يذكر أن منتخب أنجولا يتصدر قمة مجموعته برصيد 4 نقاط حيث تعادل مع منتخب مالي في المباراة الافتتاحية للبطولة 4/4 وفاز في المباراة الثانية علي مالاوي 2/صفر ويأتي المنتخب الجزائري من بعده في المركز الثاني برصيد 3 نقاط من الخسارة في مباراته الأولي أمام مالاوي 3/صفر والفوز في مباراته الثانية علي مالي 1/صفر ويتساوي معه في عدد النقاط منتخب مالاوي الحصان الأسود للمجموعة الأولي فيما يقبع منتخب مالي في ذيل المجموعة برصيد نقطة واحدة. أنجولا والجزائر تحمل المباراة الأولي اليوم بين أنجولا والجزائر أهمية خاصة لاسيما أن أحد طرفيها هو صاحب الأرض الذي يسعي إلي تحقيق إنجاز يكتب له في التاريخ خلال هذه البطولة الذي يستضيفها علي أرضه للمرة الأولي.. ويكفي المنتخب الأنجولي التعادل في هذه المباراة ليضمن الصعود إلي دور الثمانية إلا أن المدير الفني للفريق البرتغالي مانويل جوزيه يأمل في تخطي الدور الأول بنتيجة كبيرة لإرضاء الجماهير وتعويض إضاعة المباراة الافتتاحية التي لم تستطع أن تنساها الجماهير رغم فوزه في لقاء الجولة الثانية علي مالاوي. ولكن الفوز علي المنتخب الجزائري الملقب بمحاربي الصحراء لن يكون بالأمر السهل خاصة بعد الإصابات التي ضربت الفريق الأنجولي في مباراته الأخيرة والتي قد تؤثر عليه بصورة قوية في المواجهة الجزائرية حيث يأتي في مقدمة الغائبين عن لقاء اليوم نجم الفريق أمادو فلافيو أحد أهم الأوراق الرابحة لأنجولا والذي تمكن من فرض نفسه في النسخة الحالية من أمم إفريقيا كأحد نجومها. ويخوض جوزيه مباراة اليوم بخطة هجومية بحتة يسعي من خلالها إلي صد الرغبة الجزائرية في التألق والفوز لضمان التأهل حيث أعرب جوزيه صراحة عن تخوفه من المنتخب الجزائري الذي يتميز لاعبوه بالأداء الحماسي وهو ما ظهر واضحا في مباراتهم بالجولة الثانية أمام مالي والتي كان الإصرار فيها هو عنوان منتخب الجزائر ويعتمد جوزيه في لقاء اليوم علي مجموعة نجوم يتصدرهم مانتشو وجيلبرتو. أما المنتخب الجزائري الذي يقوده المدرب الوطني رابح سعدان فهو يسعي إلي تفادي الإحراج بعد الهجوم العنيف الذي تعرض له عقب خسارته المذلة أمام مالاوي 3 / صفر في الجولة الأولي والتي عوضها بالفوز علي مالي 1/صفر في الجولة الثانية ولكن يبدو أن هذا الفوز لم يشفع لسعدان عند الصحافة الجزائرية التي واصلت هجومها عليه وعلي اللاعبين في نفس الوقت مؤكدة أنهم لن يتمكنوا من تشريف الكرة الجزائرية في مونديال جنوب إفريقيا المقبل.. مما يفرض علي المدير الفني للخضر المزيد من الضغوط ويجعلهم أكثر إصرارا علي الفوز رغم صعوبته حيث سيتعرض الجزائريون إلي الخروج من البطولة في حالة خسارته أمام أنجولا وفوز المنتخب المالي الذي يملك عددا وافرا من الأهداف يمكنه من التأهل في حالة تساويه مع الجزائريين في عدد النقاط. مما يعني أن نجوم المنتخب الجزائري يبحثون عن الفوز وليس غيره في هذا اللقاء ويعتمد سعدان علي كتيبة من النجوم المحليين والمحترفين أمثال رفيق صايفي وكريم زياني وعنتر يحيي وهي المجموعة التي تضع عليها جماهير الجزائر آمالا كبيرة في تحقيق ما فشل في تحقيقه أساطير الكرة الجزائرية. ويخوض المنتخب الجزائري اللقاء بنفس التشكيلة وخطة اللعب التي واجه بها المنتخب المالي حيث يأمل الخضر في استغلال غياب فلافيو عن الأنجوليين في انتزاع الفوز. مالي * مالاوي أما المباراة التي ستجمع بين المنتخب المالي ونظيره المالاوي فهي لا تقل أهمية عن اللقاء الأول الذي سيجمع منتخب أنجولا والجزائر في نفس التوقيت حيث إن الفريقين بحاجة شديدة إلي النقاط الثلاث الخاصة بمباراة اليوم لحسم بطاقة التأهل للدور ربع النهائي للبطولة. فمنتخب مالي يدخل المباراة ورصيده من النقاط لا يتعدي النقطة الواحدة والتي جمعها من تعادله الصعب أمام أنجولا 4/4 في أولي مواجهاته بالبطولة بينما فشل في الصمود أمام منتخب "محاربي الصحراء" بالجولة الثانية وخسر بهدف نظيف. في المقابل يدخل منتخب مالاوي لقاءه اليوم وبحوزته ثلاث نقاط جمعها من فوزه التاريخي علي الجزائر بثلاثية نظيفة في جولته الافتتاحية بالمنافسات في حين خسر بالجولة الثانية أمام أنجولا البلد المضيف للبطولة صفر/1 وبهذا يتضح أن كل الحسابات واردة في لقائي اليوم وأن مسألة التأهل للدور التالي ستكون معلقة حتي نهاية اللقاءين.