رحل عن عالمنا الشاعر والناقد والسينارسيت فؤاد حجاج، أحد أبرز شعراء العامية في التاريخ المصري، عن عمر يناهز 92 عامًا، بعدما ترك بصمته الواضحة في العالم الأدبي سواء الشعر والمسرح وأثرى المكتبة العربية بالكثير من الدواوين والأشعار. وبرحيله فقدت الثقافة المصرية أحد أهم مبدعيها في الأدب، حيث لعب حجاج دورًا هامًّا في إثراء مسرح الدولة علي مدار فترات طويلة، كما تميز بوضوح أسلوبه وقوة تأثير كلماته، كما ذكرت وزارة الثقافة في نعيها للراحل. وُلد حجاج عام 1928، وعمل رئيسًا للقسم الأدبي بجريدة العمال الأسبوعية، وحصل على دبلوم إعلام من الجامعة العمالية عام 1985، وبدأ مسيرته الأدبية في أواخر الستينيات، وأصدر ديوانه الأول عام 1971 بعنوان "وادي الخوف"، ثم أصدر ديوانه الثاني "في المحكمة" ثم "غنوة المطر"، ثم توالت مؤلفاته الأدبية ومنها "في المحكمة" ديوان بالعامية، "يوميات عبد المتعال"، "محاكمة شخصيات نجيب محفوظ"، "نور النار"، "فتافيت الجمر"، "قطار الحواديت"، "علام قطار الأحلام"، "سلامات يا ست روز"، و"كان ليه يا عم نجيب". ولم يقتصر إبداعه على شعر العامية، بل امتد ليشمل مجالَي المسرح والدراسات الأدبية، حيث صدر له عدة دراسات، منها "المسرح والعمال" ، "بتهوفن معزوفة التحدي"، "فارس مسرح الثقافة الجماهيرية". ومن أشهر أعماله على الشاشة تتر مسلسل "حديث الصباح والمساء"، المأخوذ عن رواية للأديب نجيب محفوظ، بالإضافة إلى العديد من المسلسلات الإذاعية والبرامج الشعرية ومنها "جحا 79" كما قدم لمسرح الدولة "قطار الحواديت"، "والله زمان يا فاطمة". وكذلك كتب للعديد من الفنانين أمثال أحمد إبراهيم، محمد رشدي، محمد العزبي، علي الحجار وأنغام، وألف 12 مقطعا غناها علي الحجار، لمسلسل "رجعلك يا إسكندرية". وحصد حجاج عن مشواره الأدبي العديد من الأوسمة والجوائز، منها جائزة العيد الأول للفن والثقافة عام 1979 من وزارة الثقافة، وجائزة الميكروفون الذهبي عام 2001 من مهرجان الإذاعة والتليفزيون، وشهادات تكريم من معظم جامعات مصر، إضافة إلى شهادات تكريم من مديريات الثقافة بالأقاليم.