طغت مباراتا الجزائر مع مصر والكاميرون مع المغرب علي باقي مباريات الجولة الثانية من المرحلة النهائية في التصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 وكأس الامم الافريقية 2010 بأنجولا. واستأنفت التصفيات الافريقية نشاطها امس بعد توقف استمر نحو 3 أشهر. وتأتي علي قمة مباريات هذه الجولة من حيث الاهمية المواجهة العربية المثيرة بين المنتخبين الجزائري والمصري في بليدة ضمن منافسات المجموعة الثالثة التي تقام في الثامنة والنصف بتوقيت الجزائر العاشرة والنصف بتوقيت القاهرة. وتكتسي هذه المباراة بأهمية بالغة نظرا للحساسية المفرطة بين المنتخبات العربية بشكل عام وبين هذين الفريقين بشكل خاص منذ سنوات وبالتحديد منذ ان أطاح المنتخب المصري بآمال نظيره الجزائري من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 1990 بإيطاليا وصعد علي حسابه للنهائيات. وتوقع شحاتة ان تكون المباراة صعبة للمنتخبين وان الطرف الافضل هو الذي سيفوز بها، ورغم الفارق الكبير من نتائج الفريقين وانجازاتهما في السنوات الاخيرة حيث توج المنتخب المصري بلقب كأس الامم الافريقية 2006 و2008 بينما فشل المنتخب الجزائري حتي في التأهل للبطولتين، تتسم مباراة الفريقين بالندية والحماس والرغبة في الثأر.. وقد أدي بالامس منتخب مصر مرانه الاساسي علي الملعب الذي سيقام عليه المباراة في مدينة بليدة، وأشاد شحاتة بالملعب وارضيته، مؤكدا انها ستساعد لاعبي مصر علي الاداء بشكل جيد خلال اللقاء الذي يسوده توتر واضح رغم جهود المسئولين في الاتحادين المصري والجزائري لتهدئه الاجواء حتي تخرج المباراة بسلام، خاصة ان الرئيسين زاهر وروراوة علي علاقة صداقة قوية.. ولذلك فقد وضعت قوات الامن الجزائرية اجراءات استثنائية لتأمين المباراة قبلها وبعدها وحتي لا يقع المحظور بين الفريقين وجماهيرهما، فالمنتخب الجزائري يسعي لتحقيق الفوز علي نظيره المصري من اجل الثأر لهزيمته امام مصر في تصفيات كأس العالم 1990 واضعاف فرصته في التأهل لكأس العالم 2010 وربما يكون الفوز فرصة جيدة للمنتخب الجزائري من اجل تعزيز موقفه في التصفيات ايضا وزيادة أمله في التأهل، أما المنتخب المصري فيسعي هو الاخر للثأر بعد ان خرج الفريق من كأس الامم الافريقية 2004 بتونس علي يد المنتخب الجزائري بالهزيمة أمامه في مباراة حاسمة بالدور الاول للبطولة. وتبدو المباراة بين الفريقين مواجهة عربية بعقول وطنية حيث يقود الفريقان مدربان وطنيان هما رابح سعدان في الجزائر وحسن شحاتة في مصر ومن ثم فإن الفوز سيمنح صاحبه فخرا رائعا،بينما سيقع الخاسر تحت ضغوط شديدة. واستعان الفريقان بأبرز نجومهما من المحترفين بالخارج واللاعبين في الدوري المحلي مثل كريم زياني وحسين عشيو في المنتخب الجزائري، وعمرو زكي ومحمد زيدان ومحمد ابوتريكة في المنتخب المصري. واستهل المنتخبان مسيرتهما في هذه المرحلة من التصفيات بنتيجتين مخيبتين للآمال، حيث سقط المنتخب المصري في فخ التعادل 1 1 أمام ضيفه الزامبي، واكتفي المنتخب الجزائري بالتعادل السلبي مع مضيفه الرواندي، مما يعني ان الفرق الاربع ستبدأ مباريات الجولة الثانية من نقطة الصفر حيث اصبح رصيد كل منها نقطة واحدة فقط. وفي ظل الحساسية والتوتر الذين يسيطر ان دائما علي مباريات الفريقين، سيكون الفريق الافضل في المباراة هو الاكثر التزاما وهدوءا. وفي مباراة اخري بنفس المجموعة استضاف امس المنتخب الزامبي نظيره الرواندي في لوساكا. ويتطلع المنتخب الزامبي الي الفوز في المباراة، حتي ينفرد بقمة المجموعة انتظارا لما ستسفر عنه مباراة الجزائر مع مصر. ومع التعادل الثمين الذي انتزعه المنتخب الزامبي من مباراته السابقة امام المنتخب المصري في القاهرة يراود الامل الفريق الزامبي للتأهل الي نهائيات كأس العالم للمرة الاولي في تاريخه، مثلما فعل المنتخب السنغالي في كأس العالم ،2002 ومنتخبات توجو وانجولا وغانا وكوت ديفوار في كأس العالم 2006 بألمانيا. ويراود الامل نفسه المنتخب الجابوني، الذي فجر المفاجأة وتصدر المجموعة الاولي في هذه المرحلة من التصفيات بالفوز علي مضيفه المغربي 2 1 في الجولة الاولي من مباريات المجموعة والتي شهدت مفاجأة اخري بفوز توجو علي الكاميرون 1 صفر. لذلك ستكون مباراة المنتخبين الكاميروني والمغربي اليوم مواجهة بين جريحين يسعي كل منمها إلي تحقيق الفوز لاستعادة فرصته في المنافسة علي بطاقة التأهل من هذه المجموعة الي النهائيات. ويسعي المنتخب الكاميروني خلال مباراته في ياوندي الي التخلص من آثار الاستقالة المفاجئة لمديره الفني الالماني اوتوفيستر الاسبوع الماضي. وفي نفس المجموعة، التقي امس المنتخبان الجابوني والتوجولي في مواجهة صعبة لكل منهما، فالمنتخب الجابوني بقيادة المدير الفني الفرنسي الان جيريس كان الوحيد في هذه المرحلة الذي حقق الفوز خارج ملعبه في الجولة الاولي، ويسعي الي تحقيق الفوز الثاني علي التوالي للحفاظ علي موقعه في صدارة المجموعة. وفي المجموعة الثانية ستكون فرصة المنتخب التونسي جيدة في الحصول علي 3نقاط جدية، عندما يستضيف نظيره الموزمبيقي. ويتصدر المنتخب التونسي المجموعة برصيد 3 نقاط من الفوز الثمين 2 1 علي مضيفه الكيني في الجولة الاولي. وفي مباراة اخري بنفس المجموعة يواجه نسور نيجيريا اختبارا صعبا علي الاستاد الوطني في العاصمة ابوجا عندما يلتقي الفريق مع نظيره الكيني. واصبح المنتخب النيجيري في امس الحاجة لتحقيق الفوز في هذه المباراة، بعد تعادله السلبي الغريب مع منتخب موزمبيق في الجولة الاولي من هذه المرحلة. وفي باماكو، يستضيف المنتخب المالي نظيره الغاني ضمن منافسات المجموعة الرابعة التي تتصدرها غانا برصيد 3 نقاط من الفوز علي بنين 3 1 في الجولة الاولي بينما يقتسم منتخبا مالي والسودان والمركز الثاني، بعد تعادلهما 1 1 في الجولة الاولي. بينما يلتقي منتخبا بنين والسودان في كوتونو في المباراة الثانية بنفس المجموعة ايضا. وفي المجموعة الخامسة يحل منتخبا بوركينافاسو وكوت ديفوار ضيفين علي مالاوي وغينيا، علي الترتيب. وحقق منتخب بوركينا فاسو الفوز في الجولة الاولي علي غينيا 4 2 بينما فازت كوت ديفوار 5 صفر علي مالاوي.