع يشير إلى عكس ذلك وخير دليل الأنفاق التى أغلقتها مصر على حدودها وعمليات تهريب الأسلحة الى جانب تورط الحركة فى تنفيذ أجندات لدول أخرى فى المنطقة وعلى رأسها إيران التى أغدقت الأموال عليها للعمل ضد مصالح دول عربية شقيقة بل ضد المصالح الفلسطينية ذاتها فى الكثير من الأحيان.
وتمارس حماس فى السنوات الأخيرة أجندة محددة تقوم على افتعال الأزمات مع دول الجوار ومنها مثلا أزمة فتح المعابر مع مصر،وأزمة الجندى الإسرائيلى الأسير جلعاد شاليط، وأزمة المصالحة الفلسطينية التي رفضتها حماس فى شوطها الأخير، وأزمة حجاج غزة عام 2008، والتى انكشف فيها زيف حركة حماس حين نقلت وكالات أنباء دولية فى 29 نوفمبر 2008 عن الحجيج الفلسطينيين فى قطاع غزة أن الشرطة التابعة لحكومة حماس التى تسيطر على القطاع هى التى منعت مئات الحجيج الفلسطينيين من مغادرة قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودى مع مصر لأداء مناسك الحج.
وبحسب المادة الثالثة عشرة من ميثاق الحركة فإن المبادرات والحلول السلمية والمؤتمرات الدولية التى تعقد لحل القضية الفلسطينية تتعارض مع عقيدة حركة المقاومة الإسلامية، ولهذا ترتكز استراتيجية الحركة على أن العمل العسكرى يشكل وسيلة الشعب الفلسطينى الأساسية للإبقاء على جذوة الصراع متقدة فى فلسطين.
وفى هذا الإطار قامت حماس بتنفيذ العديد من العمليات العسكرية عن طريق جناحها العسكرى «كتائب عز الدين القسام» فأثارت عملياتها التى تصفها بالاستشهادية جدلاً دولياً كبيرا انعكس على الداخل الفلسطينى وألحق ضررا بالغا بالقضية الفلسطينية فى المحافل الدولية، وذلك لأن غالبية إن لم يكن كل الدول الغربية تعتبر أن أى عمليات عسكرية تقوم بها حماس تعد «أخطار محدقة» على دولة إسرائيل من «محيطها» على اعتبار أن المفاوضات هى السبيل الناجح والوحيد للتوصل إلى حلّ يرضى جميع الأطراف المتنازعة.
وتواجه حماس العديد من الانتقادات وذلك لعدة أسباب أولها مواقف حركة الإخوان المسلمين التى انبثقت منها، وخصوصا تلك التى تتعلق بنظرة الحركة إلى الحركات الوطنية الفلسطينية الأخرى وعلى رأسها حركة «فتح» التى انقلبت عليها حماس، وثانيا للعمليات التفجيرية التى قامت بها حماس فى فترة كان يرى البعض أنها تشكل «فرصة» لإحلال السلام مع إسرائيل والوصول إلى حل سلمى عبر التفاوض، ثم انقسامها على العمل الوطنى الفلسطينى وانتزاع قطاع غزة بالقوة، وهو ما جعل بعض المحللين يعتبرون أن حماس ضيعت القضية الفلسطينية، لتفضيلها الجهاد بدل إقامة دولة مع العلم أنها غير قادرة على إقامة دولة فى 350 كم2.
أضف إلى ذلك العلاقات المريبة التي تشكلت خلال السنوات الأخيرة بين حماس وإيران، وهو ما تحاول الحركة تبريره بأنها تؤمن بأن اختلاف المواقف حول المستجدات لا يحول دون اتصالها وتعاونها مع أي من الجهات التى لديها الاستعداد لدعم صمود ومقاومة الاحتلال، ولكن خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» اضطر فى أكثر من مناسبة إلى نفى أن تكون الحركة ذيلا لإيران فى المنطقة، واعترف صراحة بأن علاقة الحركة مع إيران جرّت عليها الكثير من الاتهامات والضغوط والتشكيك، وحاول مشعل تبرير العلاقة مع إيران بقوله:«لا ينبغى أن نلام لطَرق أبواب طهران بعد تقصير الآخرين» دون أن يشير من قريب أو بعيد عن مسئولية حركته فى تشتيت المواقف العربية وشق الصف العربى فى أكثر من مناسبة تتعلق بالقضية الفلسطينية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.