أثير فى الآونة الأخيرة قضية تهرب بعض لاعبى الأندية من ارتداء فانلة المنتخبات الوطنية، وهذا السلوك جديد على اللاعبين المصريين وصل إلى حد الظاهرة، اتحاد الكرة تهاون فى تغليظ العقوبة على مرتكبيها والخوف أن يزداد الأمر سوءاً.. بدأها بركات لاعب الأهلى منذ فترة وأعلن اعتزاله اللعب الدولى وهو فى أوج عطائه الكروى ولم يحاسب. وتبعه شيكابالا وقدم تقريراً طبياً لشحاتة ولم يذهب لمعسكر المنتخب للاشتراك فى مباراة استراليا الأخيرة.. ولأن اللاعبين قدوة تبعهما ناشئا الزمالك محمد ابراهيم وعمر جابر وهربا من معسكر المنتخب الأوليمبى ولعبا مع نادى الزمالك مباراة المصرى الأخيرة فى الدورى بعد الواقعة بأيام معدودة. يقول أحمد ناجى نجم الأهلى ومنتخب مصر السابق إن ارتداء زى المنتخب شرف لأى لاعب وعلى مدربى الأندية الاهتمام بشكل أساسى فى تعزيز مفهوم الانتماء عند اللاعبين ولا يقتصر اهتمامهم على النواحى الفنية والمهارية والخططية لأنه مهما علا شأن اللاعب فنياً فإنه لن يجزل العطاء لمنتخب بلاده دون تفهمه وإدراكه الكامل لمفهوم الانتماء.. وعلى مدربى الناشئين بالأندية أن يعيدوا النظر فى كيفية التعامل مع لاعبيهم وإعدادهم ثقافيا وخلقيا ليكونوا نواة نجوم المستقبل وتهيئتهم نفسيا لتحمل العبء النفسى الذى يقع عليهم عندما يرتدون فانلة المنتخب وتمثيله فى المحافل الدولية.. ويتفق حمادة إمام نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق فى الرأى مع ناجى ويضيف على اتحاد الكرة أن يحدد عقوبات رادعة للاعب والذى يثبت فى حقه أنه يتمارض أو يتهرب من شرف تمثيل منتخب بلاده والتى يجب أن تصل فيها العقوبة إلى حد الشطب من سجلات الاتحاد. ويرى إمام أن الاحتراف لا يعنى أن يؤثر اللاعب مصلحة ناديه ومصلحته الشخصية على مصلحة وطنه ولذلك فعلى مسئولى الأندية أن يهتموا بثقافة اللاعبين وتعزيز المفاهيم الإيجابية عندهم.. وأن يكون الهدف الأسمى لأداء المدرب فى فريقه هو وصول بعض اللاعبين المميزين لتمثيل بلادهم فى المنتخبات الوطنية.. ويكون تقييم إدارات الأندية لأداء المدربين متوقفاً على عدد اللاعبين الذين يتم اختيارهم لتمثيل بلدهم فى المنتخبات.. ويؤكد وحيد كامل نجم منتخب مصر والزمالك السابق أن إنجازات منتخب مصر الأخيرة بحصوله على كأس أفريقيا ثلاث مرات متتالية تجعل انضمام أى لاعب إلى صفوفه شرفاً.. وأى لاعب يتخاذل عن الانضمام إلى المنتخب مهما كانت نجوميته هو الخاسر فى المقام الأول لأن اللعب فى النادى شىء واللعب فى صفوف المنتخب شىء آخر وأضاف أنه أول مرة تم استدعاؤه للمنتخب لم ينم إلى أن لبى النداء والتحق بصفوفه.