في الوقت الذي مازالت فيه استراتيجية الرئيس الامريكي جورج بوش الجديدة بشأن العراق تلقي معارضة داخلية خاصة من اعضاء الكونجرس الديمقراطيين الذين انضم اليهم مؤخرا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي وصف في مقابلة لصحيفة ايطالية الادارة الامريكية بالضعف قائلا: يخيل الي انهم هم في واشنطن الذين شارفوا علي النهاية وليس نحن في بغداد، كشفت مصادر مطلعة ل "نهضة مصر" عن مضمون الاجتماع الذي عقدته وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس مع وزراء خارجية مصر والاردن ودول الخليج بالكويت الاسبوع الماضي والذي تضمن تأييدا عربيا لاستراتيجية بوش، فأكد المصدر ان القضية العراقية سيطرت علي اعمال الاجتماع خاصة عندما طرح احمد ابو الغيط وزير الخارجية الرؤية المصرية التي ترتكز علي التصدي للميليشيات المسلحة المتواجدة علي الاراضي العراقية والتي قامت بطرد مئات الالاف من العراقيين السنة خارج المدن العراقية وبغداد، وهو المطلب الذي اتفقت معه رايس، واشار المصدر الي ان مصر نجحت في تضمين هذا المطلب في البيان الصادر عن اجتماع الكويت الذي صاغه احد الدبلوماسيين المصريين. واضاف المصدر ان جانبا كبيرا من الاجتماع تناول عملية اعادة النظر في الدستور العراقي والسعي من اجل تعديله لمحاولة اقناع سنة العراق للعودة مرة اخري للعملية السياسية مشيرا الي ان ابو الغيط تحدث مع رايس في هذه الجزئية واكدت رايس ان الادارة الامريكية ليس لديها اعتراض علي ذلك. وحول الآلية التي يمكن من خلالها تفكيك الميليشيات قال المصدر انه اتفق علي ان تكون القوة هي الآلية مشيرا الي ان الوزراء العرب قالوا لرايس يجب ان يكون مفهوما ان الميليشيات لن تتنازل عن السلاح بسهولة فقد لا تضطر الحكومة العراقية بحجم علاقتها بالميليشيات الي استخدام القوة ومن هنا تأتي اهمية وجود فرق امريكية من خارج العراق لتنفيذ هذه الآلية. واشار المصدر إلي انه عندما طرح الوزراء العرب فكرة الجدول الزمني لانسحاب القوات الامريكية من العراق كان رد رايس ان وضع جدول زمني قد تكون له انعكاسات علي انسحاب مبكر للقوات الامريكية دون ان تتم المهمة الاساسية، فطلب منها الوزراء وضع افق لاطار زمني ليساعد ذلك علي تشجيع السنة لوقف عمليات المقاومة فكان ردها انه في حالة وضع اطار زمني او تاريخ مستهدف وبدأت امريكا في تنفيذ البرنامج وتم الوصول لنهاية المدة دون تحقيق عناصر البرنامج فإن الشعب الامريكي سيفرض الانسحاب وستنتهي المهمة دون تنفيذ الاهداف