يشهد استاد مدينة تامالي اليوم انطلاق مباريات المجموعة الرابعة لكأس الأمم الإفريقية حيث تلعب تونس مع السنغال في السابعة مساء ويليها جنوب إفريقيا مع أنجولا في التاسعة والنصف مساء. تتميز المجموعة الرابعة عن المجموعات الثلاث الأخري بصعوبة تحديد من يصعد ومن يخرج من الدور الأول. نظرا لتقارب مستويات وطموحات الفرق الأربعة لذا فإن نتائج مبارياتها فقط سوف تحدد صاحب بطاقتي التأهل لدور الثمانية. تونس مع السنغال لقاء ليس سهلا للفريقين وإن كان التوانسة يعيشون أياما سعيدة خلال هذه الفترة بعد السيطرة علي الكرة الإفريقية بالنسبة للأندية حيث حقق النجم الساحلي لقب دوري الأبطال الإفريقي وشارك في مونديال أندية العالم باليابان وحقق المركز الرابع في أول مشاركة. كما حصل الصفاقسي علي لقب بطولة الكونفدرالية وبالتالي سيكون لقب السوبر تونسيا أيضا في نهاية فبراير. لذا فإن نجوم النسور التونسية سوف يحاولون استغلال هذه الحالة المعنوية وتأكيد السيطرة علي الكرة الإفريقية علي صعيد المنتخبات أيضا واستعادة أمجاد عام 2004 عندما حققت الفوز بالكأس لأول مرة في تاريخها برغم أن هذه هي المشاركة رقم 13 لها في البطولة. وستحاول تونس بقيادة مديرها الفني الفرنسي روجيه لومير الذي يتولي تدريب الفريق منذ خمس سنوات وهو ما أضفي استقرارا واضحا بالمنتخب التونسي الفوز بالنقاط الثلاث اليوم حتي تقترب من التأهل إلي دور الثمانية. يدعم من فرص التوانسة وجود عدد من النجوم الموهوبين ضمن صفوف الفريق وفي كل خطوطه سيكون أبرزهم المهاجمان أمين الشرميطي أحد الوجوه الصاعدة بقوة في سماء الكرة التونسية والإفريقية وصاحب الخبرة دوس سانتوس ومهدي النفطي وصابر بن فرج ومهدي مرياح وكريم حاجي. سيكون علي المدير الفني لمنتخب السنغال هنري كاسبرزاك اللعب بدون اندفاع هجومي اليوم أمام تونس التي تمتلك خطا هجوميا قويا لذا فإن المهمة الأثقل ستوضع علي عاتق المدافعين حبيب باي وإبراهيم فاي. ويراهن كاسبرزاك علي خط الوسط بقيادة بوبا ديوب ومالك با وديومانسي كمارا لأجل فرض السيطرة علي مجريات اللعب خلال اللقاء. وستسند مهمة الهجوم للنجم السنغالي الكبير حاجي ضيوف ومعه هنري كمارا نجم وستهام الإنجليزي. تسعي السنغال وهي تشارك للمرة الحادية عشرة في البطولة لتحقيق نتيجة أفضل هذه المرة خاصة أن أحسن مركز للسنغال كان الثاني في بطولة عام 2002. جنوب إفريقيا اللقاء الثاني يجمع بين جنوب إفريقيا وأنجولا وكلاهما يبحث عن الفوز والثلاث نقاط لما يمثله من دفعة معنوية للأمام. يحاول منتخب جنوب إفريقيا الشهير بلقب الأولاد مع بداية مشواره بالبطولة وفي المشاركة السابعة له استعادة أمجاد بطولة 1996 التي حقق لقبها وكانت المرة الأولي والأخيرة بالنسبة له حتي الآن. ويحمل المدير الفني للأولاد كارلوس البرتو بيريرا علي عاتقه أحلام جماهير جنوب إفريقيا في الانتفاض من جديد واستعادة مكانتها القوية في البطولة الإفريقية والتي اهتزت كثيرا بعد أن خرجت من الدور الأول في بطولتي 2004 بتونس و2006 في مصر برغم أنها كانت بطلة 1996 ووصيف 1998 . تقع علي فريق الأولاد ضغوط هائلة ليس لأنه مطالب بالحصول علي اللقب الإفريقي ولكن لأنه مجبر علي تقديم أداء قوي والتأكيد علي أنه جاهز لمونديال 2010 الذي سيشارك فيه بصفته منتخب البلد المنظم لذا فإن الجماهير قد تغفر ضياع اللقب الإفريقي لكنها لن تسامح في الأداء الضعيف إطلاقا. ويضم الفريق نجوما متميزين أبرزهم ستيفان بينار وزوما وموكوينا ومفيلا وتشابا لالا. في المقابل يسعي منتخب أنجولا الذي قدم عروضا جيدة في مونديال 2006 بألمانيا محو الصورة السيئة للفريق في بطولة 2006 بمصر عندما خرج من الدور الأول الذي لم يستطع الفريق تخطيه أيضا برغم مشاركاته الأربع حتي الآن. تثق جماهير أنجولا في مدربهم الوطني لويس أوليفيراجونكالفيز صاحب الطفرة الحقيقية للكرة الأنجولية الذي استطاع اكتشاف النجوم وصنع توليفة تأهل بهم للمونديال. يتميز الفريق الأنجولي باللعب الجماعي والانسجام ووجود عدد من اللاعبين المميزين ضمن صفوفه أمثال فلافيو وجيلبرتو وكالي وديلجادو وفيجوريدو.