شهد اليوم الثاني لمنافسات بطولة الامم الافريقية ال27 المقامة حاليا في انجولا مفاجآتين قويتين الاولي الخسارة المذلة للمنتخب الجزائري صفر/3 امام مالاوي في ختام الجولة الاولي ضمن مباريات المجموعة الاولي. واحتلت مالاوي القمة برصيد ثلاث نقاط ومثلها من الاهداف ودفعت بالجزائر لتتزيل المجموعة بلا اي رصيد من النقاط. اما المفاجأة الثانية فكانت بالمجموعة الثانية وهي سقوط افيال كوت ديفوار وهو احد المنتخبات المرشحة بقوة لنيل اللقب امام بوركينا فاسو بالتعادل صفر/ صفر لتصبح فرصة الخروج المبكر مساوية تماما لفرصة التأهل الي دور الثمانية. وبات مطلوبا من المنتخب الايفواري الفوز ولا شئ سواه في مباراته المقبلة امام غانا له في الدور الاول بسبب انسحاب توجو من المجموعة والبطولة بعد الاعتداء المسلح علي بعثتها في اقليم كابيندا. وعودة للمباراة الاولي فقد انتقد مدرب المنتخب الجزائري رابح سعدان الاتحاد الافريقي لكرة القدم وحمله مسئولية الخسارة الكبيرة لمنتخب بلاده امام مالاوي وقال سعدان: "من غير المعقول اللعب في هذا التوقيت وهذه الظروف" وهي ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة. واضاف: "يجب إعادة النظر في توقيت المباريات وعدم إجرائها في هذا الموعد بالذات لاننا عانينا الامرين بسبب درجة الحرارة وحتي منتخب مالاوي. إنها ظروف صعبة للغاية لم يقو لاعبو الجزائر علي تحملها لان اغلبهم يلعب في اوروبا حيث الطقس البارد. لم نكن قادرين علي الضغط علي لاعبي مالاوي او حتي الركض بطريقة عادية". قال: قلت قبل المجيء إلي انجولا الحرارة والرطوبة ستوقفنا مشيرا إلي ان "اداء اللاعبين تحسن في الشوط الثاني بعدما تحسنت درجة الحرارة نسبيا، لكن فريقي لم يكن في يومه وارتكبنا اخطاء كثيرة علي غير العادة وفي كرة القدم الفريق الذي يرتكب الاخطاء او يقدم هدايا يدفع الثمن غالياً في النهاية". واوضح: "الخسارة مؤلمة، لكن هذه هي كرة القدم ويجب تقبلها وتصحيح الاخطاء في المباراتين المقبلتين. مالاوي تستحق الفوز وهي تلعب باسلوب سهل ممتنع ومنظمة جدا". في المقابل، اعرب مدرب مالاوي كيناه فيري عن سعادته الكبيرة بالفوز علي الجزائر، وقال: "إنه فوز غالٍ يعني الكثير بالنسبة إلينا، فهو الاول لنا في النهائيات القارية وثأرنا به للخسارة المذلة امام الجزائر بالذات قبل 26 عاماً. سيرفع معنويات اللاعبين في المباراتين المقبلتين". واضاف: "جئنا إلي هنا ونحن غير مرشحين لتحقيق نتائج جيدة، لكن حماس اللاعبين كان كبيرا ورائعا واظهروا ذلك في المباريات الودية حيث تعادلنا مع مصر حاملة اللقب ومع غانا". وقال: "كنا نعرف ما ينتظرنا وما يتعين علينا فعله ونجحنا في تحقيق الفوز. هذا الفوز سيجعل جميع المنتخبات تضع لنا الف حساب ونحن مستعدون لمواجهتها". من جهته، قال قائد مالاوي بيتر مبوندا "انا سعيد بالنتيجة التي حققناها، استعداداتنا كانت جيدة جدا وفوزنا سيعزز حظوظنا ليس لبلوغ النهائي بل لتحقيق نتائج جيدة". وكان منتخب مالاوي لكرة القدم قد وجه صفعة قوية لنظيره الجزائري واسقطه بالضربة القاضية عندما تغلب عليه 3/صفر علي استاد 11 نوفمبر" بالعاصمة الانجولية لواندا ضمن منافسات المجموعة الاولي في الدور الاول لبطولة كأس الامم الافريقية ال27 المقامة في انجولا حاليا. واحرقت مشاعل مالاوي نجوم المنتخب الجزائري "محاربي الصحراء" باداء رائع وثلاثة اهداف نظيفة وضعت منتخب مالاوي علي قمة المجموعة برصيد ثلاث نقاط وبفارق نقطتين امام منتخبي انجولا ومالي اللذين تعادلا 4/4 في المباراة الافتتاحية. ويقبع المنتخب الجزائري حاليا في قاع المجموعة دون رصيد من النقاط ليتأزم موقفه مبكرا في النهائيات ويصبح مهددا بالخروج المبكر من البطولة رغم انه احد ممثلي القارة السمراء في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا. واصبح استاد 11 "نوفمبر" في لواندا مسرحا للمفاجآت في البطولة الافريقية الحالية حيث شهد مباراة تاريخية كانت حافلة بالمفاجآت تقدم فيها منتخب انجولا 4/صفر حتي قبل دقائق قليلة من نهاية اللقاء ، وتعادل منتخب مالي 4/4 في الوقت بدل الضائع من المباراة. وتقدم منتخب مالاوي في المباراة بهدفين في الشوط الاول سجلهما راسل موافوليروا وألفيش كافوتيكا في الدقيقتين 17و،35 ثم اضاف اللاعب دافي باندا الهدف الثالث في الدقيقة 48. في الوقت نفسه انتزع منتخب بوركينا فاسو تعادلا سلبيا ثمينا من المنتخب الإيفواري لكرة القدم علي استاد "شيمانديلا" بمدينة كابيندا الأنجولية، في افتتاح مباريات المجموعة الثانية بالدورالاول لبطولة كأس الامم الافريقية ال27 المقامة في انجولا حاليا. وعرقلت "خيول"بوركينا فاسو "افيال" كوت ديفوار مبكرا في البطولة الحالية ، رغم ان المنتخب الإيفواري ضمن اقوي المنتخبات المرشحة للفوز باللقب. تقاسم الفريقان صدارة المجموعة برصيد نقطة واحدة لكل منهما ،متفوقين علي المنتخب الغاني الذي الغيت مباراته التي كانت مقررة مع نظيره التوجولي بعد انسحاب الاخير من البطولة عقب حادث الاعتداء علي حافلته الجمعة الماضية ، والذي اسفر عن مقتل ثلاثة من افراد البعثة. واضفي التعادل في المباراة مزيدا من الإثارة علي هذه المجموعة ، خاصة ان كل فريق صار لديه مباراة واحدة فقط امام منتخب غانا واصبح كل شيء ممكنا ، حيث يستطيع المنتخب البوركيني الذي كان مرشحا للخروج صفر اليدين من هذه المجموعة ان يفجر المفاجأة ويتأهل للدور الثاني "دور الثمانية" علي حساب اي من المنتخبين، الإيفواري اوالغاني. ولم يقدم افيال كوت ديفوار العرض المنتظر منهم في هذه المباراة التي اكدت ان الفريق يعاني بالفعل من غياب الاداء الجماعي وهو ما اكدته بعض الانتقادات التي وجهت في الفترة الماضية لمدرب الفريق البوسني وحيد خليلودزيتش. وفجرت هذه المباراة العديد من التساؤلات حول مهاجمي الفريقين ، خاصة ان الإيفواري ديدييه دروجبا من ابرز هدافي العالم حيث يتألق مع تشيلسي الإنجليزي منذ سنوات كما ان المهاجم البوركيني موموني داجانو هو هداف التصفيات المؤهلة للبطولة الحالية برصيد 12 هدفا في 12 مباراة. فرض المنتخب الإيفواري سيطرته علي مجريات اللعب منذ الدقيقة الاولي وتسابق لاعبوه في إهدار الفرص السهلة ، في حين احتشد معظم لاعبي المنتخب البوركيني داخل منطقة جزائهم من اجل التصدي لمحاولات الافيال..