د. حسن عطية، عميد معهد الفنون المسرحية، والمتخصص في سينما أمريكا اللاتينية، والحاصل علي درجة الدكتوراة من أسبانيا أشاد بفيلم "بار الصيني" Bar El Chino ، ووافقه الرأي السيد خابيير رويث مدير المركز، مؤكداً أن الفيلم يمثل نوعاً جديداً من الأفلام لكونه يمزج بين التسجيلية والروائية، ونوه "عطية" إلي أن الفيلم "روائي يتكلم عن تصوير فيلم تسجيلي في بوينس آيرس عن فن التانجو الذي ابتدعته الأرجنتين ومنحته للعالم كله"؛ حيث تدور أحداثه حول مجموعة من المتحمسين ذهبوا بكاميراتهم إلي بار "الصيني" أو "بار إل تشينو" القديم الذي يعد من أهم المواقع التي تقدم التانجو ويقدمون شخصيات منها الحقيقي ومنها الخيالي المبتدع. هذا نوع من السينما الجديدة المختلفة، والتي تسمي "سينما ما بعد السينما"، وهي قريبة الشبه بالمسرح داخل المسرح؛ ففي الفيلم نري كيف ينتج الفيلم والمعوقات التي تواجهه. وهذا النوع من السينما يقدم الفيلم التسجيلي دون جفاف أو تعقيد. وقارن "عطية" بين ما كان يحدث في الأرجنتين في ذلك الوقت وبين ما يحدث في مصر عندما يفرض المنتجون علي المطرب نوعية معينة من الغناء الحديث. وأضاف أن بناء الفيلم فيه قدر كبير من الحميمية مع الواقع رغم الظروف السياسية التي عبرت عنها المظاهرات كما أنه يتميز بإحساس الحب والحنين للماضي بوصفه الأفضل من الحاضر حتي لو لم يكن كذلك في الحقيقة. وفي تعليقه علي فيلم "مونوبلوك"، الذي وصفه مدير المركز الثقافي الأسباني، بأنه واحد من أهم الأفلام التي تمثل الواقع الأرجنتيني، والتي تعكس بشكل كبير سمة الفن الأرجنتيني الذي يركز علي الروح، وينتمي إلي الأعمال السينمائية والأدبية التي تتعمق في النظر داخل الإنسان، وتحلل مشاعر الوحدة والحزن والقلق والمسافات بين الأشخاص، قال الناقد السينمائي شريف عوض إن الفيلم هو الثاني لمخرجه، وهو فيلم غير تقليدي، لاحتوائه علي أربع شخصيات فقط هي: الأم، الابنة المعاقة، الجارة صديقة الأم ومالكة البيت الذي تدور فيه الأحداث. وقال "عوض" إن المخرج قدم دراما ودراسة للشخصيات الأربع وحالاتهن النفسية وعلاقاتهن ببعضهن البعض. وأضاف أن ديكور الفيلم تجريدي يعتمد علي الألوان والتفاصيل التي تعكس الحالة النفسية للشخصيات، كما أن الفيلم خلا من الموسيقي التصويرية لكن المؤثرات الصوتية المصاحبة للفيلم تركت تأثيراً بالغاً ومهماً.