فى منطقة الجمرك وبالتحديد فى الحوارى والأزقة التى تحيط بميدان المساجد حيث يوجد مسجد العارف بالله المرسى أبوالعباس ومسجد البوصيرى ومسجد ياقوت العرش تنتشر فى هذه الأماكن فى البيوت والمنازل أضرحة يعتقد الناس أنها لأولياء الله الصالحين مثل سيدى كظمان وسيدى تمراز وخديجة المكية وتتحول هذه الأضرحة لسبوبة لأهالى هذه المناطق للزوار حيث إن بعضها داخل مساجد.. ومن طرائف هذه الأضرحة وعبقرية المصريين وتكيفهم وتحايلهم على الظروف الاقتصادية وكما حكى لى حسنى مرسى مدير آثار الإسكندرية السابق أنه كان هناك ضريح لسيدى «الطلمبة» وكان مسجلاً فى الأوقاف بهذا الاسم ولصالح عمل توسعات فى المنطقة سألت الأوقاف الآثار عن قيمة هذا الضريح فتبين أنه ليس أثراً ولم يتعد عمره مائة عام وطلبت الآثار إزالته.. وعندما شرعت المحافظة والأوقاف فى إزالته تبين أنه «طلمبة مياه قديمة».. وسر إقامة ضريح على هذه الطلمبة أنه فى العهد الملكى كانت الخاصة الملكية تصرف جنيها لاثنين من المواطنين وكسوة فى الشتاء وكسوة فى الصيف للقائمين على هذه الأضرحة.. وقام اثنان من المواطنين بالتحايل وأقاما ضريحاً لطلمبة المياه.. وهنا نطالب بلجنة من الآثار والأوقاف للكشف عن قيمة أضرحة الأزقة والشوراع والحوارى!!