اختارت إدارة مهرجان كان السينمائي الدولي مخرجين عربيين ضمن قائمة أعضاء لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة في الدورة 74، والتي تقام خلال الفترة من 6 إلى 17 يوليو المقبل. وضمت القائمة المخرج والسيناريست المصري سامح علاء والمخرجة وكاتبة السيناريو التونسية كوثر بن هنية، وذلك بالإضافة إلى المخرجة والسيناريست والممثلة السويدية توفا نوفوتني، والمخرج والسيناريست الفرنسية اليس وينكور، والسيناريست والموزع الأسباني كاروس موجيرو، والمخرج والسيناريست نيكولاس باريزير. وكان المخرج سامح علاء قد حصل العام الماضي على السعفة الذهبية من مهرجان كان عن فيلمه الروائي القصير "ستاشر"، ليصبح أول فيلم مصري يحصل على الجائزة في تاريخها، كما حصل الفيلم نفسه على جائزة أفضل فيلم روائي قصير من مهرجان موسكو السينمائي الدولي، لتصبح هذه هي ثالث جوائز الفيلم بعد حصوله على تنويه خاص من لجنة تحكيم مهرجان نامور البلجيكي في دورته ال 35. ويُذكر أن علاء لديه مشروع لفيلم روائي طويل في مرحلة التطوير بعنوان "تمنتاشر" حصد خمس جوائز في دورة مهرجان القاهرة العام الماضي. سامح علاء مخرج مصري مقيم ما بين القاهرة وبروكسس، حصل على درجة البكالوريوس في الأدب الألماني، ودرس تقنيات صناعة الأفلام الأساسية لمدة عامين في "أكاديمية فنون السينما والتكنولوجيا"، كما عمل في العديد من الإعلانات التجارية والأفلام الروائية قبل الانتقال إلى أوروبا، وفي عام 2012 انتقل إلى براغ بجمهورية التشيك لدراسة الإخراج في FAMU وحصل على دبلومة خلال عام واحد، وحصل على درجة الماجيستير من EICAR Film School 5 في باريس، وفي عام 2017 فاز بجائزة العرض الأوروبي للفيلم القصير عن فيلمه Fifteen"". أما عن المخرجة كوثر بن هنية، فينافس فيلمها "الرجل الذي باع ضهره" في نهائيات الأوسكار الأخيرة على جائزة أفضل فيلم أجنبي، كما فاز الفيلم بالعديد من الجوائز في مهرجانات سينمائية عربية وغربية، حيث فاز بجائزة أحسن سيناريو في مهرجان ستوكهولم السينمائي الدولي بالسويد في دورته ال 31 بالعاصمة السويدية، كما تم عرضه في افتتاح الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي، وفاز خلاله بجائزة أفضل فيلم عرب، كما شارك العام الماضي في مهرجانات افتراضية وحضورية عدة بينها مهرجان البندقية وأيام قرطاج السينمائية. درست بن هنية الإخراج السينمائي بمعهد الفنون والسينما في تونس العاصمة وفي جامعة "لا فيميس" بباريس، لتلتحق سنة 2005 بكلية كتابة السيناريو في المعهد نفسه في باريس، وقدمت فيلمها القصير الأول "أنا وأختي والشيء"، وفي سنة 2010 قدمت الفيلم الوثائقي "الأئمة يذهبون إلى المدرسة"، وشاركت في عديد المهرجانات بفيلم قصير هو "يد اللوح" الحاصل على أكثر من 10 جوائز ، أما فيلمها الطويل الأول "شلاط تونس" فقد أفتتح في مهرجان كان قسم الأسيد و حاز على عديد الجوائز العالمية، كما حصل فيلمها "على كف عفريت" على إعجاب الجمهور خلال عرضه ضمن قسم "نظرة ما" في مهرجان كان الفرنسي العام 2017.